المُنظماتُ وفسادُها الأخلاقي..بقلم/ خديجة المرّي

 

لقد سعت هذه المُنظمات الخبيثة إلى الغزو الفكري والأخلاقي، وهي فيروس خطير وقاتل، يُؤثر على من استخدمه، دخلت إلى بلادنا مقابل العشرات من الدولارات؛ مِن أجلِ القضاء واستهداف مجتمعاتنا وأجيالنا، بذرائع واهية، كما يزعمُون ويقولون؛ مِن أجلِ حقوق الطفل والمرأة، نحنُ نُريد لكم الخير والحرية، فلا بارك اللّه فيهم وفي حُريتهم، وهم أدَاة تابعة لأمريكا وتعمل باسم “حُقوق الإنسان” وهم يدسون السمُ في العسل، وقد كشف خبثهم وأخبرنا بِذلك الحكيم الخبير: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، فهم لا يُريدون لنا سِوى الفساد والتجرد من القيم والأخلاق، والابتعاد عن الهُــوِيَّة الإيمَـانية، والثقافة القرآنية.

المُنظمات تشتغل بِكل الوسائل في البلاد العربية والإسلامية، ولا سيَّما في شعبنا اليمني العظيم، حَيثُ أن العدوّ قد فشل في كُـلّ الجبهات والميادين، فشل في السيطرة علينا، وسعى بِكل ما يمتلك إلى سلب حريتنا وكرامتنا من خلال المُنظمات التي تعمل لنشر الرذيلة والفساد بين أوساط أبنائنا وبناتنا، وتُجردهم من المبادئ الأخلاقية، ولكن هيهات لهم ذلك ونحنُ شعب قد أدرك خطُورة الأعداء وفسادهم في شعبنا العظيم.

نحنُ شعب هُــوِيَّتنا إيمَـانية، وثقافتنا قُرآنيـة، والدفاع عن القيم والأخلاق مبادئ إنسانية، لن ولن نتهاون في عمل المُنظمات الشيطانية، التي تسعى لنشر الفساد بتبريرات واهية، وهي تابعة لأمريكا والصهاينة، وهم الذين يسعون إلى نشر الفساد في البلاد والعباد وكيف لا نُصدق ذلك وقد حذرنا منهم الخبير البصير في كتابه الحكيم، حَيثُ يقول: {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا}، كيف لا نحذر منهم وهم لا يُريدون لنا أي خير وهم لا ينصحوننا لما فيه الصلاح والفلاح لنا كما قال المثل: «ما قد يهودي نصح مسلم»، فمن يستهدفنا ويقتُلنا ويصب علينا حقده وغضبه، ويقوم بأبشع الجرائم، ويستهدف الشجر والحجر والبشر، لا يُمكن لمن يعقل بأن يُصدق بأنهم يُريدون لنا أي خير.

فالمُنظمات هي التي تعمل لصالح العدوّ الصهُيوني الأمريكي، والتي تُديرها شركات تابعة لأمريكا، أدخلتها إلى بِلادنا لكي يفسدونا ويُبعدونا عن القرآن ومنهجيته، فعملية الاختلاط قد بدأت كما نُشاهدها الآن حاصلة ما بين الشباب والشابات، يجب أنّ نسعى إلى عدم التهاون عن أعمالهم التي تُجرد الشباب من دينهم وقيمهم وأخلاقهم، فـخطُواتهم تبدأ قليلًا قليلًا وهي من خطوات الشيطان والله قد حذرنا ويقول: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ الشَّيْطَٰنِ}، فأعمالهم هي خبيثة وهي من أعمال الشيطان.

فمن فيه إنسانية وحمية وغيرة، وعلى كُـلّ من فيه ذرة من شرف ورجولة وإيمَـان، أن يبتعد عن هذه المنظمات الشيطانية، وأن يُبعد أبنائه وبناته، وزوجاته وأخواته عن شغل هذه المُنظمات الخبيثة.

فإذا كانوا يُريدون لنا الخير فليكفوا عدوانهم عنا، ونحنُ شعب يكفينا ما بين أيدينا من خيرات بلادنا، ولا نُريد منهم أي شيء، فاللّه الّله في الوعي والبصيرة، وطرد هذه المُنظمات الشيطانية الأمريكية، فنحنُ شعب مُتحصن بالثقافة القرآنية، وهيهات لن نستسلم أَو نبيع الشرف والعرض بقليل من المال، ولن نسمح لهم أن يجُردونا من القيم والأخلاق، فلتخسئي أيُتها المُنظمات، ولترحلي من شعب الحكمة والإيمَـان، وسوف نعيش أعزاء وأحرار، وننعمّ بالأمن والسلام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com