مفاوضاتُ رفع الحظر عن إيران في مراحلها الأخيرة

المسيرة | وكالات

أكّـد وزيرُ الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن قضيةَ مفاوضات إلغاء الحظر ستُحَلُّ إذَا ما تصرّفَ الجانبُ الأمريكي بواقعية، وأضاف: “بذلنا جهودًا كبيرةً في الحكومة الجديدة لرفع الحظر عن إيران ونمُرُّ بالمراحل النهائية من العمل”، معتبرًا أنه “إذا ما تحلّت واشنطن بالواقعية فيمكنُنا التوصلُ لحلٍّ لتحقيق الاتّفاق النووي”.

 

إسلامي: الفريقُ الإيراني المفاوض التزم جميعَ الخطوط الحمراء

من جهته، أكّـد نائب رئيسُ الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن الفريقَ الإيرانيَّ لمفاوضات رفع الحظر تمكَّن من نقل مطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجانب الآخر بطريقة شفَّافة تماماً مع الحفاظ على جميع الخطوط الحمراء، وفي الوقت ذاته لم يفوّت أيّة لحظة أَو فرصة أَو وسيلة.

وفي تصريحه، مساءَ أمس الأول، خلالَ اجتماع المجلس الإداري لمحافظة بوشهر جنوب إيران، قال إسلامي: إن جهود الفريق المفاوض ينبغي أن توفّر الأرضية لإلغاء الحظر الذي فُرض على البلاد بذريعة الطاقة النووية، ويجب إزالة هذا الشر عن الشعب الإيراني، وتابع “كما يجب أن تكون هذه الجهود بالشكل الذي يسمح للدولة باتباع المسار الحالي للمبادلات التجارية والتقدم والتنمية دون أية عراقيل”.

وأشَارَ إسلامي إلى أن “حربَ العدوّ الاقتصادية بدأت عمليًّا في عام 2017م، وبناءً على التخطيط لهذه الحرب، كانت الولايات المتحدة تنوي تحقيقَ أهدافها في إيران الإسلامية في فترة زمنية قصيرة باستخدام جميع الأدوات والأفكار والمعدات”، وأردف “على الرغم من أن العدوّ حاول دائماً عرقلة العلوم النووية الإيرانية وصناعتها من خلال خلق عقبات ومشاكل مثل الإرهاب والحظر والتخريب والمؤامرات المختلفة، إلا أن نجاحات إيران الإسلامية في الصناعة النووية في طريقها إلى التقدم”.

وفي إشارةٍ إلى تسوية ديون إيران على مدى السنوات الثلاث الماضية بشأن محطة بوشهر للطاقة النووية مع الطرف الآخر، قال: “نجح الخبراءُ المحليّون في تنفيذِ التصليحات الأَسَاسية لمحطة الطاقة النووية، ووفقًا للجدول الزمني وفي الموعد المحدّد، ستدخل المحطة إلى الشبكة بعد إنجاز التصليحات اللازمة”.

وأشَارَ إلى إنتاج 52 مليار كيلوواط / ساعة من الكهرباء في محطة بوشهر للطاقة النووية، وقال: إن هذه الكمية من الكهرباء المنتجة من محطة بوشهر للطاقة النووية دخلت إلى شبكة الكهرباء الوطنية، ممّا يدل على التقدم المتزايد في الصناعة النووية الإيرانية.

 

رضائي: لا خيارَ أمام الولايات المتحدة وأُورُوبا سوى قبول الاتّفاق النووي

من جانبه، اعتبر مساعدُ رئيس الجمهورية في الشؤون الاقتصادية، محسن رضائي، أن الضغوطَ الاقتصاديةَ على إيران هي بمثابة الرصاصةِ الأخيرة لأمريكا وأُورُوبا، قائلًا: “في المرحلة الراهنة لا خيارَ أمام الطرف الأمريكي والأُورُوبي سوى قبول الاتّفاق النووي”.

وَأَضَـافَ رضائي في الخُطبة الأولى لصلاة الجمعة، في شيراز: “تُنفَّذُ حَـاليًّا سياسةٌ خارجيةٌ موحَّدةٌ من أعلى مستوى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى السلطة التنفيذية، وتتبنّى الحكومة والبرلمان والقضاء سياسةَ قائد الثورة الإسلامية، لهذا نشهد نجاحات في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية في الأشهر الأخيرة”.

ورأى أن السياسةَ الخارجية لحكومة الرئيس السيد إبراهيم رئيسي تستخدمُ كُـلَّ القدرات الموجودة في العلاقات الخارجية، وتتبنى سياسة متوازنة وتتواصل مع جميع الدول في إطار سياسات الحكومة ومصالحها.

وأشَارَ رضائي إلى مؤامراتِ الأعداء ضد الحكومة الإيرانية منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية، وقال: “إن 70 % من المجتمع ليسوا على درايةٍ بمؤامرات الأعداء وقوى الغطرسة في السنوات الأولى من انتصار الثورة، من تفجيرِ مكتب حزب الجمهورية الإسلامية إلى انفجارِ مكتب رئيس الوزراء الذي أَدَّى إلى استشهاد آية الله بهشتي ورجائي وباهنر والعديد من المسؤولين الحكوميين من خدام الثورة الإسلامية”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com