إصرار أمريكا بالعقوبات تضر بالاقتصاد العالمي.. بقلم / يحيى صالح الحَمامي

 

أمريكا تصر على فرض العقوبات الاقتصادية على العالم أجمع ليس على روسيا فقط، القرارات غير مسئولة ولا تخدم الإنسان ولا الحقوق الإنسانية بل ولا تتناسب مع القوانين المتعارف بها دوليًّا في حماية الإنسان.

أمريكا تفرض عقوبات على روسيا سلبية فأصبحت المعاناة فرضاً واجباً على العالم أجمع.

العقوبات الأمريكية تضر بالاقتصاد العالمي، أين القوانين الراعية للسلام والراعية للإنسان وحقوقه الإنسانية.

العقوبات الاقتصادية على روسيا نتائجها عكسية ضد البشرية بكاملها، وقد وصلت المعاناة إلى جميع البلدان والشعوب؛ بسبب العقوبات الأمريكية التي أَدَّت إلى ارتفاع البورصة في السوق العالمية بشكل جنوني في ارتفاع سعر الطاقة.

البورصة في السوق العالمية في تزايد دائم وبشكل مُستمرّ دون توقف أمام أي شيء أَو تراجع أمريكي عن القرار الذي فرض المعاناة على العالم.

أمريكا تفرض المعاناة الإنسانية على العالم بالإكراه وكأنها صاحبة الفضل على بقاء البشرية أحياء على وجه الأرض.

الارتفاع في سعر الوقود بشكل جنوني في الأسواق العالمية وترتبت عليها معاناة معيشية غير متوقعة.

ارتفاع البورصة في السوق العالمية أَدَّت إلى ارتفاع الأسعار في الغذاء والدواء والمياه والكهرباء في جميع أنحاء العالم، بل والكل يعاني ويتألم من هذه العقوبات.

ناهيك عن المعاناة الإضافية في رصيد أبناء اليمن في ظل استمرار العقوبات الأمريكية على روسيا عبارة عن مضاعفة للمآسي وتزايد الحمل على كاهل المواطن اليمني.

المعاناة التي تجرعها أبناء اليمن خلال ثمانية أعوام في ظل الحرب والحصار خرجت عن إطار العقل والمنطق، لقد أصبحت معاناة اليمنيين بعيدة عن حماية القانون والعدل الدولي.

العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا ضربت الاقتصاد العالمي مما تتضاعف رصيد المعاناة لأبناء اليمن بنسبة تصل إلى ٢٠٠ % ونُجبر على تلك المعاناة ونتكبد الغلاء المعيشي والتدهور الدائم في الحياة المعيشة السابقة ويزيد حال اليمنيين من أسوأ إلى أسوأ والمعاناة لثلاثين مليون مواطن.

عاش أبناء اليمن في مواجهة الحرب والحصار طيلة ثمانية أعوام وتذوق مرارة المعاناة بالحصار الثلاثي عبر كُـلّ المنافذ الجوية والبرية والبحرية ومُنع عنا دخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة لعامين، الميناء الوحيد الذي يعتبر الرئة والمتنفس الطبيعي في الحياه لأبناء اليمن.

نحن نعاني من غطرسة ومماطلة النظام الأمريكي في الحرب بل وفي ظل الهُدنة المتزعمة لها الأمم المتحدة الراعية للحقوق والحريات وقد وصل بهم الحال إلى أن يساوموا الشعب برغيف الخبز ومقومات الحياة الضرورية، حَيثُ لم يسمح بدخول سفن الوقود إلا بالتقطير حتى في ظل الهُدنة.

معاناة أبناء اليمن لا يوجد لها مثيل ولم يسبقها أحد من العالمين والسبب لهذه المعاناة الغياب التام للقانون والعدل الدولي.

أبناء اليمن يواجهون العدوان الهمجي ورصيد الجرائم مفتوح من حَيثُ احتلال الأرض ونهب الثروات وقتل الأطفال والنساء بدم بارد.

أبناء اليمن يعانون من صمت المجتمع والهيئة الدولية جراء ما يحصل من نهب النفط الخام وحرمان الشعب اليمني من حقه الأَسَاسي في الحياة وهو الراتب ويتم تسويق النفط الخام شهرياً بقيمة ما يقارب ٣٠٠ إلى ٤٠٠ مليون دولار ويتم إيداع النقدية المالية خارج اليمن، تدهور الريال اليمني أمام الدولار بقرار سياسي من قبل تحالف العدوان.

الولايات المتحدة الأمريكية خسرت مكونها السياسي وعجزت عن المواجهة والوقوف في وجه النظام الروسي، أمريكا فشلت بين الأنظمة الدولية وعم فشلها شرق وغرب الكرة الأرضية.

روسيا دولة عظمى تمتلك ترسانة عسكرية جبارة ومزلزلة لمن يتعدى حدوده أَو يتطاول على أرضها، الهيمنة الأمريكية شاخت وعجزت مع روسيا.

رصيد الهيمنة الأمريكية نفد، وهذه مشيئة الله في أرضه يرثها من يشاء وَإذَا أراد الله يأخذ القرية الظالم أهلها أمر مترفيها ليفسدوا فيها فيأخذهم أخذةً واحده وتكون نكال الآخرة والأولى، نحن بالله أقوى ولا نامت أعين الجبناء، قال الله تعالى: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ) صدق الله العظيم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com