وزير “إسرائيلي” في أبو ظبي لبحث “المصالح المشتركة بين البلدين”!!

صدى المسيرة/ متابعات

كشفت القناةُ “الإسرائيلية” الثانية في تقرير لها، أن وزير الطاقة “الإسرائيلي” من حزب الليكود الحاكم، يوفال شطاينتس، زار في الأيام القليلة الماضية وتحتَ حراسة مشددة، مدينة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة من أجل بحث “المصالح المشتركة بين البلدين”.

وأضاف التقرير أن وزارة الخارجية “الإسرائيلية” تبحث إمكانية فتح ممثلية لها في أبو ظبي وفي دول عربية أخرى، وقالت القناة إن الوزير شطاينتس، رفض التعقيب على التقرير.

وتأتي هذه الزيارة بعد أشهر من زيارة مدير عام وزارة الخارجية “الإسرائيلية” لأبو ظبي حيث شارك في جلسات حول الطاقة المتجددة، وبحث إمكانية فتح ممثلية دبلوماسية لـ”إسرائيل” في أبو ظبي.

وذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت أن “إسرائيل” ستفتتح لأول مرة ممثلية دبلوماسية رسمية لها في الإمارات وبصورة واضحة.

وأشارت إلَـى أن ذلك تقرّر بعد ما زار المدير العام لوزارة الخارجية “الإسرائيلية”، دوري غولد، أبو ظبي للمشاركة في اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابع للأمم المتحدة، وكانت زيارته لأبو ظبي تهدف إلَـى الاتفاق على فتح ممثلية “إسرائيلية” فيها.

وقضى غولد ثلاثةَ أيام في أبو ظبي في سياق مشاركته في اجتماع المجلس، وخلال هذه الزيارة التقى مع مدير عام الوكالة، عدنان أمين، وتم الاتفاق معه على فتح الممثلية الدبلوماسية “الإسرائيلية” فيها.

وأضافت صحيفة “هآرتس” أنه تم تعيينُ رامي حتان رئيساً للمثلية الجديدة، ويتوقع أن يسافر إلَـى أبو ظبي للمشاركة في افتتاح مكتب التمثيلية في احتفال رسمي.

وأكد مسؤول “إسرائيلي” أن “كون إسرائيل لديها عُضوية في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أدى ذلك إلَـى وجود ممثلية دبلوماسية لها في أبو ظبي، الأمر الذي يدفع إلَـى تواجدها بشكل رسمي ومكشوف في الإمارات”.

وأضافت الصحيفة أن “الاتصالات بشأن فتح الممثلية كانت سرية منذ سنوات، وهذه الفكرة دفعت إسرائيل في عام 2009 إلَـى دعم إقامة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي وليس في ألمانيا”.

وأضافت هآرتس إلَـى أن الشهر الأول من العام 2010 وصل وزير الطاقة “الإسرائيلي”، عوزي لانداو لأول مرة إلَـى أبو ظبي للمشاركة في مؤتمر الوكالة، علماً أنها أول زيارة يقوم بها وزير “إسرائيلي” لدولة عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”. وفقط الأردن ومصر لديها علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”.

إلا أنه وبعد زيارة لانداو أبو ظبي بأقل من شهر، اغتيل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في أبو ظبي، واتهم جهاز المخابرات “الإسرائيلي” “الموساد” بالضلوع في الجريمة، الأمر الذي تسبب في توتير العلاقات بين البلدين. ولكن حدة هذه التوترات تراجعت مؤخراً، وخاصة بعد وصول الوزير “الإسرائيلي”، سلفان شالوم، في أواخر عام 2014 ومشاركته في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والتقى خلال مشاركته عدداً من الوزراء العرب وفقا لصحيفة “هآرتس”.

يُذكَرُ أن مبادرة السلام العربية التي تلتزم بها الإمارات تنصُّ على عدم تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” دون اعترافها، “بالحقوق الشرعية” للشعب الفلسطيني بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما يحظر على حملة الجواز “الإسرائيلي” دخول الإمارات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com