مرتزِقةُ الاحتلال وانتهاكُ الحُرمات

هنادي أبو علامة

من جميعِ المحافظات اليمنية، ومن جميع أزقة المدن الأثرية والتاريخية، ومن قعرِ التاريخ والحضارة.. هُنا الدمارُ الشامل وهُنا المعاناة الحقيقية التي صنعها العدوانُ الأمريكي على اليمن، هُنا تفوحُ رياحُ الدمار والهلاك وتعجُّ الأماكن بالأنين الذي يُمزِّقُ القلب قِطعاً مبعثرة ألمًا وحسرةً على حالِ البلاد.

هُنا تكون المعاناةُ الحقيقية، هُنا عندما لا يجد الطفل مأوًى فقد أصبح يتيمَ الأب والأم لم يجد لقمة عيش له ولم يرَ أن أحد سيأخذ بثأر إخوته وأبناء بلده الذين فُقِدوا جراء الحرب، أصبح بدون تعليم، أصبح مُجَـرّد جسد بلا روح فَقَد عالمه الذي يحتويه، أصبح منفرداً ومنعزلاً، أصبحت أُمنيته الموتَ على أن يعيش منبوذاً، يا أسفاه كم هو مؤلم ذلك الشعور!

أتساءل: هل أحد هُنا يحمل القضية الإسلامية؟! هل يوجد أحد يهتم بأخيه المقتول وبأبناء الأُمَّــة العربية؟! أين المُسماة العروبة؟ وأين ذهبت النخوة هل اختفت؟!

اليوم بتاريخ 2022/6/18 حدثت أبشع جريمة بحقِ نساء اليمن في الحديدة، حَيثُ تم اغتصاب ما يقل عن 6 نساء من قِبل المرتزِقة الحثالة، يا أسفاه لقد تمت إهانتهم في جبهات الشرف ثم ذهبوا مسرعين إلى النساء!

أين الرجولة؟! أين أنتم يا حقراء؟! هل تعلمون بأنكم أشعلتم فتيلَ فنائكم وعذابكم بأيديكم، هل تظنون بأننا من عاهرات أرضكم؟! حاشانا الله نحنُ طاهرات الثراء، نحنُ من ربينا في أحضاننا جيل النصر والوعي، واليمن هي من أقامت عليكم قيامة لن تخرجوا منها أحياءً ستهلككم جميعاً.

لن تمر وستدفعون ضعف ذلك الفعل الشنيع، ستدفعون ثمنه غالياً، ستقوم قيامة لا قعود لها، لقد دخلتم في مأزق ومتاهة لن تخرجوا منها أحياءً، أعدكم أيها الحثالة بذلك وتذكروا جيِّدًا بأنكم في أرض مقدسة ولستم في قعر الدعارة في بلد سلالة الشيطان آل سعود، لن تمر لكم والذي جعل الشمسَ تظهر من الشرق، ستدفعون الثمن غالياً جِـدًّا.