معنا المهيمن ومعهم بايدن ..بقلم/ جبران سهيل

 

قبلَ أَيَّـام ومع زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعوديّة.. كان هذا الخبر هو المتصدّر للصحف ونشرات الأخبار، بينما اليمنيون الأحرار والشرفاء غيرُ مكترثين بزيارة هذا الرئيس أَو ذاك لمملكة آل سعود أَو غيرها من دول تحالف العدوان، ويستعدون لإحياء يوم الولاية بكل حرص واهتمام، وكأن لا شيء يحدُثُ على أرض جارة السوء من حفاوة واستقبال لمَن جعلوا أنفسَهم ونظامَهم وثروةَ شعوبهم تحتَ تصرُّفِه، مهما حاول المنبطحون تعظيمَ هذا، فلا الخبر خبراً بالنسبة لليمنيين ولا الزيارة تغير شيئاً من معتقداتهم حول هذا النظام أَو ذاك ممن يقفون إلى جانب المعتدين.

حين نقول إن اليمنيين بالتأكيد من يخوضون غِمارَ معركة النفَس الطويل لردع الغزاة والخونة من احتلال أرضهم أَو امتهان كرامة أبناء شعبهم.

معركةٌ في عامها الثامن أصبحت المشاركة فيها وسام شرف يتزاحم على نيلِه الأحرارُ من أبناء وطننا العزيز وصاحب الحظ الأوفر هو من يناله، اليمنيون أَيْـضاً الذين نقصدهم هم من أبطل فعاليةَ اثنين من الرؤساء الأمريكيين قبل هذا العجوز المتعثر منذ بداية العدوان أوباما أولاً ثم ترامب وحَـاليًّا جو بايدن، أما سواهم مَن يحمل اسم اليمن وليس من هؤلاء فهو ليس بيمني ولا يجوز أن نصفَه بهذا الوصف الذي أضحى مصدرَ فخر لكل الأحرار في الأُمَّــة الإسلامية.

جو بايدن كغيره أَيْـضاً لن يغيِّرَ أدنى شيئاً في معطيات المعركة التي يخوضُها أحرارُ اليمن في مواجَهةِ عدوان سعوديّ أمريكي إماراتي أُعلن عنه من واشنطن، فهم على الحق، وهم الثابتون على دينهم في زمن التذبذب والنفاق والزيف وَالخداع، ثقتهم بالله المهيمن كانت هي السائدة دون منازع تجسدت في انتصارات لا تعد ولا تحصى، بينما تمسك الطغاة والخونة بأمريكا شيطان العصر وصانعة الخراب والفوضى والقتل والدمار والإرهاب في العالم لم تزدهم إلا انتكاسات وذلًّا وهوانًا رغم حجم إمْكَانياتهم، وخسائرهم المهولة على حرب عبثية كشفت الكثير والكثير من الحقائق.

لذا زيارة بايدن للمملكة لن تجلب له ولدولته إلا المزيدَ من الأموال واستمرار لعملية الحلب التي صار عليها سابقوه، خَاصَّة أنه بغبائه صنع لبلاده أزمة كانوا في غنى عنها؛ بسَببِ دورهم في الحرب الروسية الأوكرانية فكان لا بُـدَّ من الاتّجاه صوب بقرتهم الحلوب رغم مواقفه المزيَّفة من سياسة نظام آل سعود حين أعلن ترشحَه.

أيضاً لا ننسى أن بايدن كغيره من رؤساء أمريكا يرون أن تقديمَهم خدمةً للكيان الصهيوني المحتلّ هي بمثابة حسَنة وَواجبٍ لا بُـدَّ منه قبلَ وداع البيت الأبيض، فوجد جو بايدن في نظام ابن سلمان ووالدِه الكهل الأنسبَ لإنجاز تقارب وتنسيق وتعاون معلَن بينهم وبين الصهاينة، من شأنِه أن يوسِّعَ في علاقاتِ نظام آل سعود مع اليهود المغتصبين، وهما في الحقيقة وجهان لعُملةٍ واحدةٍ، وتجمعهم علاقاتٌ سرية بات الإفصاحُ عنها أقربَ من أي وقت مضى، وتدشينُ الخيانة أمام أبناء الأُمَّــة علناً يتضحُ من خلال نوع الخطاب المقدَّم من قبل ابن سلمان وأركان حكمه كحالِ مَن سبقهم من خَوَنَةِ الإمارات وبقية المطبِّعين.

كتابات
كتابات
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com