الخارجية: حالة اللا حرب واللا سلام مرفوضةٌ وعلى المجتمع الدولي تغييرُ موقفه السلبي تجاه اليمن

في رسالة بعثها الوزير هشام شرف للدول المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة:

 

المسيرة | خاص

جدّدت صنعاءُ تأكيدَ رفضها لحالة “اللا حرب واللا سلام” التي يريدُ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ فرضَها تحت غطاء الهُــدنة المؤقتة، مطالبةً المجتمعَ الدولي بوقف التعاطي السلبي مع المِلف اليمني وترك التصورات المغلوطة والتوصيفات الخاطئة التي تدعم استمرار العدوان والحصار.

وفي رسالة بعثتها وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني إلى الدول المشاركة في الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكّـد الوزير هشام شرف أن التعاطيَ الدولي مع ملف اليمن لا يزال سلبياً، بالنظر إلى أن الشعب اليمني لا زال يعاني عدواناً عسكريًّا غاشماً وحصاراً شاملاً ويعيش أسوأ كارثة إنسانية منذ ثمان سنوات على مرأى ومسمع قادة العالم.

وسلطت الرسالةُ الضوءَ على التوصيفات والتصورات الخاطئة التي يكرسها تحالف العدوان ورعاته لتبرير الحرب والحصار، حَيثُ أوضح شرف أن “ما تعانيه اليمن ليس صراعاً داخلياً أَو حرباً أهلية كما تحاول دول العدوان تصويرها للعالم، وإنما عدوان عسكري وحصار شامل مخالف لكافة المواثيق الدولية والأممية”.

وَأَضَـافَ أن: “دول العدوان تمارس حرب إبادة وتدمير ممنهج لليمن تحت ذريعة واهية تسمى (إعادة الشرعية) الدستورية التي استبدلها العدوان بمجلس أسماه (مجلس القيادة الرئاسي) “.

وكان رئيس الجمهورية مهدي المشاط قد دعا مؤخّراً المجتمع الدولي إلى التوقف عن تبني التصورات والتوصيفات الخاطئة بخصوص اليمن؛ مِن أجلِ التوجّـه نحو سلام فعلي.

وذكّرت رسالةُ وزير الخارجية بأن دول تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي تمارس حربا اقتصادية وتنتهج سياسة تجويع وتدمير ممنهجة بحق الشعب اليمني عبر قطع الرواتب وتدمير العملة وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

وأكّـدت أن تحالف العدوان يعمل أَيْـضاً على إثارةِ النعرات المناطقية وتأجيج الصراعات في أوساط المجتمع اليمني؛ سعياً لتفكيك البلاد شعبيًّا وجغرافيا.

كما أكّـد الوزير شرف أن دولَ العدوان تدعَمُ وتسلّحُ عناصرَ ما يسمى “القاعدة” و”داعش” وتقوم بدمجها مع تشكيلاتها العسكرية لتهديد وحدة اليمن والسلم والأمن الدوليين في منطقة باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

وبخصوص مِلف السلام، أكّـد وزير الخارجية أن موقف صنعاء واضح وأنه لا يوجد أي لبس أَو غموض في رغبتها بإنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل وُصُـولاً إلى تسويةِ سياسية سلمية وسلام ومستدام.

وأكّـد أن: “محاولات دول العدوان تمييع الهُــدنة الحالية والتهرب من تنفيذ متطلباتها وإبقاء البلاد في حالة اللاحرب واللاسلم، أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً ولا يمكن القبول به”.

وكان قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي جدّد مؤخّراً دعوةَ تحالف العدوان إلى الاستجابةِ لمتطلبات السلام الفعلي والتي تتضمن إنهاء العدوان والحصار والاحتلال ومعالجة مِلفات الحرب، في تأكيد على استحالة تغيير هذه المعادلة أَو استبدالها بأية “صفقات” أُخرى يحاول العدوُّ تمريرَها تحت غطاء التهدئة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com