حُبُّ اليمن بالطريقة الكردية..بقلم/ موسى المليكي

(ينتظرون سقوطك ويحبون هزيمتك ويكرهون هيبتك ويشعرون بالنقص أمامك عظيم أنت يا يمن).

نحن لا نعرفُ البكاءَ، فقد علمنا اليمنُ الفخرَ والوفاءَ، إذَا كان حُبُّ اليمن داءً فلا نريدُ الدواءَ، وإن كان حب اليمن زرعاً فنحن له أرضاً وماءً، إذَا كان حب اليمن دمعاً فلا تقفي يا عيون عن البكاء، إن كان حب اليمن شهادةً فسجِّل يا تاريخ كلنا شهداء، عشقت اليمن وأنا لم أرَها وإن أتركها يوماً فأنا ميت لا محال).. من كلمات المعلق الرياضي الكردي لاوين هابيل.

كلمات والله تكتب بماء الذهب وتعلق في جدران كُـلّ المباني الرسمية والشوارع العامة وتنقش في قلوب طلاب المدارس والجامعات والمعسكرات والمناهج والمقرّرات، نحن أمام معلم كبير يعلم اليمنيين عظمة اليمن وشموخها، تاج التاريخ وهيبة الحاضر وكبرياء المستقبل.

وإن كانت جريحة وكيف يتآمر عليها الأشقاء الأشقياء؛ لأَنَّهم وأن اغتنوا وتطاولوا بالبنيان فلا روح هناك ولا تاريخ للإنسان ولكن العجيب أن يكون كُـلّ هذا الحب والإخلاص والهيام لليمن من معلم من غير أبناء اليمن أي أنه يوجد غير يمنيين أكثر ولاء وانتماء لليمن.

أيها الكردي كنت قومياً أعظم من كثير ممن يتشدقون بالقومية وهم اليوم معاول هدم للوطن بيد أعداء اليمن وللأسف عمالة بالمجان، تحية إجلال وتعظيم سلام من كُـلّ يمني حر للمعلق الجميل والرائع الكردي لاوين هابيل ولروحة التي تحمل نفحات يمنية أصيلة، ونصر الله اليمن والعراق ضد كيد المتآمرين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

++++++++++

عرضُ الخامسة.. ختامُها مسك

خالد العراسي

عندما يتضمن العرض العسكري المهيب للمنطقة العسكرية الخامسة صواريخ بحرية قادرة على الوصول إلى أبعد نقطة من قواتنا في البحر الأحمر (ميناء أم الرشراش المحتلّ صهيونياً والمسمى بميناء إيلات) منها المصنع في اليمن (فالق١ ومندب ١ و٢) وأُخرى روسية الصنع (روبيخ) وألغام بحرية وطائرات مسيَّرة مرعبة وَ25.000 جندياً، علماً أن كُـلّ الجنود الذين شاركوا في كُـلّ العروض هم فقط جزء بسيط من الكل والبقية يرابطون في جبهات العز والشرف كما لا يخفاكم بأن طوفان الجيش واللجان يختلف كليًّا عن غثاء السيل السابق الذي تم إعداده لقمع الشعب وحماية الخونة والفاسدين، وعندما يكون عرضاً مميزاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى وزادته إطلالة القائد هيبة وشموخ.

فهذا معناه يا العالم المتفرج هذه هي القوة التي بفضل الله عز وجل تحمي الساحل الغربي وباب المندب وخط الملاحة الدولي وما دام السيد القائد لم يوجه “حتى الآن” بإغلاق باب المندب أَو مهاجمة سفنكم وبوارجكم رغم ما نتعرض له من حصار ظالم وقرصنة بحرية بحق سفن النفط ومشتقاته فهذا دليل قاطع على احترام الأنصار للمواثيق والمعاهدات الدولية بما فيها معاهدة أعالي البحار والمرور الآمن وليس كما يروج له تحالف العدوان من أن الأنصار يشكلون خطراً على خط الملاحة الدولي، وبالتأكيد أن تحالف العدوان بشكل خاص والعالم المتفرج بشكل عام لاحظ بأن قواتنا باتت بفضل الله عز وجل قادرة على إغلاق المضيق خلال ساعة ولم يعد الأمر مرتهناً إلَّا بإشارة من السيد القائد، والمخرج الآن لكم متعلق بجدية مساعي تحالف الشر والظلام للوصول إلى سلام عادل ومشرف وغير منقوص.

ندرك تماماً أن الأمر صعب على محور الشر والظلام العالمي فالراية البيضاء سيليها انكسارات أُخرى هنا وهناك وسيكون اليمن نموذجاً للتحرّر والاستقلال والتخلص من سياسة الهيمنة والاستكبار وسيكون القُدوة لكل مستضعفي الأرض، إلَّا أن أمامكم مخرج لا بأس به وهو دعم الهُــدنة بشروطها الجديدة وهي فتح للميناء والمطار بشكل كلي وتبادل جميع الأسرى وحل ومعالجة الملف الاقتصادي بمجمله وعلى رأسه صرف المرتبات السابقة وضمان انتظام صرفها.

يجب أن يتم ذلك خلال الفترة القادمة ولا تظنوا أن خدعة الهُــدن الكاذبة ستستمر إلى ما لا نهاية في ظل استمرار خنقكم للشعب اقتصاديًّا ومالياً ومعيشياً وبشتى الطرق.

هناك قضايا إنسانية يجب حلها بشكل سريع بعيدًا عن المماطلة والتسويف والتطويل ومن ثم الوصول إلى المفاوضات النهائية فهذا سيخرجكم من مأزق كبير ويجنبكم جزءاً من الخزي والعار في حال تم ذلك عبر استئناف المعارك؛ لأَنَّ القادم مرعب بكل تفاصيله.

ولكم أن تتخيلوا منشآت حيوية في السعوديّة والإمارات تشتعل عن بكرة أبيها ونموذج أرامكو الأخير لا شيء أمام القادم، وبوارج حربية تدمّـر وتغرق وسط البحر، وكل الأسلحة التي ذقتم نكالها سابقًا وجعلتكم تهرعون لطلب الهُــدنة ستعود وإلى جانبها أسلحة جديدة لا طاقة لكم بها، أما برياً فلم يعد لديكم ما يمكن تقديمه أكثر مما فعلته جيوش المرتزِقة وقد بات جميعهم يدعوا الله ليل نهار ألا تعود المعارك مرة أُخرى وفي المقابل لدينا رجال يعشقون الشهادة كما تعشقون أنتم الحياة، هناك سيناريو مفزع للغاية سيجعلكم تشعرون أن كُـلَّ الوجع السابق لم يكن أكثر من نزهة مقابل ما هو آت.

أنتم الأخسرون بكل الأحوال وكل ما عليكم فعله هو اختيار المخرج الأقل خسارة من غيره، والفترة المتبقية هي شهر واحد فقط ولن يتم التمديد حتى لو جبلتم رؤساء كُـلّ الدول للوساطة، الانسحاب طيب والاختصار مطلوب والخيار لكم.

والله الموفق والمستعان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com