11 سبتمبر.. خدعةُ أمريكا الكُبرى..بقلم/ أميرة السلطان

 

عندما بدأت الرحالات الأُورُوبية بحثاً عن الكنوز والذهب والبحث أَيْـضاً عن عبيد! وصلت تلك الرحلات وبدون سابق تخطيط إلى أمريكا الشمالية لتحط رحالها هناك وتحل الكارثة بالسكان الأصليين تلك الأرض.

بدأ اللعاب يسيل من أُولئك القادمين من القارة العجوز لتبدأ عملية الإبادة لملايين البشر.

فكان الواحد منهم يتفاخر بأنهُ قتل شيخاً لقبيلةٍ من الهنود الحمر ويقوم بسلخ جلده وصناعة من ذلك الجلد حذاءً يرتديها أَو يقومون بوضع رؤوسهم بعد قطعها على النار لتكون وقوداً لطعامهم.

أما الأطفال فقد كانوا يضعونهم في أقفاص كالحيوانات ويكونون مُجَـرّد ألعاب لأطفالهم الذين يحملون بشرةً بيضاء أَو يكونون طعماً للتماسيح!!

هذا كان حال المستعمرين الجدد فكانت دولتهم والتي على حَــدّ زعمهم أنها دولة الحريات في العالم وهي فقط من تدافع عن حقوق الإنسان وتبحث له عن سبل العيش الكريم.

دولةٌ قامت على رؤوس الملايين من الهنود الحمر ولم تقم للولايات المتحدة قائمة إلا بنهرٍ من الدماء، ولمَّا كان هذا هو حالها عمدت إلى تفريخ العديد من الجماعات المتعطشة لدماء الأبرياء ليس في بلدها وحسب بل وفي كُـلّ أنحاء العالم فالولايات المتحدة الأمريكية لا ترى السعادة إلا إذَا رأت عدداً كَبيراً من الضحايا.

فبادرت بصناعة القاعدة وصنعت من أسامة بن لادن بطلاً وجعلت من طالبان أدوات لتنفيذ أجنداتها وخططها في العالم، وهذا ما صرحت به هيلاري كلينتون قائلة: “نحن من صنعنا القاعدة؛ لأَنَّنا وجدْنا أنفسنا عالقين في أفغانستان ولم نستطع هزيمة الاتّحاد السوفيتي إلا وعلى حَــدّ زعمها بتنظيم القاعدة” والتي كشفت التقارير فيما بعد أن قيادات من تنظيم القاعدة كانت تتردّد وبشكلٍ دائم لأمريكا.

تأتي ذريعة “الإرهاب ومكافحة الإرهاب” بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتكون هي المسوغ الوحيد لدخول أي بلد ترى أمريكا أنه من الممكن أن يهدّد مصالحها أَو أنه شعب يمتلك ثروات كبيرة تريد أن تسلبه ثرواته ومقدراته!!

كانت تلك الخدعة هي الذريعة لمحاربة المسلمين في العالم وقتلهم وتشريدهم وتجويعهم ونهب مقدراتهم وما يملكونه من ثروات، فدخلت أفغانستان فعاثت فيه دماراً وخراباً، وغزت العراق بنفس تلك الأكذوبة “محاربة الإرهاب” فكانت التفجيرات تهز أرجاء العراق، ليل – نهار، وحدثت الانتهاكات التي يشيب لها الرأس كما هو معلوم للجميع في سجن أبو غريب وتلك الأعمال التي قامت بها داعش من اغتصابات وبيع للبنات وغيرها من تلك الأعمال الدنيئة.

انتهكت سيادة اليمن ولم تحترم أنها دولة وقامت بقتل مواطنين يمنيين لا حول لهم ولا قوة والمبرّر جاهز “مكافحة الإرهاب”، بعد تدمير برجيّ التجارة في أمريكا أصبح البيت الأبيض هو المنقذ للعالم من الإرهابيين وجعل من نفسه هو البطل الخارق الذي جاء لتحرير الشعوب من حكامها أَو ممن يسمونهم إرهابيين في تلك الدولة، وعلى الرغم من معرفة العالم أن تدمير برجي التجارة كان حادثاً مخطّط له وهذا ما أوضحه شهود عيان كانوا قريبين من الحادث أنهم سمعوا صوت انفجارات من الداخل.

وأثبتت التحقيقات أن من ادعت الولايات المتحدة الأمريكية بأنه قاد الطائرة في ذلك العمل إنما هو طالب رسب في اختبار الطيران وتم طرده من الكلية وأردف أحد المحقّقين قائلاً: “لا اعتقد أن ذلك الشخص الذي اتهمته الولايات المتحدة الأمريكية كان قادراً على قيادة تلك الطائرة الحديثة”.

على الرغم من انكشاف الحقائق التي باتت واضحة وجلية إلا أن هناك فئة واسعة من الناس ومن رؤَساء الحكومات والأنظمة ما زالت تخاف أن يتم إدراج اسمها ضمن القائمة الأمريكية السوداء.

وأخيرًا نقول: إن دولة قامت منذ البداية على الدم وقتل الأبرياء واحتلال الأرض هي التي يجب على العالم أجمع قتالها؛ كونها هي أم الإرهاب والشيطان الأكبر.

وحري بأمتنا أن تفيق من غفلتها فقد طالت مدة سباتها فالواجب عليها أن تنظر إلى أمريكا بأنها مصدر شر؛ كونها هي من صنعت القاعدة وداعش وهي من تنشر الفتن وتثير الحروب وتمولها في كُـلّ شبرٍ من هذا العالم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com