الرئيسُ الإيراني: القوى الغربية في تراجُعٍ شاءت أم أبت

 

المسيرة | وكالات

أكّـد الرئيسُ الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أن أمريكا انتهكت خطة العمل المشترك الشاملة الخَاصَّة بالاتّفاق النووي، كما أن أُورُوبا لم تلتزمْ بتعهداتها، مُضيفاً أن إيران هي التي التزمت بتعهداتها.

وخلال استقباله جمع من كبار مدراء وسائل الإعلام الدولية للدول الأعضاء في منظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (أوانا)، أضاف السيد رئيسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت 15 مرة بشكل رسمي أن نشاط إيران النووي لم يخرج عن مساره، كما أن إيران طرحت مطالبَها خلال المفاوضات بشكل منطقي والآن على أمريكا أن تقرّر إلا أنها تماطل.

وبيّن رئيسي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت أقوى من أي زمن مضى ولها ثقلها في المنطقة وقرّرت أن تستخدم اقتدارها في المنطقة خدمة للأحرار ومظلومي العالم.

وفي السياق، تمنى السيد رئيسي على وسائل الإعلام أن تحافظ على استقلال وحرية الشعوب أمام الهجمات كواجب مهم لها، معتبرًا أن الحفاظ على استقلال الدول وهُــوِيَّتها خَاصَّة في هذه المنطقة يأتي ضمن واجبات وسائل الإعلام.

واعتبر أننا نشهد حَـاليًّا الهجوم على ثقافة الشعوب خَاصَّة شعوب مستقلة، إذ يريد الأعداء تجريد الدول من هُــوِيَّتها كي لا تبقى دولة مستقلة في العالم وفي المنطقة.

ولفت إلى أن وسائلَ الإعلام تضطلعُ بدور كبير أمام هذه الهجمات كونها تتمتع بميزات تجعلها قادرة أن تمنح الناس أملاً من خلال التحلي بالمصداقية والعمل في زمن مناسب.

وأشَارَ السيد رئيسي إلى أن الاغتيالَ يأتي في أشكال مختلفة بما فيها اغتيال الشخصية والاغتيال الاقتصادي، مُضيفاً أن فرض الحظر يعني الحرب العسكرية.

وبشأن الإرهاب الثقافي، قال السيد رئيسي “إن هذا الإرهاب يتجاهل الحقائق ويسعى وراء طمسها أَو اخفائها من خلال الكذب وعرض حقائق لها قيمة قليلة؛ بهَدفِ التستر على الحقائق الرئيسي”، مؤكّـداً أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الهُــوِيَّة الحضارية لشعوب آسيا والمحيط الهادئ.

وأضاف: “نشهدُ اليوم حربًا في مجال نقل الحقائق، حَيثُ تنقلها وكالة ما بشكل فيما تنقلها وسيلة إعلامية أُخرى بشكل مختلف وقد نشهد عشرين رواية في سرد خبر واحد وهذه الحالة هي التي يجب علينا أن نبحث فيها عن الحقائق”.

ورأى رئيسي أن “الاستكبار يعمل اليوم على فرض آرائه على المجتمع من خلال أعمال صبيانية”، وأوضح أن الحد من ترويج العنف والمخدرات والتطرف والجرائم المنظمة وإثارة الخلافات القومية والدينية من واجبات وسائل الإعلام، مُضيفاً أن “استمرار حياة البعض يتوقف على إثارة مثل هذه الخلافات خَاصَّة في الدول المستقلة”.

وشدّد بالقول: إنّ “القوى الغربية والولايات المتحدة الأمريكية في التراجع شاءت أم أبت”، يذكر أن الاجتماع الثامن عشر للجمعية العامة لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ “أوانا” انطلق صباح، أمس الاثنين، في العاصمة طهران ويستمر ليومين، ويشارك فيه 60 من رؤساء ومدراء ورؤساء تحرير وسائل الإعلام في 35 دولة من أعضاء “أوانا”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com