الخارجية تحذر من انفجار حروب في المنطقة جراء اعتداءات الكيان الصهيوني واستفزازاته

المسيرة: صنعاء

حذّرت وزارةُ الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني من انفجار قنبلة حروب في المنطقة جراء استمرار الكيان الصهيوني باللعب بالنار وتجاوزاته اللا إنسانية التي تطال كافة المقدسات الدينية في الأراضي العربية الفلسطينية، لا سيما مع الغضب المتصاعد لفصائل المقاومة الفلسطينية وباقي فصائل محور القدس في المنطقة.

وفي بيان تلقت صحيفة “المسيرة” نسخة منه، أشَارَت وزارة الخارجية، أمس الاثنين، إلى سماح كيان العدوّ للمجموعات الصهيونية المتطرفة بالاعتداء على المقدسات الدينية وممتلكات الشعب الفلسطيني تحت حماية عسكرية لجيش الاحتلال الذي نشر ما يقارب من ثلاثة آلاف جندي صهيوني مدججين بالأسلحة لحماية ما سُمِّيَت بمسيرة الأعلام المستفزة لمشاعر الفلسطينيين والتي حذرت من تبعاتها كُـلّ الفصائل الفلسطينية تجنباً لأي تصعيد صهيوني متعمد في الأراضي المحتلّة.

وقال بيان الخارجية: “إنه وفي ظل تلك الأوضاع الاستفزازية من قبل الكيان الصهيوني في تصريحات قياداته غير المسؤولة بشأن القدس فَـإنَّ قادم الأيّام ينذر بعواقب كارثية تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال الصهيوني”.

وتوقعت الخارجية رد فعل عسكري وسياسي قوي من فصائل المقاومة الفلسطينية رداً على استخدام القوة والعنف المفرط من قبل العدوّ الصهيوني ضد الفلسطينيين العزل وتدنيس المقدسات الدينية تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والذي لم يبدِ أية ردة فعل، ولكنه وعند بدء لغة الرد بصواريخ المقاومة الفلسطينية سيتحَرّك كالمعتاد بطلب التهدئة.

وأكّـدت وزارة الخارجية أن العدوّ الصهيوني لن يتوقف أَو يرتدعَ عن غيّه وعدوانه على الشعب الفلسطيني إلا بالرد القوي الرادع ومعادلة مواجهة القوة بالقوة والنار بالنار ودخول المنطقة حرباً جديدة، محذرة من أن بوادر تفجير الأوضاع في الأراضي المحتلّة تتحملها السلطات الصهيونية والجهات الدولية المتغاضية عن تجاوزاتها واعتداءاتها طوال الفترة الماضية، داعية كافة الدول العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز إلى الوقوف بصرامة وصلابة أمام الصلف الصهيوني الذي تجاوز كُـلّ الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية باستخدامه القوة المفرطة بحق المدنيين.

كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز إلى عمل مشترك باستخدام كُـلّ السبل الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية المتاحة وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وهو الموقف الذي سيعكس رفض العالم الحر، برغم تواطؤ بعض الأنظمة التي قامت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، لكل تلك الأعمال الجبانة التي لا تريد السلام والاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلّة ومنطقة الشرق الأوسط.

واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على أن كُـلّ محاولات الكيان الصهيوني ستفشل في تحقيق أحلامه العنصرية وستصطدم بصلابة صخرة المقاومة الفلسطينية وأن مدينة القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

 

الشورى يدين ويشيد بالعنفوان الفلسطيني

من جهته، أشاد مجلس الشورى بعنفوان الشعب الفلسطيني وتصديه البطولي لاقتحامات مستوطني وقوات الاحتلال الصهيوني لباحات المسجد الأقصى المبارك.

وأدان المجلس بشدة في بيان صادر عنه، أمس الاثنين، الممارسات الإجرامية للمستوطنين الصهاينة المسنودين من قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس المحتلّة وما رافقها من اعتداءات على النساء وكبار السن واعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين.

وأشَارَ المجلس، إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع أن يؤكّـد هُــوِيَّته الفلسطينية ورفضه لتهويد القدس وجسد ذلك من خلال مسيراته الحاشدة ورفع العلم الفلسطيني في سماء القدس، لافتاً إلى أهميّة مواكبة الشعوب العربية والإسلامية للزخم الشعبي الفلسطيني في مواجهة العنجهية والعنصرية الصهيونية واستفزازات المستوطنين المُستمرّة لمشاعر المسلمين في فلسطين والعالم.

وأكّـد البيان التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والرفض القاطع لما يتعرض له من عدوان سافر وتدنيس للمقدسات من قبل المستوطنين الصهاينة.

وأشَارَ المجلس، إلى أهميّة إنجاز الحكومة لمشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.. محملاً مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن الصمت المطبق إزاء انتهاكات قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتدنيس المقدسات الإسلامية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com