شتانَ ما بين موقفنا وموقفهم..بقلم/ غيداء الخاشب

 

في الوقتِ الذي أعلن فيه الشعبُ اليمني تولِّيَه الصادِقَ لله ولرسوله وللإمام علي -عليه السلام- كعادةِ آل سلول يتفاخرون بتطبيعهم مع اليهود، وبدون أن يشعروا سجنوا أنفسهم في زنزانة الخُسران والنهاية، وانطبق عليهم قول الله تعالى: (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

لم يستوعبوا بعدُ أنهم مُجَـرّد أدَاة في هذه الحرب، وعند الاكتمال من استخدامها يجازفون برميها، يحاولون أن يتمسكوا بأمريكا ويفعلوا المستحيل مِن أجلِها، لم يعلموا بأنها ذات يوم عندما تحصل على مصالحها ستبتُر الأيدي العميلة التي تمسكت بها!

موقفُ أبناء اليمن موقف حق وواضح والطريق مُضاء بأنوارِ المسيرة القرآنية، أما موقف المنافقين من آل سعود فهو ما يُسمونه بالتيه والضياع، موقفنا موقف الإمام علي حينما قال -عليه السلام-: ((أَفِيْ سلامةٍ من ديني يا رسولَ الله؟ قال نعم. قال: واللهِ لا أُبالي أوقعتُ على الموت أم وقع الموتُ عليَّ)).

موقفُهم استسلامٌ وعجزٌ مفرط والمسارعة لنيل رضا أمريكا، وموقفنا الجهاد والدفاع عن مقدساتنا، ولو كلفنا ذلك أرواحنا، بالنسبةِ لهم كما نراهم اليوم يفتحون أبواب بيت الله الحرام لليهود الأنجاس!

إلى تلك الدرجة قد وصلوا، ها هم اليهود يتجولون بكل أريحية في الحرمِ المكي المُقدس، في حين يمنع نظام سلمان وابنه المسلمين من لهم الحق كُـلّ الحق من الدخول إليه!

أعتقد أن النهاية قد اقتربت والموضوع حُسِم بل إن نهايتهم مؤكَّـدة، على جميع مَن يهتم بالمقدسات الإسلامية أن يرفعَ صوته مندّداً هذا الفِعل: لن نقبل باليهود في أرضٍ طاهرة سنلزمهم حَدَّهم هم وأتباعَهم من آل سعود.

اللهُ يُمْهِلُ ولا يهمل، لا بُـدَّ من يوم يندمون فيه أشدَّ الندم ويعضون أناملَهم، أخبرناهم وحذرناهم ولكن لا مُجيب، فعقوبتهم الدينوية كما نرى تقلبوا وتوجّعوا بين أدراج الحياة وفُضِحوا أمام كل العالم، وما أعظمَ عقوبةَ الآخرة.

أما عنَّا وعن قائدنا العلَم فالنصرُ يرفعُ شِراعَهُ، وبقيادتِنا الحكيمة وبسالة أبطالنا سيتحرّر بيتُ الله والمسجدُ الأقصى من رجسِهم بإذن الله، واللهُ الموفِّقُ والمعين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com