عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح في حوار لصحيفة “المسيرة”:

تتوالى المناسباتُ والمحطاتُ الفارقة التي تذكّر الشعبَ اليمني برئيسه المقتول من قبل الأيادي الأمريكية، في حين تبقى تلك البصمات التي تركها شاهداً حياً على أن رئيس الشهداء رحل جسداً وبقي روحاً وعملاً ومنهجاً.

وفي إطار ذلك، تحدث القيادي بأنصار الله، محمد الفرح، عن جانب من حياة الرئيس صالح الصمَّـاد وارتباطه بالثقافة القرآنية، وتمسكه بتوجيهات القيادة من موقعه الرئاسي.

ويكشف الفرح عن جُملةٍ من القضايا المتعلقة بحياة الرئيس الصمَّـاد، متطرقاً إلى أسبابِ استهدافه واغتياله، في حين سلّط الفرح على جُملةٍ من المواضيع ذات الصلة، تستعرضُها صحيفة المراسل في نص الحوار تالياً، والذي ينشر للمرة الثانية.

إلى نص الحوار:

 

– كيف صاغت الثقافةُ القرآنية شخصيةَ الصمَّـاد لتصنعَ منه القيادي البارزَ، والسياسي البارعَ والإداري الناجح، والرئيس المقتدرَ الذي أبهر العدوَّ قبل الصديق، فأصبح النموذجَ لدى الشعب اليمني؟

مما لا شك فيه أن الشهيد الرئيس صالح الصمَّـاد -رحمة الله تغشاه- كان نموذجًا للثقافة القرآنية ونموذجًا متميزًا لخريجي مدرسة الثقافة القرآنية في تعامله مع أبناء الشعب طيلة فترة الرئاسة وقبل كان يعيش الهَمَّ ويعيش همومَهم.

وكان قريباً من الناس المساكين والمستضعفين والمحرومين، كان ملامساً لهمومهم، لم يكن متسلطاً عليهم ولم يكن مستغلاً بل كان يعيش تلك الروحية روحية الإحسان.

روحية أن يعيشَ في موقعه في السلطة بكلها يراها موقعاً في خدمة عباد الله ويراها موقعاً في عبودية لله وأفضل العبادة لديه هي خدمة المساكين وخدمة المحرومين وخدمة المستضعفين؛ لذلك لم تكن السلطة لتطغيه لم يكن ليزهوَ بذلك المنصب فكان يحرص أن يعيش عيشة الناس عيشة الفقراء، إما أن يعيش عيشتهم أَو أن يرقى بهم إلى مستواه، هذه هي مدرسة الإمام علي -سلام الله عليه- في النظرة إلى الفقراء.

لم يتغير وهو في موقع السلطة إطلاقًا حتى في مستوى مأكله ومشربه، كان هو ذلك الشخص الذي عرفناه وهو لا يزال في منطقة بني معاذ، السلطة بحد ذاتها لا يرى لها أية قيمة إذَا لم تكن موقعاً لخدمة الناس ولإعانتهم والإحسان إليهم ملامسة همومهم هذا شيء.

 

– كيف انعكست الثقافة القرآنية في نظرته للسلطة ونزاهته من الفساد؟

بالنسبة لنظرته للسلطة بحد ذاتها كذلك كان اليد الأمينة والحارس الأمين والعين اليقظة لمكتسبات هذا الشعب، لم يسرق فلسًا واحدًا، لم يكتسب من موقعه للسلطة، لم يكن لديه أرصدةٌ في البنوك أَو يكن لديه مزارع لم يكن لديه أي شيء شخصي، بعكس أُولئك الذين تخرجوا من المدارس للطاغوت كيف ينظرون للسلطة؟! يرونها مغنماً يستغلُّون عبادَ الله يستغلون الشعب من خلالها، بل وصل بهم الحال لبعضهم أن يقول من السهل أن يقتل كُـلّ أبناء الشعب لو لم يبقَ إلَّا شخص أَو مليون من اليمن مقابل أن تسلم له السلطة وأن تسلم له حزبه.

يمكننا القول: إن الثقافة القرآنية وتأثير الثقافة القرآنية في الشهيد الرئيس صالح الصمَّـاد كانت بارزة في المواصفات في القيم وفي الروحية التي حملها على المستوى الوعي في مستوى النظرة وفي أَيْـضاً ممارسته العملية واهتمامه الجدية في أداءه العملي، يمكننا هنا أن نتحدث عن بعض المواصفات، على مستوى الروحية الإيمَـانية كان الشهيد -رحمة الله تغشاه- ذا روحية إيمَـانية عالية وهذا شيء تميز به، كان معروفاً بحبه لله في ثقته القوية بالله بخوفه من الله بالأمل والرجاء الذي حمله، وهذا هي مواصفات إيمَـانية اكتسبها من خلال الثقافة القرآنية.

وَأَيْـضاً من خلال ممارسته في العمل وبما هداه الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، وهذا شيء من الأمور الذي تميز بها ومن الأمور الذي أكسبته الحب عند مختلف أبناء ومختلف فئات الشعب الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يقول (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا).

وعن سلوكه وأخلاقه وتعامله، انعكست تلك المواصفات وتلك الروحية الإيمَـانية في سلوكه في تعامله، تلك القيم الإيمَـانية والموصفا%D

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com