البصيرةُ.. وعلاقتُها في التصدي والحفاظ والتصحيح..بقلم/ أبو زيد الهلالي


عندما تشرق الشمس ويتنفس الصبح، على مجتمعٍ واعٍ شاهراً سيفه ضد أعدائه حينها قُل: ساء صباح المستكبرين.
ما كان حديثاً يُفترى ولكن تصديق الصدق وإحقاق الحق.. والحق أحق أن يُتبع وهل بعد الحق إلَّا الظلال ومن هنا ثار إمام المتقين وسيد الثائرين الإمام زيد -عليه السلام- الذي استشف بصيرته من كتاب الله وتحَرّك وعمل به وهو الذي عرف كتاب الله.. وكيف لا يتحَرّك من عرف الكتاب الذي لو أنزله الله على الجبال لخشعت وتصدعت! وكيف يسكت من استبصر بالقرآن؟
تحَرّك الإمام زيد وهو يردّد “والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت” شاهراً سيفه في وجوه الطغاة والمستكبرين الذين أنِف سيدهم حينها عن أن يقال له: اتقِ الله وأخذته العزة بالإثم.
ولأن الأعداء يعرفون خطر أن يستبصر المجتمع، سعوا لأن يفصلوا المجتمع عن مصادر البصيرة التي هي “القرآن.. والقيادة”، وعندما يُفصل المجتمع عن هذه المصادر فسيشكل ثورة ضاغطة وغير واعية توجّـه ضد القيادة والمشروع الذي يناهض الاستكبار.
وشواهد ذلك حصلت مع الإمام علي -عليه السلام- حين شهر قاصري البصيرة من أنصاره سيوفهم في وجهه وهو باب مدينة العلم ولم يشفع له علمه ولا حلمه وقد كانوا على مقربة من الانتصار واستئصال المستكبرين في معركة صفين.
ولتجنب الماضي والمحافظة على الحاضر، أكّـد السيد القائد -في كلمة له في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام- على ضرورة الوعي والبصيرة، وأهميّة أن يعرف الشعب الأولويات في فترة كثُرت فيه المزاجيات والاقتراحات دون استشعار معالجة الأخطر فالأخطر، والذي رسمها القائد وحدّدها في ثلاث أولويات:
– التصدي للعدوان.
– الحفاظ على الاستقرار وتماسك الجبهة الداخلية.
– تصحيح وضع مؤسّسات الدولة.
ولنا أن نتكاتف في إطار إنجاز ما حدّده السيد من أولويات في التصدي والحفاظ والتصحيح.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com