محافظةُ إب تُحْيي ذكرى استشهاد الإمام زيد بفعالية مركزية ومسيرة جماهيرية

المسيرة| إب:

أحيا أبناءُ محافظة أب، أمس الثلاثاء، ذكرى استشهاد الإمام زيد -عليه السلام-، بفعالية مركزية ومسيرة جماهيرية الأولى في مركز المحافظة والثانية بمديرية يريم.

ففي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات، وحشد غفير من المواطنين بمركز المحافظة، رفع المشاركون شعارات وأعلام المناسبة ورايات المقاومة، على وقع هتافات من وحي المناسبة والأناشيد المؤيد للمقاومة.

وأكّـد العلماء في كلمةٍ لهم ألقاها مشرف عام المحافظة يحيى اليوسفي، أهميّة إحياء المناسبة، في استلهام الدروس والعبر، والتزود من معاني الصبر والصمود والشجاعة والبسالة التي سطرها -عليه السلام- في ثورته ومواجهة قوى الظلم والاستبداد والتسلط الأموي، لافتاً إلى أن خروج الإمام زيد وثورته وجهاده وتضحياته كان؛ مِن أجلِ إعلاء كلمة الله، ونصرة المستضعفين، وإعادة الأُمَّــة إلى مسارها الصحيح وربطها بالقرآن الكريم.

وأشَارَ إلى أن العدوان والحصار الذي يمارسه الطغاة والظالمين على شعب الإيمان والحكمة لن يستطيع كسر إرادَة أبناء اليمن، مستعرضاً جانباً من تضحيات الإمام زيد وجهاده في مواجهة الطغاة والمستكبرين في عصره.

ودعا اليوسفي كافة اليمنين إلى المزيد من التلاحم والثبات لمواجهة قوى العدوان ورفد الجبهات بقوافل العطاء والتضحية حتى تحقيق النصر المؤزر.

من جانبه أكّـد عضو رابطة علماء اليمن العلامة حسن الضحياني، أن السير على خُطَى الرسول الأكرم محمد -صلى الله عليه وآله- والإمام علي وعظماء الأُمَّــة، واقتفَاء آثارهم كفيلٌ بإخراج الأُمَّــة من وضعها الراهن.

وأوضح أن إحياء هذه الذكرى، يجسد أهميتها ومكانة الإمام زيد -عليه السلام- لاستخلاص الدروس والعبر في شحذ الهمم لمواجهة الطغيان والظلم والجبروت والسعي للتحرّر من قوى الهيمنة والتسلط والاستكبار العالمي.

ولفت الضحياني، إلى عظمة تضحيات الإمام زيد -عليه السلام- في مقارعة الظلم والانتصار للمظلومين، مُشيراً إلى أبعاد ثورة الإمام زيد وأهميتها وتأثيراتها في حياة الأُمَّــة.

بدوره، قدّم مدير إدارة المساجد بمكتب الإرشاد بالمحافظة محمد مرشد زيد، سرداً موجزاً عن سيرة ومآثر الإمام زيد -عليه السلام-، مستعرضاً بعضاً من الصور الأليمة للظلم الذي تعرض له الإمام زيد -عليه السلام-، ومدى صبره وصموده وشجاعته وبسالته في مواجهة ذلك الظلم والطغيان.

إلى ذلك شهدت مدينة يريم، مسيرة جماهيرية حاشدة لأبناء مديريات المربع الشمالي (يريم، الرضمة، السدة، النادرة)، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عليهما السلام-.

وفي المسيرة التي تقدمها عضوا مجلس الشورى محمد التويتي وعبدالله الفرح وقيادات السلطة المحلية بالمديريات، رفع المشاركون الشعارات واللافتات المعبرة عن المناسبة، على وَقْعِ هُتافات من وحي المناسبة وأناشيد مؤيدة للمقاومة.

وأكّـد المشاركون المضي على نهجِ الإمامِ زيد في مواجهة قوى الظلم والطغيان، والمتمثلة اليوم في قوى تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن.

وألقيت في المسيرة العديد من الكلمات التي عبّرت في مجملها عن أهميّة إحياء المناسبة، وفي استلهام الدروس والعبر، وتجسيد المبادئ والقيم التي جسدها الإمام زيد في سيرته وجهاده، موضحةً بأن الإمام زيداً عَلَمٌ من أعلام الأُمَّــة ورمزٌ من رموزها، وليس علماً ورمزاً خاصاً بفئة معينة أَو طائفة بل هو رمزٌ للأُمَّـة جمعاء.

وأكّـد بيان صادر عن المسيرة تلقت صحيفة (المسيرة) نسخةً منه، أن ثورة الإمام زيد جاءت للتصدي للانحراف الخطير في واقع الأُمَّــة وإعادتها إلى مسارها الصحيح، مُشيراً إلى أن ثورة الإمام زيد ثورة الحرية والإسلام الحقيقي في أبهى صوره ومعانيه، حَيثُ جسد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وجه السلطان الجائر.

ولفت إلى أن موقف الشعب اليمني من العدوان وجرائمه امتداد لموقف الأئمة علي والحسين والحسن وزيد في التصدي للظالمين والطغاة والمستكبرين.

وأكّـد البيان تمسك الشعب اليمني بقضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأن العداء يوجه لأعداء الله والدين والأمة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن سار في فلكهم.

وأدان البيان أعمال الخيانة وكل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدوّ الصهيوني الغاصب بأي شكل من الأشكال من قبل أنظمة العمالة والخيانة.

واعتبر البيان مماطلة الأمم المتحدة وعدم ضغطها على العدوان في دفع المرتبات والوفاء بالتزاماتها في الهدنة، عدواناً مع المعتدين، مشدّدًا على أن الشعب اليمني لن يقفَ متفرجاً على أعدائه وأذنابهم وهم ينهبون ثرواته ويرفضون دفع مرتباته من ثرواته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com