أمريكا الراعي المخادع التي تقود قطيع الأغنام الأعرابية للهاوية.. بقلم / يحيى صالح الحَمامي

 

أمريكا الراعي المخادع والتي تقود قطيعاً من الأغنام الأوروبية والخليجية إلى الهاوية بكل بساطه واقتدار وقناعه وثقة القطعان بالراعي المخادع، الثقة مميتة وقاتلة وفرض المعاناة على شعوبهم وهم في غنى عنها.

أمريكا تقود قطيع الأغنام الأُورُوبية والخليجية إلى صراع سياسي وعسكري يؤدي إلى انهيار وتدهور اقتصادي وتُجبرهم على ذلك بل وتفرض على شعوبهم المعاناة دون سبب أَو خلاف سياسي مع النظام الروسي ولكن الخوف الأُورُوبي والخليجي من السوط الأمريكي وسطو النظام الأمريكي المرعب وهو الدافع لهم من وراء خنوع أوروبا والخليج.

أمريكا تزج بالدول الأُورُوبية في الصراع مع روسيا خدمةً لمكونها السياسي وتدفع بالقطيع الخليجي إلى صراع وحرب مفتوحة وتريد أن تشكل حلف الناتو العربي بقيادة إسرائيل ضد إيران خدمةً للذئب بين قطيع الأغنام الخليجية.

القطعان الخليجية ترعى سياسيًّا في أرضها لكن يرعاها الغرب ويجعل القطعان الخليجية داخل حضائرها التي تسلطت على رعيتها منذ نشأتها وما نلاحظ من مكر وخداع الراعي الأمريكي، حَيثُ يجر القطعان الخليجية إلى طريق مجهولة وتحمل القطعان مسئولية أمن الذئب الذي يفترس وينهش أكباد خرفان الخليج السمينة ويسكن الذئب في أوساطها والذي ترعرع على حليب القطيع الخليجي وهي الذئب العاوي إسرائيل.

الراعي المخادع يجر القطعان الخليجية إلى طريق محفوفة بالمخاطر وتخاطر بالقطيع إلى محرقة الموت وتسعى إلى حرب مفتوحة من أموال شعوبهم العربية وترغمهم فوق طاقتهم وتستهين بخرفان القطيع في تحملهم الثقل فوق ما لا يطيقونه وكل ذلك خدمة لمصالح الذئب المفترس إسرائيل..

السياسة الأمريكية مع جميع القطعان معروفة لا تخفى على أحد، نحن نستغرب من طاعة القطيع الأُورُوبي وانسياقه بالانجرار ورأى الراعي المخادع والسير خلفه إلى طريق وعرة ينتابها الخطر والهلاك الممزوج بالمعاناة والتي أفتعله الراعي بالمكر والخداع السياسي الذي تتبناه الولايات المتحدة الأمريكية منذ نشأتها.

أمريكا تفرض العقوبات الاقتصادية على روسيا وتُجبر الدول الأُورُوبية على تذوقها عندما فرضت على أروبا من قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتجارية حتى الرياضية.. وتمنع استيراد احتياجات مواطنيها من وقود الطاقة من روسيا، في الوقت الذي لم تتأثر فيه روسيا من تلك العقوبات بل أصبحت نتائجها عكسية سواء بالنسبة للشعب الأمريكي أَو دول أُورُوبا.

أمريكا تمنع الدول الأُورُوبية من استيراد النفط والغاز الروسي وروسيا تفرض على العالم الشراء بالروبل لها حق الحرية في إمْكَانية الحفاظ على اقتصادها في ظل الحرب.

ولكن عندما تتحَرّك شركات نفطية أمريكية وبريطانية عملاقة ذات قدرات مالية تمتلك أساطيل شحن بحرية لاستيراد النفط والغاز الروسي وتسويقه في السوق العالمية، على ماذا يدل الخداع والمكر؟.

أمريكا تخادع في رعيها قطيع الأغنام الأُورُوبية، حَيثُ تتلذذ بمعاناة الغير ولكن عما قريب سينقلب السحر على الساحر..

أمريكا تستثمر الحرب الروسية الأوكرانية وَتتاجر بالنفط الروسي عبر شركات أمريكية وبريطانية تعمل من تحت الطاولة لتجني أرباحاً طائلة على حساب معاناة الشعوب

أمريكا تُجبِرُ العالم على معاقبة روسيا وتُطلق العنان لشركاتها التي تمتلك عدداً كبيراً من أساطيل الشحن البحري والتي تحولت إلى خزانات عائمة لتخزين النفط الروسي وتسويقه وبيعه بأسعار مرتفعة في الوقت الذي تشتريه بأسعار منخفضة.

تحاول أمريكا حث الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج للتخفيف من حدة الأزمة وَروسيا تقوم بخفض إنتاجها بالضعف لتحافظ على توازنها وتقلل من آثار الأزمة لذلك نجدها لم تتأثر من تلك العقوبات بل نجحت في تحويلها عقوبة جماعية على الشعوب الأمريكية والأُورُوبية وعلى العالم أجمع.

من خلال متابعة أمريكا سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا وما دار في الساحة العربية والشرق مع النظام الروسي والأوكراني تكشفت أمريكا سياسيًّا وبانت حقيقتها المشمئزة من خلال فرض هيمنتها على الدول الأُورُوبية حتى أصبحت تلك الدول مُجَـرّد قطيع من الأغنام البائسة، تمشي خلف الراعي كالأعمى دون أن تكلف نفسها عناء التساؤل عن نوايا هذا الراعي، والى أين سيقودها.. لا تعرف أنه لن يقودها يقيناً إلى مراعي الكلأ، بل يقودها إلى الهلاك والموت

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com