تعنُّتٌ أمريكي برفض مطلبٍ إنساني..بقلم/ جارالله نايف حيدان

 

منذ أن بدأت فكرة الهُــدنة التي سعت أمريكا وبريطانيا (من تحت الستار) لاستمرارها لأهداف عدائية ضد اليمنيين والجميع يدرك بأن هذه الهُــدنة لن تجدي نفعاً لهذا الشعب ولن ترفع عنه الحصار المفروض عليه.. وقد تجددت الهُــدنة ثلاث مرات ولم نجد ما يدخل السرور لقلوب اليمنيين بل ازداد غضب الشعب وشوقه للعودة لفتح الجبهات وتحرير مناطق اليمن من دنس المحتلّ..

تعقد الجلسات بين وقت وآخر في مجلس النفاق (مجلس الأمن) وتتكشف حقائق أكثر بأن أمريكا وبريطانيا هما راعيتا الحرب في اليمن وهما قرنا الشيطان، وفي الجلسة الأخيرة وبعد أن قدم الوفد الوطني مطالبَ الشعب اليمني قوبلت من دول العدوان بالرفض وهذا لا يدل إلا على قبح نوايا العدوان تجاه الشعب اليمني وتطرف مجلس الأمن وانحيازه إن لم نقل إنه مشارك في هذا العدوان.

– رفع الحصار وفتح مطار صنعاء.

– وفتح الموانئ.

-وصرف مرتبات الموظفين اليمنيين من ثروات اليمن النفطية والغازية.

هذه هي مطالب أي يمني وهي مطالب محقّة وعادلة وتعبر عن الشعب اليمني ولا يوجد فيها أي مطلب يستطيعون أن يتشدقوا به بأنه مطلب خاص بأنصار الله أَو من هذا القبيل، ولو كانت السعوديّة ومرتزِقتها هم أصحاب القرار لوافقوا على هذه المطالب بعد أن وصلوا إلى اليأس من الحرب ومن الطقطقات التي كانوا يتغنون بها في بداية العدوان بأن “الحرب على اليمنيين لن تستغرق شهراً” للوصول لما يريدونه من احتلال هذا الوطن وإخضاع شعبه والذي هو من المستحيلات..

الحقيقة أن من يتحكم بالعدوان الطاغي على اليمن هي أمريكا وبريطانيا وهما صاحبتا القرار، ولا توجد لحكومة الفنادق أية استطاعة لإصدار أي قرار أَو الموافقة على أي بند من بنود الهُــدنة.. ومن يقف اليوم حجر عثرة أمام السلام هما أمريكا وبريطانيا والشعب اليمني يعي هذا الشيء.

وبالتزامن مع ذكرى ثورة ١٤ أُكتوبر المجيدة التي كان فيها القضاء على الاحتلال البريطاني نريد أن نذكر بأن اليمن وشعبها العظيم لا يقبل المحتلّ ولا الغازي ولا من يحاول أن يتودد ويخضع لذلك المحتلّ، وعلى قوى العدوان اتِّخاذ العبرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com