شَرف وعفةُ وطُهر نساء اليمن ترجمتها رباب بدير..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي

 

العفة والطهر والحفاظ على الشرف تمحور في تضحية الشهيدة رباب بدير -شهيدة الشرف والعفة- والتي اختارت الموت أهون من الرضوخ لتصرُّفات البهائم والحمير التي خُلقت بين البشر بهيئة إنسان وهي لا تعرفُ الحلالَ من الحرام.

رباب بدير اختارت التضحية بالنفس دفاعاً عن الشرف، فالموقف بمثابة رسالة للداخل والخارج الذين يتطاولون على هتك الأعراض وتدنيس الشرف.

تضحية رباب بدير والطريقة التي اختارتها برمي نفسها رسالة لمن يتطاولون على أعراض بناتنا وأخواتنا في الساحل الغربي وتقول لهم بأن الموت أهون من انتهاك الحُرمات واستباحة العرض، فالموت له لذة ولا ظلم الحقود أَو أن يصل إلى المساس بالشرف فهذه أخلاق وعفة وطُهر نساء اليمن في الماضي والحاضر.

شهيدة الشرف والعفة رباب بدير -رحمة الله عليها- نامي قريرة العين فالتاريخ للسبئيات معروف عندما قالت بلقيس للملاء إني لا أقطع آمراً حتى يكون من أهلها في الأمر شاهدين وهي ملكتهم لم تفرط بمقام أهلها في الأمر، فالنبي سليمان لم يبلغ منها أَو وصل إليها وإلى عرشها إلا بالفضل الإلهي والملك العظيم وأتى بعرشها الذي عنده علم من الكتاب، فالقوة والبأس الشديد راسخ في أبناء سبأ لحماية الأرض وصون العرض، ولم تقهر بنات سبأ ويدنس شرفها والأحرار باقون.

وما شاهُدناه في حادثة رباب بدير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة الفيديو الذي انتشر أثناء الحادثة المروعة عز وفخر، عندما ألقت بنفسها من الباص سبب مقايضة السواق بأخذها بالقوة والاختلاء بها وعندما السائق غير مسار الطريق وتمنع عن إيقاف الباص فضلت القفز المميت الذي أودى بحياتها خوفاً على شرفها أن يمس أَو يدنس بالبغي والظلم أَو ترى التطاول عليها بالقوة ويفسد عفتها ويدنس شرفها، نامي قريرة العين فالعدالة قائمة ومن دافع ويدافع عن الأرض والعرض بالدم قادر على صون العرض بالقلم وقليل من المداد.

الحادثة لا تخفى على أحدٍ والتي وقعت في محافظة إب بمديرية يريم تحية لرجال الأمن الشرفاء الذي ألقوا القبض على المجرم بعد التخفي لمدة ٢٤ ساعة أَو أكثر تحية شرف للشرفاء.

العفة والطهر في نساء اليمن تختلف عن بقية الشعوب، فالعفة والطهر محوطة بجدارين محصنين ومن العيب تجاوزها، أولاً أخلاق وآداب الدين والجدار الثاني القبيلة، وهي أخلاق راسخة في دماء كُـلّ أبناء اليمن بالحشمة والكرامة والشرف، وَإذَا فقدها الإنسان خسر كرامته وسط عشيرته، العار مصان يحميه الدين وأبناء القبيلة اليمنية بالأسلاف والأعراف المعروفة في أخلاق قبائل اليمن والتي تتناسب عاداتها مع أخلاق الدين.

العار له مثال معروف بين كُـلّ القبائل في اليمن تردّد على مسمعنا منذُ طفولتنا “النار ولا العار” فالعرض اليمني لا مساس به وَإذَا تدنس العرض سيطهر بالدم، فأخلاقنا لا تسمح والشرف غالٍ لا يسترخصه إلا الرخيص.

العفة والطُهر والشرف في نساء اليمن صفات حميدة وأخلاق ثابتة في كُـلّ نسائنا وترجمتها إحدى أخواتنا شهيدة الشرف والعفة رباب بدير.

التضحية للشهيدة رباب بالروح رسالة لشذاذ الآفاق في الداخل والخارج في سبيل حفظ الشرف يرخص كُـلّ شيء ويُدفع ثمن الشرف الموت وأثبتتها الشهيدة أم محمد بدير بالانتحار عند العجز عن حماية شرفها وعدم القدرة على الدفاع عن نفسها، اختارت التضحية والفداء وجادت بما تملكه وبذلت حياتها دفاعاً عن شرفها بأغلى ما لديها وهو الروح وأصبحت مثالاً لصون العرض والشرف رباب محمد بدير، رحمة الله عليها وأسكنها الله فسيح جناته.

رسالة عبر صحيفة المسيرة صحيفة الحرية والثورة اليمنية الناصعة بنور الإيمَـان والهدي إلى الطريق المستقيم والتي حملت الأخلاق التي أتى بها خير الورى محمد -صلوات ربي عليه وآله- ورسالتي إلى من خلقهم الله بشراً واستوحشت غرائزهم وصدئت قلوبهم، وإلى فاتحي أبواب كرامتهم على الغارب، لن يسمح لكم الانقضاض والافتراس لشرف وعفة حرائرنا، وتطاولكم يثبت أنه لا يوجد لكم ذرة من حياء لصون العرض، هل تدركون حرمة المسلم على المسلم دمه وعرضه وماله، ولكنكم كالأنعام بل أصبحتم أضل منها ما دمتم لا تعترفون بالشرف ولا تحترمون مشاعر وغيرة اليمنيين على أعراضهم.

إلى شذاذ الآفاق: نحن نراكم في سفاهة من أمركم وتصرفاتكم بتكرار هتك الأعرض وما فعلتموه من جرائم اغتصاب بحق ست فتيات حَـلّ بهن بؤس وانبطاح أخلاقكم، هل لديكم إنسانية وأخلاق البشرية أم بهائم البشر تتعاطى ما يفقد الوعي ولم تعرف الحلال والحرام.

المرأة ضعيفة ليس لها القوة الكافية لمجابهة الرجل، فهي هزيلة وضعيفة وليس لها القدرة على استمرار القتال، فالاستسلام لواقعها تحت أصوات الصراخ والاستنجاد، فمن تجرأ وقد أتيحت له الفرصة على الانفراد والتعدي على شرف وكرامة وعرض الآخرين ليس له ذرة من شرف.

حفظ الله اليمن أرضاً وعرضاً وشرفاً، ولا نامت أعين الجبناء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com