واللهُ متم نوره..بقام/ يوسف المقدم

 

الله عز وجل يكشف للمؤمنين نفسية أعدائهم تجاه ديننا الإسلامي بقوله تعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).

محاولة إطفاء نور الله وإبعاد الأُمَّــة الإسلامية عن الرسول وعن أعلام الهدى هو الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه أعداء الإسلام بل وجعلت لها علماء سوء تحت مسميات دينية وهي بالحقيقة الانحراف بذاته، لو ربطنا الواقع بالقرآن الكريم ورجعنا إلى الأحداث الماضية ومحاولة إطفاء المشروع القرآني الذي تحَرّك به الشهيد القائد.

أليست هذه هي عبرة كافية لكي نعرف نفسية أعداء الأُمَّــة لقد حاولوا وتحَرّكوا بكل ما لديهم من قوة وَإمْكَانيات ومعدات عسكرية مبهرة مستخدمين كُـلّ وسائل الحروب الظالمة، ضد من؟ هل كُـلّ هذا التحَرّك الكبير لتحرير فلسطين؟ هل هذا التحَرّك العملاق لنصر المستضعفين في بلاد الإسلام؟ بل كُـلّ هذا؛ مِن أجلِ إطفاء نور الله وعرقلة المشروع القرآني الذي تحَرّك به الشهيد القائد باعتقادهم أن القضاءَ على الشهيد القائد يعني هو إطفاءُ نور الله وعرقلة المشروع القرآني برغم كُـلّ هذا التحالف الممول من أمريكا وكلّ هذا الحصار على قلةٍ قليلة من المؤمنين لكن الله متم نوره ولو كره الكافرون، وكذلك وقتنا الحالي عندما تكالبت علينا كُـلّ دول الاستكبار وعلى رأسها أمريكا والسعوديّة ما الذي صنع الشعب اليمني حتى تتحالف كُـلّ هذه الدول لقتله؟

هل لأَنَّه رفض الاستبداد والانبطاح لأعداء الإسلام؟ هل لأَنَّه تمسك بالرسول -صلى الله عليه وعلى آله-؟ هل لأَنَّه رفض أن يطبع مع طواغيت الأرض؟ ما الذي جناه الشعب اليمني؟ تحالف دولي ومرتزِقة داخلية وخارجية وَأسلِحة حديثة كُـلّ هذا ضد أهل الحكمة والإيمَـان ضد شعب يأبى الركوع ولكن رغم كُـلّ شيء الله متم نوره ولو كره الكافرون، أصبح شعبنا يمتلك قدرات عالية أصبحنا نمتلك جيشاً مجاهداً سلاحه الإيمَـان وهمُّه نصرُ دين الله وإعلاء كلمته وقادته آل البيت الأطهار متأسين برسول الله ومعتصمين بالله، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com