العدوان يصعّد من انتهاكاته للهدنة بجرائم جديدة وخروقات فاضحة وقرصنة لا تتوقف

 

المسيرة: متابعات

تصاعدت خلال اليومين الماضيين، الخروقات والانتهاكات الفاضحة التي يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ وأدواته بشكل يومي، ليتأكّـد من جديد أن الطرف الآخر ومشغليه يسعون بكل الطرق لتهديد مسار السلام.

وفيما بلغت الخروقات خلال اليومين الماضيين، نحو 300 انتهاك، إلا أنها شهدت تصاعداً أكّـد أن دول العدوان تسعى لتبديد جهود السلام مع سبق الإصرار والترصد.

حيث شملت الخروقات، غارات جوية للطيران الاستطلاعي أَدَّت لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، واستحداث تحصينات عسكرية، وعمليتي تسلل.

وذكرت مصادر عسكرية أن خروقات العدوان وأدواته المرتكبة خلال الساعات الأخيرة تمثلت في شن 10 غارات للطيران الاستطلاعي استهدف مديرية الفاخر بالضالع، ما أَدَّى إلى إصابة مدنيين اثنين، وهو ما يؤكّـد التعمد المباشر لدول العدوان في ارتكاب الانتهاكات التي قد تقضي على ما تبقى من الهدنة.

وفي تأكيد على حرص الطرف الآخر ومشغليه على تصعيد الانتهاكات، نفذ طيران العدوان التجسسي المقاتل، 31 عملية تحليق في أجواء محافظات مأرب، تعز، حجّـة، الجوف، صعدة، الضالع، البيضاء، لحج وجبهات الحدود.

وفي ذات السياق، نفذ العدوان وأدواته عمليات استحداث تحصينات عسكرية في محيط مدينة مأرب، والأحطوب والبرج والأربحين والكدحة بمحافظة تعز، والفاخر بمحافظة الضالع، وهو ما يكشف عن توجّـههم نحو تصعيد قادم وواسع، ليتبين للجميع أن دول العدوان تتخذ من الهُدنة مُجَـرّد وقت مستقطع لترتيب صفوفها.

وفي سياق الانتهاكات الفاضحة للهُدنة، نفذت قوى المرتزِقة عمليات تسلل باتّجاه مواقع قوات الجيش واللجان الشعبيّة في عدد من المحاور القتالية، فيما تم رصد تعزيزات عسكرية في عدد من الجبهات.

ومع استمرار هذه الانتهاكات يتأكّـد للجميع أن تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي وأدواته ورعاته يخططون لتصعيد واسع، مستغلين الهُدنة لإعداد العدة، وهو ما ينذر برد قاس حسبما توعدت صنعاء، التي أثبتت حرصها على السلام بتقديم مبادرات أحادية من شأنها تخفيف معاناة اليمنيين.

وفي الشق الآخر من الانتهاكات الفاضحة لما تم التوافق عليه في مسقط والسويد، واصلت بحرية العدوان، أمس الثلاثاء، أعمال القرصنة بحق سفن المشتقات النفطية المشمولة باتّفاقي الهُدنة والسويد، في تأكيد آخر على أن العدوان متمسك بالتصعيد والمساومة على معاناة الشعب وحاجاته الإنسانية.

وجددت شركة النفط اليمنية، أمس الثلاثاء، التأكيد على استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفينتين نفطيتين بحمولة إجمالية تبلغ “54.850” طناً من مادة البنزين، ولفترات متفاوتة بلغت بالنسبة للسفن المحتجزة حَـاليًّا “6” أَيَّـام، من القرصنة البحرية.

ومع كُـلّ هذا يتضح أن تحالف العدوان يتحمل تداعيات انتهاكاته المعلنة والفاضحة، في حين تتشارك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية النتائج المنعكسة على العودة للتصعيد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com