الدولةُ القائمة على التشريعات الإلهية..بقلم/ أم كيان الوشلي

 

((واجعَلْ لذوي الحاجات منك قسماً تُفرِّغُ لهم فيه شخصَك، وتجلِسُ لهم مجلساً عاماً، فتتواضعُ فيه لله الذي خلَقَك، وتقعِدُ عنهم جُنْدَك وأعوانَك من أحراسك وشرطك حتى يكلمَك متكلمهم غير متتعتع)) على ضوء العهد الذي عهدهُ الإمامُ علي -عليه السلام- لمالك الأشتر تقومُ دولتَنا التي نرى فيها بإذن الله المستقبل المشرقَّ لليمن واليمنيين.

وبالأخص بعد لقاء الرئيس مهدي المشاط، مع المواطن فضل الجايفي، الذي تعرض للاعتداء من قِبل وزير الكهرباء السابق، حَيثُ أنصفَ الرئيس المُشير مهدي المشاط للمواطن فضل، وكذلك قدّم وزير الكهرباء العليي اعتذارَهُ وتم فصلُه من منصبه، أَيْـضاً صدر قرارٌ من قِبل الرئيس بإنزال المولدات الخَاصَّة بدار الرئاسة لأبناء الحديدة، لعدم توفر الكهرباء في ظل الحصار الخانق من قِبل التحالف، وهذا يُظهر مدى اهتمام الحكومة بالمواطن، ومراعاة كرامته وحقوقه.

بينما ما تُسمى حكومة عدن التي تحتاج لمن يحكمها تقوم بإهانة المواطنين في عدن فلا تتوفر الرعاية ولا يتوفر الأمان، فالمواطنون في عدن يتعرضون للقتل والنهب وانتهاك الكرامات وهتك الأعراض، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار بشكل خانق على المواطن وانعدام الأمان بشكل كامل وانقطاع الكهرباء مع العلم أن العيش في عدن بدون كهرباء يُعتبر موتًا بطيئاً، ونهب الثروات النفطية والغازية، ليتقاسمها المحتلّ.. ومِمَّن؟!

من قِبل من يسمون أنفسهم سلطات عدن، ولا عجب فما يصنعهُ الاحتلال هو الذُّل والإذلال.

جبهاتٌ تدور فيها ملاحم تاريخية، ومطار مغلق على شعب يعاني أنواع الويلات من أمراض تحتاج للعلاج السريع خارج البلد، ومن غربة أبنائه في كُـلّ الدول، وانعدام المشتقات النفطية؛ بسَببِ حصار خانق ومعاناة المعيشة وصعوبة توفير الدواء، ومفاوضات سياسية وقصف على المدنيين والأبرياء، ومسؤوليات سهلها الله على المؤمنين، تُحفظ الحقوق في خضم كُـلّ هذه المصاعب، وتؤدى المسؤولية على أكمل وجه فترى رئيس المجلس السياسي الأعلى يهتم حتى بمتابعة مظالم المواطن والإنصاف له، حَيثُ حدثت كُـلّ إجراءات الإنصاف للمواطن فضل الجايفي في أقل من 3 أَيَّـام.

بينما ظلت الصفعات تُقدم لهذا الشعب باسم ((أطع الأمير ولو قصم ظهرك وأخذ مالك)) من قِبل النظام السابق -نظام عفاش- لمدة 33 عاماً، حَيثُ كانت التصفية هي القدر المحتوم لمن يعترض على سياسة نهب الثروات وأكل حقوق الشعب من نهب الأراضي، وهذا كُـلّ ما تفنن به عفاش وأبناء الأحمر، حَيثُ وأن لهم قصص كثيرة مُخزية من قتل الأبرياء، انتهاك الحرمات؛ بسَببِ الغرور والكبرياء، واتباع الشهوات والانقياد والولاء للشيطان، لا عجب من عبيد المناصب أن يكونوا بهذا الانحطاط، أما حكومتنا الحالية فهي مُرشحة من قِبل الشعب لا من قِبل أمريكا، تجد فيها من ناضلوا وجاهدوا وعانوا وحورِبوا؛ مِن أجلِ هذا الشعب من قَبل أن يتولوا المسؤولية.

وهذه هي الدولة التي بناها الإمام علي -عليه السلام- لتكريم الإنسان لا لإذلاله ولكي يسود القسط والعدل.

وما المسؤول إلا موظف عند الشعب إن أَدَّى ما عليه على أكمل وجه وإلا اُستُبدل بمن هو أهل لحمل المسؤولية.

إن العدل والمساواة الذي يقوم عليه دستورنا برؤيةٍ عملية وليس حبراً على ورق هو من أخلاقيات المشروع القرآني، وبأمرٍ من السيد القائد -حفظهُ الله- يتم إحقاق الحق على يد الأكفاء من أبناء هذا الوطن.

وإن هذا الدستور الذي من القرآن الكريم الذي وَضَع لنا قوانين لكل نواحي الحياة والذي تجلَّى في حكم الإمام علي -عليه السلام- هو الآن يُطبق ها هُنا بقيادةٍ حكيمة همها خدمة المواطن بعيدًا عن حُبِ السلطة، وهي امتدادٌ لما بدأ به الشهيد الرئيس صالح علي الصماد، من بناء الدولة.

وإن ما يتعرض له المواطنون في مملكة آل سعود من قمع للحريات، حَيثُ يتم اعتقال الناشطين الحقوقيين، لأسباب تافهة وقتل الأحرار والعظماء مثل الشهيد النمر -سلام الله عليه- وأكل لحقوق الشعب، حَيثُ تعيش الأسرة الحاكمة في ترف وكل ما ينعمون به هو من ممتلكات الشعب المظلوم، ويكفي هذا الشعب قهرًا أن تُسمى دولته باسم أسرة صنعها اللوبي الصهيوني، وأن يدخل الملك أَو الأمير لرمي الجمرات من فوق سيارته، ليتسبب في قتل الحُجاج الأبرياء بكل غرور وتكبر وتجبر.

في الختام نقول لكل العالم: إن هذه الدولة في اليمن بإذن الله ستكون هي العِوض لكل مظلوم على الأرض، دستورها ونصيرها ومؤيدها هو قاصم الجبّارين، مُبير الظالمين، صريخ المستصرخين وكتابهُ القرآن الكريم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com