حافظوا على بقاء البيضاء ناصعة البياض..بقلم/ خالد العراسي

 

المعارك والعمليات التي أَدَّت إلى تحرير محافظة البيضاء كانت من أهم الضربات التي وجهها جيشنا واللجان لدول تحالف العدوان وأسيادهم بفضل الله عز وجل، ثم بحنكة وحكمة وإخلاص قائد الثورة وشجاعة وبسالة المجاهدين، وكان العنصر الأَسَاسي لهذا الانتصار العظيم هو إخلاص وتعاون أبناء المحافظة وبالتأكيد جميع الانتصارات الميدانية مهمة جِـدًّا إلَّا أن ما يميز معركة تطهير البيضاء هو أن المحافظة كانت عبارة عن أكبر وكر للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط إضافة إلى أهميّة موقع المحافظة؛ باعتبَارها المحافظة الوحيدة التي تتصل حدودها بثماني محافظات: (صنعاء، مارب، أبين، شبوة، إب، ذمار، الضالع، لحج)، ومنها انطلق المجاهدون إلى شبوة وحرّروا فيها مديريتين في رسالة واضحة بأن معركتنا لم ولن تقتصر على تحرير المحافظات الشمالية فقط وحتماً ستطال كُـلّ شبر في أرض اليمن، وكذا تم قطع الإمدَاد عن المرتزِقة في مأرب واكتمال الطوق، ليتبقى لمرتزِقة العدوان في مأرب منفذاً وحيداً بالإضافة إلى تامين الخطوط الخلفية لمجاهدينا في مأرب.

كانت ضربة موفقة جِـدًّا لله جزيل الحمد والشكر، إلَّا أن هذا الانتصار العظيم كان يجب أن يتوج ببرنامج عمل ينقل المحافظة بشكل عام والمديريات المحرّرة بشكل خاص نقلة نوعية إلى الأفضل وبالذات في مجالي الأمن والخدمات بحيث يشعر أهالي البيضاء بفرق يذهلهم وهذا سيجعلهم يتمسكون بكم ويلتفون حولكم ويشكلون حائط صد منيع وجدار حماية أمام أي اختراق.

عليكم اختيار أفضل وأنقى وأنزه وأخلص وأشجع وأكفأ أبناء البيضاء وتعيينه محافظاً لها على أن يكون ضد العدوان قولاً وفعلاً وعدم ترك المحافظة بدون محافظ حتى لو كان هناك من يقوم بأعمال المحافظ.

لن أتطرق إلى الاختلالات القائمة حَـاليًّا في المحافظة، لكن ما يجب الإسراع به هو تعيين محافظ ويكلف هو وإلى جانبه فريق عمل بتنفيذ برنامج محدّد ومتكامل يؤدي إلى مزيد من الاستقرار والإنصاف والعدل وتحسين وضع المحافظة وينقلها نقلة نوعية خلال فترة زمنية قياسية.

والله الموفق والمستعان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com