اللجنةُ العسكرية تستعدُّ لاستكمال نقاشات عمّان الأسبوعَ المقبل في ظل استمرار تعنت العدوّ

الرزامي: الطرف الآخر مُصِرُّ على المتاجرة بملف فتح الطرق

الحاكم: نحمّل تحالف العدوان مسؤولية تأزيم الوضع الإنساني

التقت قيادات وزارة الخارجية وهيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات:

 

المسيرة | خاص

أعلنت اللجنةُ العسكريةُ الوطنيةُ المعنيةُ باتّفاق الهُدنة، الثلاثاء، المُضِيَّ في استكمالِ النقاشات بالعاصمة الأردنية عمّان، الأسبوع المقبل، وأكّـدت أن موقفَ الطرف الآخر لا زال سلبياً بخصوص فتح الطرق في تعز والمحافظات.

وعقدت اللجنة اجتماعاً ضَمَّ قياداتِ وزارة الخارجية وهيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات؛ للاطلاع على مجريات مناقشات عمان التي من المقرّر استئنافها الأسبوع المقبل.

وأكّـد رئيسُ اللجنةِ، اللواء الركن يحيى عبد الله الرزامي، أن الطرف الوطني سيواصل استكمال النقاشات بشأن متابعة الخروقات وفتح الطرق.

ولم تحقّق الجولات السابقة من مناقشات عمّان أي تقدم؛ بسَببِ رفض فريق المرتزِقة لمبادرات فتح الطرق التي قدمها الجانب الوطني، والتي تضمنت فتحَ عدة طرق في تعز ومحافظاتٍ أُخرى كمرحلة أولى؛ لتخفيف معاناة المواطنين، حَيثُ أصر العدوّ على مناطق تماس معيَّنةٍ؛ بغرض استغلالها عسكريًّا لتحقيق تقدم.

وأشاد نائب وزير الخارجية، حسين العزي، خلال الاجتماع، بالمبادرة التي قدمتها اللجنة بشأن فتح طرق المرحلة الأولى.

وكانت اللجنةُ قد أبدت استعدادَها للتعاطي مع المقترح الأممي لفتح الطرق، وقدمت ملاحظات تضمنت فتحَ طريقين بشكل فوري كخطوة أولية، لكن المرتزِقةَ رفضوا ذلك، وطالبوا تحالف العدوان بإغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كامل لإجبار صنعاء على الرضوخ لمطالبهم المشبوهة.

وقال اللواء الرزامي: إن “الطرف الآخر يحاول أن يجعل من قضية الطرق مادَّةً للاستغلال السياسي والدعائي ويرفض المبادرات العملية التي من شأنها أن تسهمَ في التخفيف من معاناة المواطنين في تعز وباقي المحافظات”.

ومثّلت المبادراتُ التي قدمتها اللجنة الوطنية فضيحةً عمليةً لشعارات ودعايات تحالف العدوان المضللة بشأن الطرق المغلقة، وخُصُوصاً في تعز، حَيثُ تضمَّنت المبادراتُ حُلُولاً مهمةً لتخفيف معاناة المواطنين؛ لأَنَّها تقلل مدة التنقل من 5 ساعات إلى نصف ساعة، كما أن الطرق التي تضمنتها المبادرة كلها آمنة ومعبَّدة على عكس تلك التي يسيطر عليها المرتزِقة، فكان رفض المرتزِقة دليلاً واضحًا على حرصهم على استمرار المعاناة للمتاجرة بها.

وأكّـد رئيسُ هيئة الاستخبارات العسكرية، اللواء الركن عبد الله الحاكم، أن الجهود التي تبذلها اللجنةُ تتمحورُ كلها حول تخفيف معاناة المواطنين، وحمَّل تحالف العدوان مسؤوليةَ “تأزيم الوضع الإنساني وعدم التعاطي الإيجابي مع ما طرحته اللجنة”.

من جانبه، شدّد وكيلُ جهاز الأمن والمخابرات، اللواء فواز نشوان، على أهميّة العمل المشترك بين اللجنة والجهات ذات الصلة؛ بهَدفِ تذليل الصعاب أمام مهام اللجنة.

ويأتي استئنافُ نقاشات عمّان في ظل غِيابِ أية مؤشرات على تجاوب تحالف العدوان مع الحلول المقدمة، فقبل أَيَّـام أطلق رئيس وفد المرتزِقة تصريحات تؤكّـد على أن العدوّ مُصر على استغلال مِلف فتح الطرق لتحقيق مكاسبَ عسكرية لا علاقة لها بتخفيف معاناة المواطنين، بل ويسعى لاستخدام بقية بنود واستحقاقات الهُدنة الإنسانية كأوراق ابتزاز لتحقيق تلك المكاسب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com