العزي: تمديدُ الهُدنة مجدّدًا غيرُ متوقع وسلوكُ العدوّ ورعاته سيكونُ “مكلفاً للغاية”

أكّـد أن عدم الالتزام ببنود الاتّفاق يعبر عن توجّـه خليجي غربي لإذلال اليمنيين وإهانتهم

 

المسيرة | خاص

استبعد نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، أن يتمَّ تمديدُ الهُدنة مرة أُخرى؛ بسَببِ استمرارِ تعنُّتِ تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورفضِه تنفيذ بنود الاتّفاق، الأمر الذي ينذر بعودة التصعيد.

وقال العزي في تغريدة على تويتر: إنه “من غير المتوقع أن يكونَ هناك أي تمديد قادم للهُدنة” في ظل المؤشرات الحالية”.

وأوضح أن “تحالُفَ العدوان ما زال يعيقُ رحلات محدودة جِـدًّا في الوقت الذي يطلب فيه 30 ألف مواطن حجزَ مقاعد للسفر”.

وكان اتّفاقُ الهُدنة ينص على تسيير رحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء أسبوعياً، لكن ذلك لم يحدث، حَيثُ أصر تحالف العدوان على عرقلةِ ومنع الرحلات قبل التمديد وبعده، على الرغم من تعهد الأمم المتحدة بالعمل على تعويض الرحلات وإيقاف العراقيل.

وَأَضَـافَ العزي أن تحالفَ العدوانِ ما زال أَيْـضاً “يرفُضُ فتحَ طرق تقلِّل المسافة من 5 ساعات-30 دقيقة”، في إشارة إلى الطرق التي أعلنت صنعاءُ الاستعدادَ لفتحها في محافظة تعز كمرحلة أولى، والتي لم يوافق العدوّ على فتحها.

وتوشك الهُدنةُ على دخول شهرها الأخير بعد التمديد، بدونِ تحقيق أي تقدم يُذكر في أيٍّ من الملفات التي تضمنها الاتّفاق، حَيثُ أكّـدت صنعاء هذا الأسبوعَ أَيْـضاً أن تحالف العدوان ومرتزِقته والأمم المتحدة يواصلون المماطلة في تنفيذ اتّفاق تبادل الأسرى.

ولا زالت قوى العدوان تواصل أَيْـضاً احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة.

وأشَارَ العزي إلى أن هذه المعطيات تجعلُ أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة “على يقين بأن دول الخليج ومعها الغرب يتعمدون إذلال وإهانة اليمن”.

وَأَضَـافَ أن “هذا بلا شك مستفز ومكلف للغاية”.

وكانت صنعاءُ وجّهت هذا الأسبوع إنذاراتٍ عسكريةً شديدة اللهجة لتحالف العدوان، حَيثُ أكّـد وزيرُ الدفاع أن القواتِ المسلحة جدّدت بنكَ أهدافها داخل العُمقين السعوديّ والإماراتي؛ لتنفيذ عمليات مزلزلة وصادمة للعدو في حال استمر بتجاهُلِ صوت السلام ونصائح القيادة الوطنية، وحذّر من أن “اختبار صبر” الجيش واللجان الشعبيّة ستكون عواقبُه وخيمة لن يستطيع أحد أن ينقذ تحالف العدوان من تداعياتها.

ومنذ الإعلان عن تمديد الهُدنة تمادى تحالف العدوان أكثر في تهميشِ وتجاهل التزامات الاتّفاق، وانكشفت بشكل أوضح مساعيه لاستغلال التهدئة؛ مِن أجلِ ترتيب صفوفه وحشد أدواته لتنفيذ تصعيد عدواني جديد برعاية أمريكية مباشرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com