صنعاء والمحافظات الحرة تتزيّن بعروض متنوعة لعشرات الآلاف من خريجي الدورات الصيفية رسائل ودلالات ومآلات نجاح الموسم الصيفي.. العدوّ نحو المزيد من الهزائم في مختلف الميادين

“المسيرة” تلتقي عدداً من الوزراء والمسؤولين بشأن حصيلة المراكز الصيفية

الوزير حازب: الجيلُ الصاعد يعودُ إلى هُــوِيَّته التي كادت أن تغرُبَ في سماء اليمن بسَببِ التدخلات الخارجية

مدير مكتب قائد الثورة: مخرجاتُ الدورات الصيفية باكورةٌ لنهضة علمية معرفية متسلحة بالثقافة القرآنية

العلامة ناجي: جيلُ اليمن الصاعد متشبّع بثقافة القرآن والوعي لمواجهة الغزو الثقافي الذي يستهدفه

المحافظ الهادي: نمتلك اليوم جيلاً تحصّن بالثقافة والهدى ويحمل وجداناً وثقافةً قرآنية

محافظو المحافظات: نجاح المراكز الصيفية صورة من صور الصمود وخسارةٌ أُخرى للعدوان في معركة الوعي

 

الوزير المؤيدي يكشفُ لصحيفة “المسيرة” أعدادَ المدارس الصيفية وخريّجيها ويؤكّـد:

كل المؤشرات تقول إن العدوان نحو خسارته في معركة الوعي كما هو حال كُـلّ الجبهات بمختلف أشكالها

 

المسيرة: نوح جلّاس

بعد نحو شهرين على بدء موسم الوعي لدى أبناء وبنات أحرار الشعب اليمني، واكتسابهم ما يقيهم من هجمات العدوّ متعددة الأشكال، شهدت عاصمة الصمود صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية الحرة، مهرجانات مهيبة حضرها قيادات الدولة، وذلك اختتاماً للدورات الصيفية التي تم تدشينها مطلع شهر شوال، وبهذا يكون مئات الآلاف ممن التحقوا بها، قد تسلحوا بالوعي والبصيرة، وباتوا مستعدين لخوض معركة الوعي مع تحالف العدوان، الذي اعتبر هذه المدارس خطراً كَبيراً يوازي الخطرَ الاستراتيجي الذي خلقته أسلحة الردع اليمنية، وهو الأمر الذي يؤكّـد أن عملية البناء اليمني في تصاعد مُستمرّ، لتجعل أَيَّـام العدوان وأدواته ومؤامراته، معدودة، وقريباً ما ستتحطم على صخرة الصمود اليماني الواعي.

وفي حفل مهيب بأمانة العاصمة، حضره عدد من مسؤولي الدولة، رسم خريجو المدارس الصيفية لوحات بشرية نقلت للجميع جانباً من الوعي التنظيمي والتعبوي الذي تحلوا به خلال شهرين من الاستزادة بالوعي، فيما أوصلت العروض الكشفية في العاصمة والمحافظات عدداً من الرسائل القوية التي قد لا يدركها إلا تحالف العدوان وأدواته، قبل غيرهم.

 

عروضٌ كشفية بعد عروض عسكرية.. بناءٌ شامل

وفيما شهد الحفلُ الذي أقيم تحت شعار “علم وجهاد” عرضاً كشفياً مهيباً قدمه أكثر من خمسة آلاف طالب من عموم المدارس الصيفية بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، مجسداً في مضمونه ودلالاته إبداعات الطلاب وما تلقوه من تدريب وتأهيل في المجالات الرياضية، إلى جانب تنمية وصقل مواهبهم خلال فترة التحاقهم بالدورات الصيفية، فَـإنَّ هذه العروض الكشفية المهيبة جاءت بعد يومين فقط على عروض عسكرية كبرى نفذتها وحدات من القوات المسلحة، وهو ما يؤكّـد أن كُـلّ شرائح الشعب اليمني تبني على قدم وساق خياراتها التي تستطيع من خلالها نيل الحرية والاستقلال والكرامة، لا سِـيَّـما الاستقلال الفكري والاستقلال السياسي، والتخلص من براثن الوصاية وأجنحتها المختلفة.

وقد قدّم الطلاب خلال العروض الكشفية أوبريت وفقراتٍ متعددةً ونماذجَ إبداعية وفنية وخطابية، عكست المستوى الذي وصل إليه الطلاب الملتحقين في المدارس الصيفية في المجالات العلمية والدينية والثقافية والرياضية والمهنية.

 

جيلٌ متسلِّحٌ بالعلم والمعرفة

وفي السياق، يعتبر وزير الشباب والرياضة محمد المؤيدي، هذا الاحتفالَ المهيبَ تتويجاً لأنشطة الدورات الصيفية، مؤكّـداً أن ما شهدته من حضورٍ كبير وتفاعل مثمر في تنوع البرامج والأنشطة وما تحقّق من نجاح في الإقبال على المدارس الصيفية في ظل تنامي الوعي واستشعار المسئولية بأهميتها في بناء جيل مستنير بالثقافة القرآنية، يجسد الاهتمامَ الرسمي والشعبي والتفاعل الكبير من قبل الجميع مع المدارس الصيفية.

ويؤكّـد وزيرُ الشباب والرياضة في تصريحات لصحيفة المسيرة، أن الدوراتِ الصيفية للعام الجاري 1443هـ حقّقت النجاحَ المطلوب وشهدت إقبالاً كَبيراً، في دليلٍ على ما أصبح المجتمع يتمتع به من وعي وثقافة قرآنية وهُــوِيَّة إيمَـانية جعلت أولياء الأمور يدفعون بأبنائهم للالتحاق بهذه الدورات التي تنشئ جيلاً يمنياً متسلحاً بالثقافة القرآنية والهُــوِيَّة الإيمَـانية وقادرة على مواجهة كُـلّ ما يحيكه الأعداءُ لهذه الأُمَّــة.

ويشير المؤيدي إلى أن الإقبال على الدورات الصيفية للعام الجاري كان هو الأول من نوعه وشهد كثافةً غير مسبوقة، منوِّهًا أن الدورات سارت بصورة نموذجية وحقّقت الأهداف المنشودة منها، مشيداً بتفاعل الجميع مع الدورات وحرصهم على إنجاحها وإخرَاجها بالصورة المطلوبة، مثمناً اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى والحكومة، بالدورات والأنشطة الصيفية إيمَـاناً من الجميع بأهميتها في تسليح النشء والشباب وجعلهم أكثر إدراكاً بما يحيط بهم وبالأمَّة من مخاطرَ وأكثر وعياً لمواجهة كُـلّ تلك المؤامرات.

 

بالأرقام.. أعدادُ المدارس والطلاب رسالةٌ بحد ذاتها

ويكشف المؤيدي لصحيفة المسيرة، أن عدد المدارس الصيفية للعام 1443هـ بلغ 8.990 مدرسة، منها 6.357 للذكور و2552 للإناث، فيما بلغ عدد العاملين فيها 37814 عاملاً وعاملة منهم 27060 من الذكور و10.754 من الإناث.

ويوضح وزير الشباب أن إجمالي الطلاب والطالبات الذين شاركوا في المدارس الصيفية بلغ 719.721 طالباً وطالبة منهم 411.373 طالباً و308.348 طالبة.

ويتطرق إلى دور المدارس والدورات الصيفية في إكساب الطلاب المعارف النافعة والعلوم المفيدة والثقافة الصحيحة وتهيئتهم لتحمل المسئولية ورفع مستوى الوعي لديهم بالمخاطر المحدقة بالأمَّة، والمؤامرات التي يحيكها أعداء الأُمَّــة لاستهداف الشباب.

ويقول: “حقّقت المدارس الصيفية نجاحاً طيباً تجسد في حجم الإقبال عليها وتفاعل أبناء المجتمع والحرص على خارطة البرامج والأنشطة الدينية والثقافية والعلمية والرياضية والاجتماعية والمهارات والتدريب والمشاركات البناءة”، لافتاً إلى أن العرض الكشفي لطلاب مدارس أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء يمثل حصاداً نوعياً لمخرجات هذه المدارس وجهود المعلمين والمعلمات، مشيداً بدور اللجنة العليا للدورات الصيفية وتفاعل اللجان المنظمة والفنية والفرعية والتربوية والتي ساهمت في إنجاح الدورات والأنشطة الصيفية وتعزيز الوعي بأهميتها وإظهار التنوع الفاعل والملموس في تنفيذ الخطة المركزية والحرص على بناء جيل مستنير بهدى الله ومبادئ الدين الحنيف.

 

الدوراتُ الصيفية.. باكورةُ نهضة علمية معرفية

بدوره، يؤكّـد مدير مكتب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، سفر الصوفي، أن المراكزَ الصيفية حقّقت نجاحاتٍ عاليةً على مستويات التنظيم والتعليم، مُشيراً إلى أهميتها في معركة الوعي مع تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواته ومؤامراته الهدامة التي تستهدف الأجيال.

وفي تصريحات خَاصَّة للمسيرة، قال مدير مكتب السيد القائد: إن “فاعلية ومخرجات الدورات الصيفية في محافظات الجمهورية كانت مثمرة بجهود كبيرة من الدولة والمعلمين والأسر”.

وينوّه الصوفي إلى أن مخرجاتِ الدورات الصيفية تمثِّلُ باكورة خطوات نهضة علمية على طريق العلم والمعرفة والثقافة القرآنية في عموم اليمن.

ويثمّن الصوفي الجهود الشعبيّة والرسمية المبذولة، مهيباً بكل الآباء لمواصلة مساندتهم لأبنائهم في اقتناء محطات الوعي والتنوير القرآنية.

من جانبه، يلفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشيخ حسين حازب، إلى الأثر الكبير الذي تركته المراكز الصيفية على مسار الحفاظ على الهُــوِيَّة اليمنية الإيمَـانية، وما أعطته من أسلحة معرفية توعوية تعبوية بيد الأجيال الناشئة.

ويقول الوزير حازب في تصريحات للمسيرة: إن “الجيل الصاعد يعود إلى هُــوِيَّته الإيمَـانية اليمانية التي كادت أن تغرب في سماء اليمن”.

ويلفت الوزير حازب إلى أن التدخلات الخارجية التي لوثت اليمن خلال السنوات والعقود الماضية، هدفت وبشكر كبير إلى تجريد الشعب اليمني من هُــوِيَّته، التي هي خير هُــوِيَّة لأي شعب ولأية أُمَّـة، حسب تأكيد قائد الثورة.

 

‎‌‎‌‌‎جيلٌ متشبِّعٌ لمواجهة الغزو الثقافي

وفي السياق، يؤكّـد نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، العلامة فؤاد ناجي، أن الدورات الصيفية ستسهم على المدى المتوسط والبعيد، في تسليح الأجيال بالوعي والمعرفة التي تمكّنهم من التصدي لهجمات التضليل والانحراف والتحريف التي تقودها قوى العدوان، وتسعى من خلالها لإركاع اليمنيين.

ويقول العلامة ناجي في تصريحات للمسيرة: إن “جيلَ اليمن الصاعِدَ متشبِّعٌ بثقافة القرآن والوعي لمواجهة الغزو الثقافي الذي يستهدفُه”.

وينوّه العلامة ناجي إلى أن تحالفَ العدوان وأدواته أعطوا معركةَ الوعي حيزاً كبيراً من الاهتمام، ولجأوا إلى التضليل والحرب الناعمة ومختلف الحروب الفكرية، وهو الأمر الذي يشير إلى أن الدورات الصيفية ومخرجاتها قد تكون كفيلة بتحصين ووقاية الأجيال من تلك الهجمات.

فيما يؤكّـد محافظ صنعاء، عبدالباسط الهادي، ثبوتَ هذه المعادلة، ويشير إلى التصدّي اليمني الموازي لكل الهجمات العدائية بكل أشكالها، والتي لا تستثني أحداً من أبناءِ الشعب اليمني.

ويؤكّـد المحافظ الهادي في تصريحات للمسيرة: أننا “نمتلك اليوم جيلاً تحصن بالثقافة والهدى ويحمل وجدان وثقافة قرآنية”.

ويلفت الهادي إلى “أن التحصين الثقافي والمعرفي عاملٌ مهم للتغلب على مؤامرات العدو”، منوِّهًا إلى أهميّةِ الانتصار في معركة الوعي.

 

المحافظاتُ الحرة تحتفي والخريّجون ينقلون الصورة

وكانت عددٌ من المحافظات اليمنية الحرة، قد شهدت خلال اليومين الماضيين، احتفالات مهيبة، اختتاماً للدورات الصيفية.

وفي الاحتفالات التي شهدت جميعُها عروضاً كشفية، وفقرات متنوعة نقلت جانباً مما تحلى به خريجو الدورات الصيفية من معارفَ وعلومَ ومهارات بدنية وجسدية ملحوظة، أكّـد محافظو المحافظات خلال حضورهم فعاليات الاحتفالات، أهميّة المدارس الصيفية في حماية النشء والشباب من الثقافات المغلوطة ومخاطر الحرب الناعمة وتنمية مهاراتهم والاستفادة من أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع، مشيدين بجهود القائمين على المدارس الصيفية في إعداد جيل متسلح بالثقافة القرآنية، حاثين الطلاب على الاستفادة من المعارف والمهارات التي تلقوها وتطبيقها في الواقع.

واعتبروا إقامةَ الدورات الصيفية ونجاح أنشطتها وبرامجها صورةً من صور الصمود في وجه العدوان، متطرقين إلى مخاطر الحرب الناعمة لدول العدوان التي تستهدف طمس الهُــوِيَّة الإيمَـانية، وبث التفرقة والمناطقية، لتكون المراكز والمدارس الصيفية المكان الأنسب لحماية النشء والشباب من الأفكار الدخيلة على المجتمع.

وخلال الاحتفالات استعرض مسؤولو المراكز الصيفية أبرز الأنشطة والمجالات التي تم تنفيذها خَاصَّة في تعليم القرآن الكريم وعلومه والأنشطة والمهارات التي تنمي قدرات الطلاب في مختلف المجالات، فيما عبرت كلمات طلاب المدارس الصيفية عن الشكر للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقائمين على المدارس الصيفية على اهتمامهم بالمدارس التي تسهم في تعزيز قدرات الطلاب والنشء والشباب.

ولفت الخريجون إلى أن المدارسَ الصيفية لهذا العام اتسمت بتنوُّع الأنشطة والمسابقات الرياضية والثقافية والمهارات الإبداعية وحفظ وتلاوة القرآن الكريم.

ونوّهوا إلى ما حظَوا به من اهتمامٍ ومزايا، تمثّلت في الزياراتِ والأنشطة الترفيهية، وتوفير كُـلّ العوامل التي وفرت لهم بيئةَ علمٍ ومعرفةٍ خصبةً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com