الاحتلال الإماراتي يبدأ عمليةَ غزو ثقافي ممنهجةً بحق سكان سقطرى

في تأكيد على تمسكه الكامل بمشروع احتلال الأرخبيل:

 

المسيرة: متابعات:

يكرِّسُ الاحتلالُ الإماراتيّ تواجُدَه في سقطرى المحتلّة منذ بدء العدوان على اليمن في العام 2015، عبر العديد من الأدوات والأساليب التي تمكّنه من العبثِ والسيطرة وتنفيذ أجنداته ومخطّطاته داخل الجزيرة اليمنية الاستراتيجية، بالإضافة إلى زرع خلاياه المخابراتية والتجسسية التي تعمل تحت شعارات ويافطات إنسانية وثقافية واجتماعية وغيرها، والتي كان آخرها مهرجان ما يسمى “الشيخ زايد التراثي والثقافي” في منطقة نوجد بأرخبيل سقطرى.

وكشف العشرات من أهالي وناشطي سقطرى، أمس، أن ما تسمى مؤسّسة خليفة التي تعد أحد أذرع المخابرات الإماراتية هي من مولت المهرجان الذي أطلقت عليه اسم “الشيخ زايد التراثي والثقافي” في منطقة نوجد جنوب مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، موضحين أن هذه المهرجان يأتي ضمن محاولة أبو ظبي لصرف أنظار السكان عما يحدث من استحداثات عسكرية وبناء قواعد لصالح أمريكا والكيان الصهيوني في الجزيرة.

وتداول الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورة من افتتاح المهرجان في جزيرة سقطرى، حَيثُ تعمد الاحتلال الإماراتي رفع علم بلاده فقط وتجاهل علَم الجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى رفع النشيد الوطني لدولة الإمارات، وتغييب النشيد الوطني لليمن، في رسالة واضحة بأن جزيرة سقطرى باتت محتلّةً بكل المقاييس.

وكان الاحتلال الإماراتي قد فرض سيطرتَه وهيمنته عسكريًّا على جزيرة سقطرى منذ بدء العدوان على اليمن، بعد أن أرسل العشرات من مخابراتها في ما يسمى الهلال الأحمر الإماراتي 2016، بذريعة الإنسانية وإغاثة سكان الجزيرة جراء الإعصار الذي ضربها في تلك الفترة.

وقد تمكّن الاحتلال الإماراتي على مدى السنوات الماضية من طرد القيادات والمسؤولين في سلطات المرتزِقة التابعة للفارّ هادي وحزب “الإصلاح” من مختلف مناطق في جزيرة سقطرى، وتمكين قواته وميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي التي استقدمها من الضالع ويافع، لتغطية سيطرة الاحتلال الكاملة على الأرخبيل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com