السخط الشعبي يتواصل في عدن المحتلّة لليوم الثالث تنديداً بانهيار الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار

المحافظ سلام: التظاهرات جاءت نتيجة سياسة التجويع العدوانية وعلى أحرار المحافظات الجنوبية نسف مخطّطات المحتلّين

 

المسيرة: متابعات:

مع استمرار السخطِ المتصاعد لليوم الثالث على التوالي، أقدم العشراتُ من المحتجين الغاضبين، أمس الثلاثاء، على قطع طرقاتٍ رئيسية في عدن، ومنع الطرق المؤيدة إلى القصر الرئاسي معاشيق، وذلك في إطار الانتفاضة الشعبيّة التي تشهدها المدينة المحتلّة منذ مطلع الأسبوع الجاري، تنديداً بارتفاع أسعار المشتقات النفطية والسلع الغذائية وتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي وانعدام الخدمات.

وقالت مصادر إعلامية، أمس: إن عشرات المواطنين خرجوا إلى الشوارع في مديرية المنصورة؛ تنديداً بتدهور الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار وضعف الخدمات، خُصُوصاً التيار الكهربائي، حَيثُ أغلق المحتجون بالأحجار طرقاً رئيسة في المديرية وأشعلوا الإطارات وسط الشوارع؛ تعبيراً عن سخطهم تجاه حكومة المرتزِقة.

وتتواصل الاحتجاجات الشعبيّة الغاضبة في عدن المحتلّة منذ أَيَّـام في وقت لم يصدر أي تعليق حتى اللحظة من قبل حكومة الفنادق بشأن هذه المظاهرات.

وكان محتجون غاضبون قد اقتحموا، أمس الأول الاثنين، باحات القصر الرئاسي “معاشيق” في محافظة عدن المحتلّة بعد محاصرته، احتجاجاً على استمرار تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات ورفع أسعار المشتقات النفطية بشكل جنوني، وذلك في محاولة لطرد حكومة المرتزِقة القابعة فيه.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو للحظة اقتحام المحتجون لباحة القصر وانتشارهم في ساحاته، حَيثُ هتف المواطنون الغاضبون بشعارات مناوئة لما يسمى “مجلس الرئاسة” وحكومة المرتزِقة، نتيجة تجاهلهم المُستمرّ لمعاناة المواطنين ومواصلة إمعانهم في تجويع المواطنين بفرض الجرعات المتتالية عليهم بالتزامن مع استمرار انهيار العملة وانعدام الخدمات الأَسَاسية وتفشي الفساد، وتصاعد ممارسات سياسة التجويع التي يسعى من خلالها تحالف العدوان وأدواته إلى تطويع الشعب للإملاءات الاستعمارية المشبوهة وإجباره على الخضوع لها مقابل فتات العيش.

وتشهد عدن والمحافظات المحتلّة تراجعاً مخيفاً للريال أمام العملات الأجنبية، حَيثُ وصل سعر الدولار الواحد إلى أكثر من 1100 ريال، للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أشهر، ما أَدَّى إلى ارتفاع جديد في أسعار الوقود والغذاء.

وفي سياق متصل، أكّـد محافظ عدن طارق سلام، أن قوى الاحتلال السعوديّ الإماراتي تخلّت عن تعهداتها بحماية مجلس العليمي وشركائه وتسوية حالة الانقسام الذي يعيشه المرتزِقة، ما تسبب بحالة من الغليان في الشارع.

وأوضح محافظ عدن في تصريحات لـ “سبأ” أن التحالف الأمريكي السعوديّ الإماراتي، استخدم أساليب إجرامية ضد أبناء عدن والمحافظات المحتلّة، وجعل مدينة عدن بؤرة للمليشيات ومستقنع للفوضى وملأ المقابر بضحايا العبوات الناسفة والاغتيالات.

وأشَارَ إلى أن المرتزِق العليمي لن يكون إلا أدَاة لمرحلة فاشلة من مراحل الاحتلال وسيسقط في نفس المستنقع الذي وقع فيه سلفه هادي بعد أن سلم البلد بمقدراته وثرواته وإمْكَانياته على طبق من ذهب للمحتلّ ومهد له الطريق لتدمير اليمن وتجويع الشعب وقتله.

ولفت إلى أن الشعب اليمني يدرك خطورة مخطّط المحتلّ الذي يسعى لتنفيذه على حساب وحدة اليمن وسيادته بعد ثمانية أعوام من العدوان والاحتلال، تجرّع فيها اليمنيون المعاناة والجوع والفقر، فيما يتقاسم المحتلّ وأدواته ومرتزِقته ثروات الوطن وينهبون عائداته إلى حساباتهم في الخارج.

واعتبر المحافظ سلام، التظاهرات والاحتجاجات الغاضبة التي تجتاح الشارع في عدن وسيلة لمقارعة قوى الاحتلال والارتزاق وصورة من صور النضال تعكس الرفض الشعبي لتواجد المحتلّ وأدواته في أراضي اليمن.

وأكّـد أن الأيّام المقبلة، ستشهد خطوات تصعيدية، تجعل المحتلّ ومرتزِقته يفقدون السيطرة على المشهد دون أن يجدوا أي سبيل للفرار من الشعب وغضبه، داعياً أبناء عدن والمحافظات الجنوبية المحتلّة إلى مواصلة التصعيد لدحر قوى الإرهاب والعمالة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com