قواتُنا قادرةٌ على خوض معركة انتزاعِ الحقوق المشروعة والكُلُّ معنيُّ بتفهمِ رسائلِ صنعاءَ

خبراء سياسيون وعسكريون لصحيفة “المسيرة”:

المسيرة: محمد الكامل

فيما لا تزالُ أصداءُ العَرْضِ العسكري الذي قدّمته قواتُنا المسلحة في ميدان السبعين بمناسبة الذكرى الثامنة لعيد ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة وما تضمنه من قدراتٍ استراتيجية برية وبحرية وجوية كثمرة من ثمار هذه الثورة المباركة، تتعالى يوماً تلو الآخر الرسائل القوية للطرف الوطني ويرافقها شهادات جمة للمراقبين الدوليين الذين أكّـدوا أن عودة التصعيد وانفجار الأوضاع سيقود إلى نتائج كارثية على دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي الذي يبدو حتى اللحظة أنه لم يستفد من الدروس بعد، وهو ما ينذر بتوسع عمليات الردع النوعية أكثر من أي وقتٍ مضى.

وقد حملت تلك العروض العسكرية المهيبة الكثير من الدلالات والرسائل، حَيثُ يرى عدد من المحللين والخبراء السياسيين والعسكريين أن ما قدمته وزارة الدفاع اليمنية في ميدان السبعين كان أبلغ رسالة لدول العدوان وواشنطن بسقوط نفوذهم الذي كان مسيطراً على المشهد السياسي والميداني والعسكري في المناطق المحتلّة من جهة، ومن جهةٍ أُخرى التأكيد على أن بناء الدولة وقوتها بناءً شاملاً على أسس صحيحة تتكتل جميعها لتصب في مسار تحريك عجلة التحرّر والاستقلال من الهيمنة والتبعية وإسقاط كُـلّ مشاريع الخيانة والتآمر والتطبيع، وكلّ هذه العزائم تأتي بعد ثمان سنوات من العدوان والحصار الذي طال كُـلّ شيء بغية قتل اليمن أرضاً وإنساناً.

 

رسائلُ بليغةٌ وقوية

وفي السياق، يقولُ الخبير والمحلل السياسي الدكتور أنيس الأصبحي: “إننا وصلنا إلى مرحلة تتحدث فيها الثورة الفتية عن حالِها، وقد وصلت إلى ما وصلت إليه بفضلِ الله من التطويرِ والبناء”، مُضيفاً “وما العرضُ العسكريُّ المهيبُ والكبيرُ في ميدانِ السبعين، وما تضمنه من قدراتٍ استراتيجيةٍ بريّةٍ وبحريّةٍ وجوية إلا بركةً من بركاتِ الثورةِ السبتمبرية الجهادية، والتي باتت تضاهي الجيوش الكبرى في المنطقة ويحسب لها الأعداء ألف حساب لما تمتلكه من قدرات وإمْكَانات وآليات وصواريخ بالستية وطيران مسيَّر واستطلاع بكل أشكاله عززت من طول أيادينا الطولى الكفيلة بحماية الشعب وصون حقوقه العادلة والمشروعة التي ستجعله في مصاف الكبار”.

ويوضح الأصبحي في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة” أن هذه بعض إنجازات ثورة 21 سبتمبر ثورة انتقلت بفضلِ الله وبعونِه وتأييدِه، بعد ثماني سنواتٍ من الجهادِ والصبرِ والعطاء والتضحية، من طوّرِ القتالِ؛ مِن أجلِ الوجودِ إلى طورِ الثورةِ التي جاءت لتبقى وتقاتل؛ مِن أجلِ التحريرِ والبناء والتي أعادت للجيش اليمني هيبته وقوته بعد أن استباحت دول الأعداء ومنها واشنطن بتدمير الجيش اليمني وهيكلته سواء عبر استبعاد كُـلّ العناصر الوطنية واستبدالهم بعناصر طائفية وعنصرية أَو قريبة من السفارات بالإضافة إلى بروز عامل الاستهداف المنظم للجيش من قبل ما يسمي تنظيم القاعدة بطريقة مريبة ومنظمة هدفها تدمير معنويات الجيش وتصفيته وإفقاده الثقة في نفسه.

وينوّه الخبير السياسي الأصبحي إلى أن “القوات المسلحة قد وصلت إلى المستوى الذي تناطح فيه قوى العدوان بعد تلاشي موازين القوة وتغير معادلة الحرب والسلام”.

ويلفت إلى أن القوات المسلحة بعد قدرتها على التصدي للمؤامرات العدوانية الخارجية المتمثلة في آلة العدوان والتدمير الجوية والصاروخية قد حصنت الجبهة الداخلية ووقت المناطق اليمنية الحرة وما جوارها من المناطق المحتلّة أخطار تحريك قوى العدوان لأوراقها في الداخل، مُضيفاً “ومقابل إفساح قوى العدوان بقيادة أمريكا المجال أمام التنظيمات الإجرامية وتضخيمها وإظهار وحشيتها وبشاعتها تمهيداً لقيامها بذات الدور الذي تمارسه في سوريا والعراق وليبيا، فقد قطعت القوات المسلحة اليمنية تلك الأذرع الإجرامية التي جاءت إلى منطقتنا لخدمة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة وباليمن خَاصَّة بتمرير خرائط الدم التي رسمتها الطائرات الصهيونية والأمريكية عبر الإرهاب المعولم لتقسيم المنطقة”.

ويشير إلى أن المخطّطات الأمريكية الصهيونية الغربية في بعض البلدان العربية قد تلاشت في اليمن، مؤكّـداً أن الثورة اليمنية الفتية المجيدة قد لقت آفات المخطّطات الرامية لتحقيق المشروع الصهيوأمريكي المسمى الشرق الأوسط الجديد، مُشيراً إلى أن هذا المشروع التدميري والهدام كان مخطّطاً له أن يتم عبر أدواتهم التكفيرية التي تنقلهم واشنطن وقواعدها الممتدة حول العالم إلى مختلف دول المنطقة لتشرعن لنفسها التدخل تحت يافطات ما يسمى مكافحة الإرهاب.

ويتابع السياسي الأصبحي حديثه بالقول: “كانوا يبحثون عن حضور عسكري وأمني وسياسي في اليمن أقوى من ذي قبل”، مُشيراً إلى أن هذا لا يتأتى من دون مفهوم الفوضى الخلاقة فصار السفير الأمريكي هو الحاكم الحقيقي في صنعاء وطائرات أمريكا تجوب سماء اليمن طولاً وعرضاً تقتل من تشاء بمزاعم ملاحقة القاعدة وشرعت في إنشاء قواعد عسكرية في بعض المحافظات الجنوبية كما حولت منطقة شيراتون مكان تواجد السفارة الأمريكية بصنعاء إلى قاعدة عسكرية واستقدمت المزيد من المارينز بمزاعم حماية السفارة، مؤكّـداً أن عودة القوات المسلحة اليمنية إلى مشهد المواجهة بكل هذه القوة العالية والقدرات المتنامية قد بدد كُـلّ المخطّطات التي رسمتها واشنطن منذ عقود باستخدام نفوذها في المنطقة وأموال أدواتها في الخليج.

 

سلماً أَو حرباً.. اليمنُ لاعبٌ أَسَاسي وعلى العدوّ اختيار النتيجة

ويؤكّـد أن ما قدمته القوات المسلحة اليمنية من رسائل وأسلحة كان أبلغ رسالة بأن تضييع فرص السلام والنجاة من الردع اليمني العاصف سيتحول بفضل القيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى طوفان يجرف كُـلّ أطماعهم وأوهامهم التي عكفوا عليها سنوات طويلة وحاولوا تعميدها بالجرائم والترويع والإرهاب للأطفال والشيوخ والنساء، مؤكّـداً أن البناء اليمني العسكري لا يقتصر فقط على حماية البلاد ومقدراتها وحقوق شعبها، بل يؤسس لمداميك وثيقة لإعادة بناء اليمن بهُــوِيَّته الإيمَـانية والقتالية الصحيحة وإعادة الهيبة له بالتصنيع وامتلاكه القدرات المتطورة والدفاع الاستراتيجي والمصنع محلياً وبقدرات متنوعة الجوية والبحرية والبرية ذات فعالية ومديات متعددة.

ويزيد بالقول وكان للقوات البحرية حضورٌ ورسائل هامة بما تمتلكه من التصنيع والأسلحة المتطورة والزوارق والألغام البحرية والتجهيزات وبناء قواتها وتشكيلاتها التي دمّـرت في عهد النظام السابق، لتؤكّـد بذلك أنها قادرة على مواجهة أي تصعيد أمريكي في البر والبحر والجو، مُشيراً إلى أن ذلك البناء القوي سيمكن اليمن من مواكبة كُـلّ التحديات مهما بلغت.

ويردف الأصبحي بالقول: “نحن أمام معطيات وطنية ستتولى المسؤوليّة الوطنيّة والمسؤوليّة الإقليميّة لليمن كلاعبٍ أَسَاسي بالمنطقة لأن تضمن حقوق شعبنا وبلدنا مع مراعاة الاستحقاقات الدوليّة المشروعة بعيدًا عن الوهم والزيف، منوِّهًا إلى أن اليمن اليوم باتت قادرة على أن تحافظ على الأمن الوطني والقومي والمجال الحيوي والاقتصادي والاستراتيجي للدولة اليمنية ومواجهة التهديدات على المياه الإقليمية اليمنية والحفاظ على الثروات في السواحل اليمنية وتحرير الموانئ والجزر وإخراج كُـلّ أشكال الاحتلال وأدواته ومخلفاته ومواجهة مخاطر التهديدات الأمنية والتحَرّكات الأمريكية والإسرائيلية في منطقتنا العربية والإسلامية.

 

أمام دعوات السلام الوطنية.. التحالفات الجديدة خطر على مصالح العالم

ويشير الأصبحي إلى أن العدوّ الصهيوني صار أكثر قلقاً من أي وقتٍ مضى إزاء تنامي قدرات القوات المسلحة اليمنية، البرية والبحرية والجوية، موضحًا أن هذه الحصيلة جعلت كيان العدوّ الصهيوني يظهر انخراطه في العدوان والحصار على اليمن، مؤكّـداً أن ذلك ظهر من خلال تحالفاته الأمنية والعسكرية مع دول العدوان وتنفيذ المناورات المشتركة في البحر الأحمر وهو ما يهدّد الملاحة الدولية وطرق التجارة العالمية، مردفاً بالقول: “يُعتبر البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، شريان حياة بحري استراتيجي للعالم”، موضحًا أن الكيان الصهيوني وأدواته يسعون جاهدين للسيطرة على بحرنا وجزرنا ومضيق باب المندب، مُشيراً إلى أن التحَرّكات الإسرائيلية تأتي في سياق شعورها بالخطر الكبير على مخطّطاتها الرامية للسيطرة على الملاحة الدولية وطرق التجارة العالمية، سواءً بشكلٍ مباشر أَو غير مباشر عبر جهات وأدوات محسوبة على المنطقة العربية مثل دولة الإمارات التي وقعت معها اتّفاق التطبيع بغرض إيجاد غطاء عربي للاحتلال والهيمنة الصهيونية المرسومة، والتي باتت فرصها بعيدة بفعل الحضور اليمني القوي والمشروع والعادل.

وينوّه الخبير السياسي الأصبحي إلى أنه وبعد كُـلّ هذه المستجدات فَـإنَّ الثقة الكبيرة للشعب اليمني أعادت روحيته للمواجهة والاعتزاز بثورته العظيمة وقائده وجيشه الموحد المهيب الذي يسطر أروع البطولات في معركة التحرّر والاستقلال وردع العدوان، مُضيفاً “وفي المقابل فقد قتلت القوات المسلحة اليمنية الروح التي كانت لدى الكيان الصهيوني ويسعى بها لتوسيع نفوذه وتنفيذ مخطّطه التوسعي الاستعماري في المنطقة العربية والإسلامية”.

إلى ذلك يختتم المحلل السياسي أنيس الأصبحي تصريحاته لصحيفة المسيرة، بقوله اليمن وجّه من موقعِ قوةٍ رسالته إلى كُـلّ مَن يهمهُ الأمر بإنهاء العدوان ورفعِ الحصار ومعالجةِ ملفاتِ الحرب، ما لم فَـإنَّ ضررَ استمرار العدوان كتهديدٍ أكبر للسلمِ الإقليميِّ والدولي لن يقفَ على حدودِ اليمن، بل سيجرُّ الكوارثَ إلى عقرِ دار تحالفِ العدوان، داعياً قوى العدوان إلى التخلي عن كُـلّ ما من شأنه تفجير المنطقة وإشعال الحرائق في كُـلّ المصالح السعوديّة والإماراتية التي هي بالأَسَاس مصالح صهيونية أمريكية بامتيَاز، مُضيفاً “وأمام كُـلّ هذا فقد أكّـد الرئيس المشير الركن مهدي المشاط، أن اليمن على استعداد تام لتبادلِ معالجةِ المخاوفِ وضمانِ المصالح المشروعةِ مع محيطِنا العربيِّ والإسلاميِّ ومع كُـلّ دولِ العالم، على أَسَاس ثمّةَ طريقًا وممرًّا إجباريًّا للعبور نحو السلامِ العادل وفي مقدمتِه خطواتُ بناءِ الثقة برفعِ الحصار عن الموانئِ والمطارات وضبطِ مواردِ والثروْاتِ النفطيةِ والغازية بما يكفلُ صرفَ الرواتب، وتبادلَ الأسرى كخطوةٍ إنسانيةٍ على قاعدةِ الكلُّ مقابلَ الكل، مؤكّـداً أن كُـلّ الأطراف المعادية معنية بتفهمِ رسائلِ صنعاءَ النابعةِ من الحرصِ على السلام إن أرادت تلك القوى الطامعة السلام، وكذلك على الأطراف المعادية أن تفهم أنها إذَا أرادت الحرب فستلقى المحطة الأخيرة لأوهامها وأطماعها وقد خسرت الكثير.

 

تجاهُلُ الحقوق بفعل “العقوق”.. نتائجُ عكسيةٌ على العدو

إلى ذلك، يؤكّـد الخبير والمحلل العسكري العقيد مجيب شمسان، أن هناك العديدَ من الرسائل التي بعثتها صنعاء من خلال فترة الهُــدنة المشتعلة وما تزامن معها من أحداث قبيل انتهائها، مُشيراً إلى أن خيارات القوات المسلحة اليمنية تأتي في سياق الرد على استمرار العدوان والحصار ووضع حَــدٍّ للمناورات التي يمارسها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي عبر الهُــدنة المشتعلة التي هضمت كُـلّ حقوق اليمنيين.

ويضيف شمسان في تصريحٍ خاص لصحيفة المسيرة” ولعل من أبرز الرسائل التي أرادت صنعاء إيصالها في هذا الجانب بأنها اليوم وصلت إلى مستوى من القوى التي يمكن من خلالها أن تنتزع الحقوق التي يرفض تحالف العدوان أن ينالها اليمنيون طالما وأن هذا العدوان اليوم ورغم كُـلّ التنازلات التي قدمتها صنعاء إلا أنه لا يزال يركب غيه ويغامر في استمرار العدوان على الشعب اليمني وبالتالي قدمت العديد من الرسائل على مستوى القوة البحرية.

ويشير الخبير العسكري مجيب شمسان إلى أن حضور القوات البحرية بشكلٍ غير مسبوق كان الرسالة الأبرز في هذا الجانب لا سِـيَّـما في ظل التحَرّكات الأمريكية في البحر الأحمر، مُضيفاً “ما عرض من أسلحة جديدة في هذا السياق كالصاروخ البحر الأحمر وصاروخ محيط وصاروخ فلق، والصواريخ البحرية الأُخرى ذات القدرات والخصائص النوعية تمكّنها من القدرة على الوصول إلى أي أهداف بحرية من أية محافظة يمنية في تأكيدٍ قوي على أن اليمن بات قادراً على خوض معركة البر من البحر، ومعركة البحر من أية منطقة في البر.

ويواصل العقيد مجيب شمسان حديثه في هذا السياق “هذه القدرات والزوارق البحرية التي عرضت أَيْـضاً ضمن هذا العرض هي رسائل قوية موجهة في ظل التحَرّكات الأمريكية الإسرائيلية في البحر الأحمر، ورسائل أُخرى برية أَيْـضاً ظهرت من خلال تلك الصواريخ الباليستية البعيدة المدى كصاروخ فالق بكل ما يمتلكه من إمْكَانيات وقدرة على حمل عدة رؤوس حربية، وصاروخ قدس 3، بالإضافة إلى الصواريخ الأُخرى التي ظهرت بتلك الميزة وبتلك القدرات التي عرضت فيها لأول مرة وبعضها عرض وتم تجريبه وتم الحديث عنه في هذا العرض وجميعها تجبر تحالف العدوان على مراجعة حساباته وإعادة ضبط كُـلّ تقديراته”.

وفي ختام حديثه للصحيفة يؤكّـد الخبير العسكري العقيد مجيب شمسان بالقول “نحن أمام تطورات متتالية في القدرات الصناعية العسكرية البرية البحرية الجوية وما عرض أَيْـضاً في أنه صناعة الدفاع الجوي وكل هذا فيه رسائل موجهة إلى تحالف العدوان بأن المعركة اليوم إذَا ما استمر تحالف العدوان لن تكون كما كانت في السابق وأن الشعب اليمني الذي استطاع أن يصمد رغم أنه لم يمتلك من إمْكَانات المواجهة خلال المرحلة السابقة إلا الشيء اليسير إلا أنه استطاع أن يحقّق تلك الانتصارات”، مُضيفاً “أن شعبنا اليمني اليوم بفضل الله سبحانه وتعالى وما وصل إليه سواءً من مستوى الوعي لدى الشعب والحاضنة المجتمعية التي رفدت المعسكرات ورفدت مراكز التدريب ورفدت الجبهات بالمال وبالرجال وُصُـولاً إلى هذه القدرة التحشيدية العالية التي ظهرت من خلال العروض العسكرية أَو من خلال القدرة التصنيعية وما وصلنا إليه إلى هذا المستوى وما كشف عنه وما لم يكشف عنه فَـإنَّنا بعون الله سبحانه وتعالى قادرون على تسطير معادلة مختلفة تماماً ينتزع فيها اليمنيون حقوقهم الكاملة وسيادتهم غير منقوصة وتقطع كُـلّ الأيادي التي تريد التدخل في الشأن اليمني الداخلي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com