علماءُ ومفكرون يناقشون أهميّةَ الاعتماد على المنهج القرآني في أداء المسؤوليات

خلال الندوة العلمية الأولى التي تنظّمها الهيئةُ العامة للأوقاف تحت عنوان “القرآن الكريم منهج حياة شامل”..

 

المسيرة: محمد الكامل

دشّـنت الهيئةُ العامة للأوقاف، يوم أمس، بصنعاءَ، الندوة العلمية الأولى برعاية رئيس الهيئة السيد العلامة عبد المجيد الحوثي، وذلك ضمن سلسلة ندوات علمية تحت عنوان “القرآن الكريم منهج حياة شامل”.

وخلال الفعالية التي نظمها قطاعُ المساجد والمبرات بالهيئة العامة للأوقاف “الإدارة العامة للعلماء والمتعلمين”، قال مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح: “إن القرآن الكريم هدى عظيم أراد الله به تنوير حياة البشر وتقويمها بشكل كامل، ومن هناء جاء تنظيم هذه الندوة المباركة في هذه الأيّام المباركة بلقاء بحثي علمي مادة القرآن الكريم كمبادرة مهمة تحتاج إلى تشجيعها وديمومتها”.

وَأَضَـافَ “أن الغرضَ هو حَثُّ الباحثين على البحث في القرآن وأن هذه الندوة مَـا هِي إلَّا بداية لفعاليات متواصلة في القرآن الكريم وعلومه في كافة المجالات والتي تحتاج إلى تركيز ودراسة؛ لكي ننهَضَ على أسس صحيحة”.

وأكّـد “أننا اليوم في اليمن هناك بعثٌ وإحياء الروح والإسلام على أسس صحيحة، فعندما جاء الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي جعل القارن هو الواجهة واضعاً أسساً منهجية قرآنيه بنهضة حقيقية بشرية كاملة أمام حالات التشظي والاستعباد والتبعية للغرب”.

وشدّد على أهميّةِ البحث في القرآن الكريم في كيفية النهوض بأمتنا، منوِّهًا إلى أن “القرآن الكريم مليء بالدروس والقضايا والتركيز على الأولويات وتسهيل الهدى للناس والبناء على التراث القديم مما تركه آباءنا والاستفادة منه”.

من جهته، قال يحيى قاسم أبو عواضة خلال ورقة عمل قدمها في الندوة تحت عنوان “الحكمة من استخلاف الإنسان”: إن موضوع الاستخلاف من المواضيع التي قدمها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وإن الله جعل في الأرض خليفة هو الإنسان.

وأوضح أن “الدور المطلوب من هذا الإنسان بشكل عام المطيع والعاصي سوف يتحقّق رغما عنهم وسيحصل من واقعهم الشهادة بكمال الله وقدسيته وحكمته وعظمته”، مؤكّـداً أن “دور هذا المستخلف وتحقيق مسؤوليته في الدنيا مرتبط بما سخره الله له في هذه الحياة”.

بدوره، قال رئيس الهيئة العامة للأوقاف، العلامة عبدالمجيد الحوثي خلال ورقة قدمها في الندوة تحت عنوان “تفسير آيات العرش من منظور قراني”: إن العرش لا يقصد به مكان الجلوس، وإنما هو المكان الذي يدار منه الملك، موضحًا أن مفهوم العرش يختلف في القرآن بحسب أماكنَ ورودها في السياق الذي وردت فيه والتركيز على عدد من القواعد عند تفسيرها في الآيات التي وردت فيها.

وَأَضَـافَ “إن عرش الرحمن هو المكان الذي يدير الخالق ملكه منه بواسطة الملائكة المقربين، وإن إدارة الكون تتم وفق خطة محكمة ومفصلة من صنع الخالق جل شأنه”.

واختتم ورقته بالقول: “إن القرآن الكريم أهم الكتب السماوية على الإطلاق وفيه ما يعلم البشرية الأُسلُـوب الصحيح للإدارة”، منوِّهًا إلى أهميّة الاعتماد على المنهج القرآني في البحث والتحليل لا سِـيَّـما وإنه سيرسخ لدينا المفاهيم الصحيحة لعملية البحث العلمي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com