أنتَ الأملُ سيدي القائد.. بقلم/ جبران سهيل

 

 

بثباتٍ وبنفسِ الطريقةِ التي يُحَوِّلُ بها الربيعُ شَكْلَ الغابة، حوّلتنا كلماتُ قائد الثورة السيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- في خطابِه لأبناء العاصمة صنعاءَ كالعادةِ إلى شعبٍ عزيزٍ يفخرُ بهذا القائد الشاب الشجاع.

لقد كان بيننا نعم.. لم يبتعدْ كَثيراً عن همومنا ومشاكلنا.. وكأني به يجلسُ باستمرار إلى جوار أبسط مواطن من أبناء شعبنا يستمعُ إليه بسكينة ووقار.

كان حريصاً على الشعب موجِّهاً صادقاً منبهاً من الغفلة عن مخطّطات الأعداء والخونة، فهو يدرك جيِّدًا خطرهم، وأن لا يركن الناس إلى هُدنة مؤقتة.

محذراً من استهداف الأعداء لقيمنا وأخلاقنا، فهم يسعون لخلخلة المجتمع وهدم أركانه وهُــوِيَّته عن طريق حربهم الناعمة بعد فشل حربهم الصلبة.

داعياً الجميع إلى البناء والتنمية، وكأني أسمع أعظم اقتصادي بالدنيا أجمع وهو يستعرض التجربةَ الصينية وكيف تحول ذلك الشعبُ إلى شعب منتج وقوة اقتصادية عالمية بثروته البشرية الهائلة التي لم تكن عبئاً على دولتهم بل إحدى وسائل نجاحهم، بينما نحن ما نزال شعباً مستهلكاً لأبسط احتياجاته من الخارج.

وعلى المجال الأمني وتوجيهاته لرجال الأمن، شعرت أنني أمام أعظم رجل عسكري في العالم بأُسلُـوب إيمَـاني وبنظرة ثاقبة ووعي لا مثيل له تحدث في هذا الجانب، فكم انتابتني الغبطةُ لذلك الطفل الذي استدل به في حديثِه عن أهميّة دور المجتمع في التعاون من الجهات الأمنية، حين قام ذلك الطفلُ بدوره مبلِّغاً الجهات الأمنية عن شخصٍ مطلوبٍ حاول سفكَ دماء الأبرياء بعمليات إرهابية وتم القبضُ عليه قبل تنفيذ العملية التي كانت صنعاء مكانَ التنفيذ، وأحد عناصر العدوان هو المتكفِّل بتنفيذها.

قائدٌ لا مثيلَ له يجعلُ الشعبَ والجيش يداً واحدةً لضرب كُـلّ مخطّطات الأعداء وإفشالها.

غبطت أَيْـضاً ذلك الشاعرَ الذي استدل بكلماته في أحد الزوامل الشعبيّة بطريقة جذابة وشيقة لأحرار اليمن وموجعة جِـدًّا للأعداء الذين سعوا كَثيراً لدخول صنعاء واحتلالها مرات عدة وتبخرت أحلامُهم وذهبت أمانيهم أدراجَ الرياح، حينها قال القائد وهو يبتسم: “صنعاءُ بعيدة قولوا لهم الرياض أقرب”.

كم أنتَ أنتَ عظيم ومن سواك سيدي القائد!.. وأنت تخاطب المسؤولين في الدولة الاهتمام بقضايا المواطنين والرفق بهم والتعامل معهم بتواضع ولين واستشعار للمسؤولية.

سيدي أنت وحدَك من زرع لنا الأملَ في الوقت الذي كان فيه الألمُ يحيطُ بنا من كُـلّ اتّجاه، وأنت أنت من جعلنا نقفُ بشموخ وكبرياء وعزة وإباء في وجه تحالفٍ عالمي بإمْكَانياته الضخمة، ولم يستطيعوا كسرَ إرادتنا واحتلال أرضنا رغم ضعفنا وقلة حيلتنا إلا أنك أعددتنا وأعدتنا إلى الطريق الصحيح الذي يتمسك فيه العبد بخالقه ما دام مظلوماً ومقهوراً ومُعتدًى عليه ويحملُ قضيةً عادلةً ويواجه الطغاة والمستكبرين وأدواتهم الرخيصة، واثقاً تماماً بنصر الله وتأييده وهو ما حدث مع شعبنا حين استطاع تحت قيادتكم تجاوُزَ الصعاب.

وها نحن في العام الثامن من العدوان نقطف الثمار ونقتربُ أكثرَ من أي وقت مضى من النصر المؤزر والمبين، واللهُ ذو الفضل العظيم والعاقبة للمتقين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com