يومُ الفصل وما هو بالهزل..بقلم/ أم يحيى الخيواني

 

ما شاهدناه بالأمس القريب لم تكن عروض عسكرية مفرّغة من الدلالات فهي رسالة للأعداء بأننا جاهزون بعتادنا، للأهميّة التي يجب على الجميع أن يستوعبها ويدركها، فهذه السيول البشرية المتدفقة والتي هي نتيجة الولاء لله ولرسوله ولأعلام الهدى ونتيجة للوعي الكامل بأهميّة استشعار المسؤولية أمام الله والبصيرة العالية فكل من كان مع الله في كُـلّ أعماله وتوجّـهاته فسيكون الله معه ويرافقه بعنايته ويعلمهم الله، فكل تصنيعنا الحربي اليوم من الرصاصة إلى الطيران المُسيَّر والمدرعات إنما هي مما علمهم الله سبحانه وتعالى.

كذلك الإعداد بكل ما نستطيع في كُـلّ الجوانب وبكل قوة، حتى رباط الخيل فَـإنَّه يرهب الأعداء، فيعرفون بأن شعب الأنصار جاهز للجهاد في سبيل الله ومواجهة أعداء الله وأعداء دينه الإسلامي، وهو دليل كامل على العزة والجهوزية ومقارعة الظلم والفساد أينما كان.

جيوشنا وعتادنا اليوم إنما هو إنجاز للثورة المباركة 21 سبتمبر التي رفضت الوصاية بكل أشكالها فقد كان من قبل هذه الثورة المباركة المسؤول الأول في الدولة وعلى كُـلّ شيء هو السفير الأمريكي، لا يتحَرّكون إلا ضمن قراراته وتوجيهاته حتى عملوا على هيكلة الجيش اليمني وجعلوه مفرّغاً من كُـلّ شيء، حتى الأسلحة اليمنية قاموا بتدميرها من قبل خبيرات أمريكيات!

نحمد الله على هذه الثورة المباركة فهي ثورة الأحرار والثوار الأبطال من رفضوا الوصاية للأجنبي والذل والهوان والرضوخ لكل أوامرهم فنحن شعب لن نخضع أَو نركع إلا للواحد القهار، وقد أزال عقبةً وعائقاً من أخطر العوائق التي كانت تحولُ دون بناء دولة مستقلة وعادلة في كُـلّ المؤسّسات للدولة اليمنية الحديثة، وهذا ما تطلعت لهُ الثورة المباركة من إرادَة وتصميم واستمرارية وصدق وإحساس مُستمرّ بالمسؤولية أمام الله وأمام شعبنا الثائر وعزم وصبر وجدية من جميع المكونات.

فلكم الأمن جيوشنا الجرارة التي أذهلت العالم والقيادة الربانية الحكيمة الممثلة بقائد مسيرتنا القرآنية السيد المجاهد/عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- والتي بإذن الله ستحرّر يمن الإيمَـان والحكمة من كُـلّ مرتزِق وعميل وخائن، وستحرّر أرض الحرمين الشريفين من كُـلّ المحتلّين وَالمنافقين المطبعين مع اليهود والنصارى.

وإن عدتم عدنا وعاد الله معنا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com