شقائقُ الجهاد..بقلم/ بتول عبدالله الحوثي

 

استجابةً لنداء الله والقائد بالنفير إلى جبهات العلم والجهاد وثبت حرائرُ اليمن العفيفات الطاهرات ذوات نفوس زاكية وبصائر ثاقبة إلى جانب إخوانهن الرجال ليرسمن مساراً يعبّدنه وعياً وبصيرةً وعلماً وجهاداً، حملن مِعوَلَ الحقِّ ليزرعن بذور الإيمَــان في أرض التسليم والوفاء، وبنين بلبنات البراءة صروح التضحية والفداء، تخلت النواعم عن نعومتهن عندما أعلن حزب الشيطان حربَه الناعمة فخلعن رداءَ الزينة والدلال ولبسن لباس التقوى واتخذنه درعا واقيا.

فكما تحَرّك رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه لإنتاج صواريخ الثقة بالله، وأسلحة نصر دينه في مصانع الحرية والإباء، فقد تحَرّكت القوارير من ربات البيوت ومعهن المثقفات وذوات التخصص، كُـلٌّ منهن تعرف من نحن ومن هم، وهي على يقين وعلم أن مسؤوليتها داخل منزلها وبين أولادها ضربٌ من ضروب الجهاد، ولكنها لم تكتفِ بذلك بل انطلقت لتعيدَ صياغةَ التاريخ وتحيي تراثَ زوجة عِمران التي نذرت ما في بطنها محرّراً، ومريم التي أحصنت فرجَها، وهاجر التي سلّمت لربها، وآسيا التي آمنت وصدقت، وأم موسى التي ضحت وصبرت، وابنة شعيب رمز الحياء، وخديجة نبع الوفاء، والزهراء طهراً، وزينب صبراً.

خريجةُ هذه المدارس تحصُلُ على شهادة الإيمَــان والوعي المعمدة من رضا الله والقائد والتي تمكّنها من نيل أرقى الوظائف فتكون أُمًّا لأبيها وسنداً لبنيها وفخراً لأخيها وعوناً لشريكها.

هكذا هم أولياءُ الله بعضُهم أولياءُ بعضٍ، تتكاتف جهودهم، والنتيجةُ جيلٌ عرف اللهَ فاتخذه إلهاً، وعرف الحَقَّ فاتخذه منهاجًا، وعرف أعداءَ الله فاتخذهم أعداءً، وعرف الصرخةَ فاتخذها شعارا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com