يا غادياتِ الطفّ..بقلم/ صلاح الدكَّاك

 

– كَبِدِي الفداءُ لأطهرِ الأكبادِ

ودمي فُرَاتٌ للحُسَين الصادي

– وعزاءُ روحي في الذبيح بـ «نينوى»

روحي بساحِ الثأرِ واستشهادي

– ضرباً بيومِ كريهةٍ يُشفَى به

صدرُ الحسين وخافقُ السجّادِ

– حرباً يصيح لها يزيدُ بلحده

فزعاً وتجفلُ جيفةُ ابن زيادِ

– يا غاديات الطف إن قلوبنا

بصدى الحسين روائحٌ وغوادي

– يا كربلاء الرفض إن سيوفنا

اختضبت نحور أئمة الإلحادِ

– دفَقَتْ دماؤك سِلّةً ثوريةً

فيها فعافت ذلَّةَ الأغمادِ

– وجرى حسينك في الحسين مسيرةً

كالفجر قرآنية الميلادِ

– هيهاتَ منا الذلُّ إنَّا معشرٌ

وأبيك ما حُملوا على استعبادِ

– من أمةٍ لله دانت بالهدى

قِدماً وعز بها النبيُّ الهادي

– أنصار أحمدَ هم ولامةُ آله

في النائبات وخيرةُ الأجنادِ

– يا بدر حادي الطفِّ نورك ما خبا

هو في ابن بدر الدين بعدك حادي

– وعلى أبي جبريل منك مهابةٌ

نبويةُ الإمطارِ والإرعادِ

– من حوله أوسٌ تموجُ وخزرجٌ

صُدُقٌ وتصهل صافناتُ جهادِ

– هيهات من الذُّلُّ إنّا معشرٌ

نُجُبٌ نصادق في الهدى ونعادي

– أفعالنا في السّلم بيضٌ والوغى

سودٌ تُصَبّح بالقنا وتغادي

– نسقي سعوداً مُهلها وأميّةً

وِتْراً ونُورد هندَ مورد «هادي»

– ونَغُلُّ زايدَ في خِطام يزيدهِ

وفمَ ابنِ ملجم في لجامِ «مرادِ»

ثأراً لكل معذبٍ في عالمٍ

متأمركٍ متصهينٍ جلّادِ

– هيهات منا الذل إنا معشرٌ

وأبيك أسيادٌ بنو أسيادِ

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com