القائدُ يدعو إلى مواصلة التصدي للعدوان ويؤكّـدُ ثباتَ الموقف الوطني

دعا قادةَ الغرب إلى وقف الحرب على الإسلام والتحرّر من سيطرة الصهيونية اليهودية

المسيرة | خاص

أكّـد قائدُ الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على ثبات الموقف الوطني فيما يتعلق بالسلام، ودعا تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ إلى إنهاء الحرب والحصار والاحتلال ومعالجة الملفات ذات الصلة، كما وجّه رسائلَ هامةً لدول الغرب وقوى الهيمنة بخصوصِ توجُّـهِها العدواني ضد الإسلام وضد القيم الدينية، داعياً إلى التحرّرِ من سيطرة الصهيونية اليهودية.

ودعا السيدُ القائد في خطابِه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أبناءَ الشعب اليمني إلى “مواصلةِ التصدي للعدوان طالما استمر؛ باعتبَار ذلك جِهاداً مقدَّساً بالتوكل على الله والثقة بنصره”.

وجدد دعوة تحالف العدوان لوقف عدوانهم ورفع حصارهم وإنهاء الاحتلال ومعالجة مِلفات الحرب، وهي المعادلة الرئيسية التي كان القائد قد أعلنها سابقًا، كطريقٍ وحيدٍ للسلام الفعلي.

وتحمِلُ هذه الدعواتُ رسالةً واضحةً تفيدُ بعدم جدوى مساعي تحالف العدوان ورعاته للالتفاف على متطلبات معادلة السلام.

وكانت الولاياتُ المتحدة الأمريكية قد حاولت مؤخّراً توجيهَ ضغوطٍ على صنعاء لدفعها نحو التراجع عن موقفها التفاوضي الذي يتمسك بضرورة صرف مرتبات موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز، ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات، حَيثُ وصفت واشنطن هذه المتطلبات بأنها “مستحيلة”، الأمر الذي عبَّر عن إصرار واضح على إطالة أمد العدوان والحصار واستخدام الاستحقاقات الإنسانية للشعب اليمني كأوراق ضغط.

وتسعى الولايات المتحدة إلى فرض صفقة مساومة تطيل أَمَدَ المعاناة، من خلال إقصاء الشريحةِ الأكبر من موظفي الدولة ومنعهم من الرواتب، وإبقاء الإيرادات الرئيسية للبلد تحت سيطرة دول العدوان ومرتزِقتها، إلى جانب مواصلة إجراءات الحصار الظالمة واستخدامها كأوراق تفاوضية للحصول على مكاسب عسكرية وسياسية.

وتمثِّلُ دعواتُ قائد الثورة تأكيداتٍ واضحةً على استحالة الاستجابة للضغوط الأمريكية أَو القبول بأية مساومة على الاستحقاقات الإنسانية التي تعتبر المدخلَ الوحيد نحو السلام الفعلي، وهو ما يعني أن دولَ العدوان تقفُ اليومَ أمامَ تصعيدٍ وشيكٍ؛ بسَببِ تعنتها الذي أَدَّى إلى انسداد أفق الحل.

وكان القائدُ قد حذر تحالف العدوان ورعاته مؤخّراً من أن استمرار العدوان والحصار ومواصلة التعنت سيؤدي إلى أضرار وتداعيات إقليمية ودولية، وهو ما أكّـده رئيس الجمهورية أَيْـضاً.

وكانت القوات المسلحة دعت خلال الأيّام الماضية الشركات الأجنبية والمستثمرين في دول العدوان إلى حزم حقائبهم والمغادرة، كما حذرت الشركات التي يستخدمُها تحالُفُ العدوان في نهب الثروات الوطنية.

 

دعواتٌ لقادة الغرب

قائدُ الثورة وجّه في خطاب المولد النبوي رسائلَ أُخرى إلى قادة الغرب ودولِ الاستكبار العالمي، حَيثُ دعا إلى وقف الحرب التي تقودُها هذه القوى ضد القيم الدينية وضد الإسلام بشكل رئيسي، من خلال الإساءة لله والأنبياء وإحراق المصاحف.

وتتصاعدُ وتيرةُ هذا التوجُّـهِ العدائي بشكل ملحوظ برعاية واضحة من القوى الغربية، حَيثُ تتواصلُ الإساءَاتُ للنبي الأعظم -صلوات الله عليه وآله- في وسائل الإعلام الغربية ويتم الدفاعُ عن تلك الإساءَات بشكل رسمي من قبل الحكومات الغربية؛ باعتبَارها “حريةً” في محاولة لشرعنة العداء للإسلام وللأُمَّـة الإسلامية.

كما تدعمُ الحكوماتُ الغربيةُ وبشكل ملحوظ التوجّـهاتِ المعاديةَ للقيم الدينية، وتعملُ على نشر كُـلّ جوانب الانحلال والفساد بشكل واضح ومعلَنٍ، في مسعًى لإفساد المجتمعات وتدجينها وتسهيل السيطرة عليها واستعبادها.

وأكّـد القائدُ أن المشاكلَ الرهيبةَ التي ظهرت في واقعِ الدول الغربية هي نتيجةٌ للتوجّـهات المفسدة ومحاربة القيم الدينية التي تحافظ على المجتمعات.

ودعا قادةَ الغرب إلى التحرُّرِ من الصهيونية اليهودية التي أصبحت مسيطرةً بشكل كامل على العالم الغربي وتتحكَّمُ بكل قراراته وتوجّـهاته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com