السيد الخامنئي: العدوّ سعى من خلال الحرب الناعمة لخلق الفوضى في البلاد

 

المسيرة | وكالات

لفت السيد علي الخامنئي -قائد الثورة الإسلامية في إيران- إلى أنّ من يخيب آمال الناس بالمستقبل أَو يضعف عقائدهم أَو يجعلهم يكفرون أَو يشككون بجهود وخطط المسؤولين فهو يعمل لصالح العدوّ.

وفي تصريحات خلال اجتماع مسؤولي المؤتمر الوطني لتكريم ذكرى شهداء العشائر الإيرانية، اعتبر سماحته أنّ العشائر احتياطي البلاد، مؤكّـداً أن “عقد هذا المؤتمر فرصة جيدة للناس للانتباه والتعرف على العشائر”، مضيفاً: أن “أعداء إيران والإسلام يعتمدون على الحرب الناعمة، لذلك يحتاج جميع الإيرانيين بمن فيهم العشائر إلى الشؤون الثقافية واستخدام المنتجات في هذا المجال”، وشدّد على إيلاء الاهتمام بتأثير هذه المنتجات بما فيها الأفلام والكتب.

وفي إشارة إلى مقاومة العشائر والجهود العديدة التي بذلتها لمواجهة الأعداء على مدى القرنين أَو الثلاثة قرون الماضية، قال سماحته: “كان الهدف من هذه الجهود إجبار العشائر على خيانة البلاد وأعمال مثل التفكك والحرب الأهلية، ولكنهم لم ينجحوا أبدًا فهم أكثر شرائح الأُمَّــة ولاءً”.

واعتبر السيد الخامنئي أن تضحيات العشائر أثناء الثورة والدفاع المقدس هو مظهر آخر من مظاهر ولائهم، مضيفًا: أن “المؤشر الرئيسي للوحدة والتقدم والتضحية بالنفس للناس بمن فيهم العشائر هو مؤشر “الدين”، حَيثُ استطاع مفجّر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (قده) خلال مؤشر الدين أن يقود الثورة وينتصر على طاغوت زمانه، وبعد انتصار الثورة هذا المؤشر استطاع أن يحمي الثورة من القوات الأجنبية والحكومات الرجعية مثل صدام لإسقاط الثورة”.

ووصف سماحته الشهداء بأنهم مظهر جميل ورائع من الإيمَـان الديني، مؤكّـداً الدور الفريد للدافع الديني في كفاح المحاربين، فضلًا عن صبر ذوي الشهداء، كما وصف سماحته الحرب الناعمة بأنها من أهم جوانب إسكات أَو إضعاف الدوافع الدينية في البلاد، وأضاف: “اليوم كُـلّ ما يتم في البلاد ضد الدين والتقاليد والمقدسات والطقوس الدينية يقوم على دافع سياسي ويتم استخدامه من قبل العدوّ فلا تكن غافلًا عن هذه الحقيقة”.

وأكّـد السيد الخامنئي أنّ ضعف الإيمَـان وضعف الأمل والتفاؤل بمستقبل البلاد من مكوّنات الحرب الناعمة ضد الشعب الإيراني، مُضيفاً أن “مقاتلينا دخلوا ساحة المعركة في وضع لم يكن فيه أمل بالنصر حسب الحسابات العادية، ولكن نتيجة تلك النضالات المفعمة بالأمل، انتهت الحرب بكرامة الجمهورية الإسلامية وقمع المعتدين، وهذا يعني أنه حتى في أصعب الظروف، ينبغي للمرء أن يأمل في العون والجهد الإلهي”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com