الهُـدنة في اليمن وعواقبُ استهتار التحالف بحقوق اليمنيين..بقلم/  محمد أحمد حسن

 

اليمنُ كُـلُّ اليمن جنوباً وشمالاً رجالٌ أشاوسُ وذوو بأس لن تجد له نظيراً؛ كونه حصراً في اليمن واليمنيين وما أن يستمر الاستهتارُ الغربي الأممي حتى تتوحد صفوف أولي البأس مع الأحرار لا الأدوات فبتوحدها ستتلاشى كُـلّ المؤامرات وتذاب تحت أقدامهم كُـلّ الصعوبات وتتقهقر أمام بسالتهم ووحدة صفوفهم كُـلّ الحشود فتراهم يجسدون حقيقة اليمن مقبرة الغزاة الحقيقة التي كرّرها اليمنيون على مر الأحداث التاريخية واقعاً يشاهده العيان ويردّد في أكثر من بيان بأن اليمن مقبرة لحشود الأعداء وكابحاً لجموح مطامع الأعداء.

فتصبح اليمن حينها أُسطورة مؤرخين العصر الحديث ويصبح أبناءها بارق أمل لأمة بات اليأس حليفها والجوع ملازم لأبنائها والفرقة داء ينخر جسدها خدمةً لأعدائها فبفرقتها صارت لقمة صائغة أمام أعدائها فأصبحت مسلوبة القرار منهكة القوى هزيلة البناء مدمّـرة البنيان يحيط بأهلها الموت من جميع الجوانب وذلك؛ بسَببِ ابتعادها عن مصدر عزتها ومحطات إجماعها.

لذلك تجد أحرارها يواجههم إخوانهم ويساند أعدائهم أشقائهم فتنالهم الحيرة أمام خيارين:

فإما الصمت أمام رؤية ثروات أوطانهم تسلب وعدواً لثرواتهم ينهب.

وإما إشهارهم لسيوفهم وَإقامة الحجّـة أمام المغرر بهم من إخوانهم ومساندين الأعداء من أشقائهم.

فتأبى عزة الأحرار إلا الانتصار للأُمَّـة تاركين وقتاً منذ نهاية الهُـدنة إقامةً للحجّـة أمام إخوانهم وأشقائهم قبل إشهارهم لسيوفهم فإن تجاهلوا حجّـة الأحرار التي وضعوها في سبيل هدايتهم كان السيف وبلا شك أولى بهم.

لأن مشروع الأحرار أكبر من الانتصار لوطن هم أبناؤه وهدفهم أسمى من الانتصار للذات والصمت أمام الفرقة والتشريد والإرهاب والشتات وهدفهم الأول توحيد صفوفهم مع الأحرار من كافة البلدان والأقطار لانتشال الأُمَّــة التي هم ذخرٌ لها من واقعها المرير؛ كونهم أمل أبنائها الوحيد، وعلى عاتقهم أمانة ظَلَمَ الإنسان نفسهُ بتحملها فأصبح بتحملها أمام خيارين إما إيصالها بعالميتها لينال حسن العاقبة التي وعد الله بها أَو التفريط فيها والتقصير في أداءها فينال العقاب الذي أتى في مضامين الوعيد الإلهي.

لذلك تجد سيوف الأحرار بتّارةً أما المرتزِقة وملوك التطبيع ومجرمون المنشار كما تجدها لوعودهم قطعاً ولوعيدهم تجد إشهارها على الأعداء نكالاً، فأسلحتهم من صواريخ ومسيَّرات ستكون على دول التحالف وبالاً نتيجة تجاهلهم لمطالب اليمنيين المحقة وحقوقهم المسلوبة في حال استمر استهتارهم بالبأس اليماني وتجاهلهم لمعاناة اليمنيين فإذا ما أخرجت سيوف الأحرار من أغمادها عندها لن تفيد دول التحالف إدانات الأعداء أَو قرارات قرّر الأحرار وضعها تحت أقدامهم والأيّام حبلى والمفاجآت قريبة وكثيرة، ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أي مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com