4 شهداء بينهم المقاوم إبراهيم النابلسي باشتباكات مع الاحتلال

آلاف الفلسطينيين يشيعون الشهداء، واشتباكات في الضفة المحتلّة

المسيرة | متابعات

شيّع عشراتُ الآلاف من أهالي نابلس والمدن والبلدات المجاورة، أمس الثلاثاء، في موكب جنائزي مهيب، جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة صباح أمس.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب عارم وهتافات وطنية وإضراب وحداد شل مرافق الحياة في مختلف محافظات الوطن، بالتزامن مع اشتباكات ومواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على خطوط التماس.

وشارك في موكب التشييع، إلى جانب آلاف المواطنين، ممثلو القوى والفعاليات الرسمية والشعبيّة في المحافظة، رفعوا خلاله الأعلامَ الفلسطينية والرايات وردّدوا الهتافات الوطنية، والمندّدة بجرائم الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت حارة “الشيخ مسلم” على أطراف البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت منزلاً واستهدفته بصواريخ “الأنيرجا”، وسط اندلاع مواجهات استمرت قرابة ثلاث ساعات، أسفرت عن استشهاد إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين طه، وإصابة ٦٩ آخرين برصاص الاحتلال، سبعة منهم في حالة الخطر.

وأكّـدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن “الاحتلال الصهيوني ما زال يمارس إجرامه بحق أبناء شعبنا على هذه الأرض المباركة، ويرتكب حماقة جديدة في عدوانه على مدينة نابلس بالضفة المحتلّة”.

وقال طارق عز الدين المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية تعقيباً على جريمة الاحتلال في نابلس: “لا عذر لأحد بعد اليوم، ما يجري في نابلس جبل النار تظهر أن الاحتلال لن يترك شعبنا ومقاومتنا، وسيمارس إجرامه بأبشع صوره إذَا تم تمرير ما يقوم به”.

ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهداء نابلس الثلاثة “النابلسي وصبوح وطه” الذين ارتقوا رفقة خلال اشتباكات مسلحة ومواجهات مع جيش العدوّ في نابلس الثورة، مؤكّـدة أن استمرار المقاومة في كُـلّ فلسطين.

في السياق، وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح، عن “استشهاد ثلاثة شبان، بالإضافة إلى 40 إصابة بينها 4 حرجة نتيجة العدوان الصهيوني على مدينة نابلس”، وقالت الوزارة إن الشهداء الثلاثة هم: “إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين جمال طه”.

ووصلت تعزيزات كبيرة من قوات الاحتلال وفرضت طوقاً مشدّدًا على حارة الحبلة وحارة الفقوس والشيخ مسلم وأغلقت كافة مداخلها، كما انتشرت في شارع فيصل وشارع حطين، واعتلى الجنود القناصة عدد من البنايات.

مصادر محلية أفادت بأنها سمعت “أصوات تبادل كثيف للنيران بين المقاومين وقوات الاحتلال التي استهدفت أحد المنازل بالقذائف والصواريخ”، ووقعت عدة إصابات في صفوف المواطنين داخل البلدة القديمة وفي محيطها، وأفَاد الهلال الأحمر بأن الاحتلال يمنع الوصول إلى سيدة مصابة داخل البلدة القديمة.

إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الثلاثاء، باستشهاد الفتى الفلسطيني مؤمن ياسين جابر (17 عاماً) متأثراً بجروح حرجة للغاية برصاص الاحتلال الحي في الصدر (اخترقت القلب)، في الخليل.

واندلعت مواجهات، في عدة مناطق في الضفة الغربية، عقب جريمة الاحتلال التي ارتكبها فجر أمس باغتيال مجموعة من المقاومين في نابلس يرأسهم الشهيد إبراهيم النابلسي المطلوب للاحتلال.

وعقب المواجهات التي تركزت واشتدت في الخليل ورام الله، حَيثُ أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الفتى مؤمن ياسين متأثراً بجروح حرجة للغاية برصاص الاحتلال الحي في الصدر في الخليل.

كما تم نقل عدد من الإصابات للمشافي لتلقي العلاج بفعل إصابتهم بالرصاص الحي، بينهم إصابتان خطيرتان إلى مستشفى الخليل الحكومي.

وفي رام الله، أُصيب 6 مواطنين برصاص الاحتلال الحي وتم نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي، بينها إصابتان خطيرتان (حالتهما مستقرة).

وتصدّى عشرات الشبان لاعتداءات قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة المقابل لمستوطنة “بيت إيل” وسط الضفة الغربية المحتلّة، وَأَيْـضاً عند مدخل بيت لحم.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 15 شخص 3 منها بالرصاص الحي عند مدخل البيرة، عقب قمع مسيرة مندّدة بجريمة اغتيال ثلاثة شهداء في مدينة نابلس.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com