الشهيد الصماد الرئيس الذي أحبه الشعب .. بقلم/ محمد موسى المعافى

تحل علينا ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد صالح الصماد، الرئيس الذي أحبه الشعب وأحب الشعب، الشهيد الصماد الرئيس الذي كان قريباً من قلوب الناس ووجدانهم، مع قصر مدة توليه لرئاسة المجلس السياسي إلا أنه استطاع خلالها أن يأسر القلوب لصدق توجّـهه وإخلاصه وبذله وحسن تعامله.

كان عليه السلام مواطناً من عامة الناس مع المواطنين ومقاتلاً في الجبهات، وخطيباً بليغاً في الجامع، وأُستاذاً في المدرسة، ورجلاً إدارياً في مكتبه، كان مثقفًا بثقافة القرآن تخرج من مدرسة النبي وأهل بيته صلوات الله عليه وعليهم، فلم يكن صاحب هوى سياسي أَو باحثًا عن سلطة أَو كرسي أَو مواكب استعراض ومرافقين وحراسات وقصور وحجاب، بل كان جندياً للشعب قريباً منه ومعه يعيش ما يعيشه العامة في المأكل والملبس والمسكن والمظهر.

استشهد سلام الله عليه وقوام حراسته خمسة أفراد طيب الله ثراهم، كان واضح المواقف، صادق القول، متسامحاً، حازماً، متطلعاً إلى عزة اليمن واليمنيين في الدفاع عن اليمن والصمود أمام العدوان وفي البناء والإعمار والتنمية، ولذا أطلق مشروعه النهضوي التنموي في ذروة العدوان وشدته “يد تحمي ويد تبني” ولأن شعبنا اليمني يعرف ويميز بفطرته بين الغث والسمين، وبين الحق والباطل، وبين من هو معه ومن هو ضده، ومن هو من شيعته ومن هو من أعدائه.. أحب الصماد المجاهد الرئيس الإنسان الذي جاء ليقود البلاد في مرحلة وحقبة من أشد وأصعب الحقب التاريخية التي مرت بها بلادنا وشعبنا اليمني، في ظل العدوان والحرب الذي من يتولى فيه لا يبحث عن سلطة ولا مصلحة بل يؤمن بالواجب ومبدأ التضحية والفداء، فلذا أحب الشعب، وأحبه الشعب، واستطاع أن يرسم قواعد وأسس سياسية ووطنية وجهادية، انطلق واستمر صمود شعبنا على تلك الأسس والمبادئ والأهداف والتوجّـهات العظيمة ليحقّق الصمود الذي تعيشه بلادنا ولقد كان دمه الطاهر وقوداً لتحقيق النصر وفرض المعادلة القوية من خلال الطيران المسيّر والقوة الصاروخية.

لقد كان استشهاده ودمه وقودًا أيقظ ملايين اليمنيين، فشعبنا اليمني لا يبخس من أخلص له حقه، والشعب لا ينسى الرئيس الشهيد/ إبراهيم محمد الحمدي رحمه الله، الذي أحب الشعب وأحبه الشعب فمكانته مخلدة في نفوس اليمنيين، وهكذا هو شعبنا مع الرئيس الصماد رحمه الله، الذي جاء به القدر ليسد الحاجة ويؤدي واجبه ورسالته التي ستظل خالدة موجودة في ذاكرة الشعب ووجدان الأحياء من ملايينه وشرفائه الصامدين والعاملين بصدق العزيمة والتوجّـه نحو تحقيق النصر والوفاء بالوعد والعهد للشهيد الصماد، ولكل الشهداء الذين قدموا أنفسهم قرابين لتنتصر إرادَة شعبنا وتصان كرامته وعرضه

وأرضه.

فسلام الله على الرئيس الشهيد صالح الصماد وعلى كُـلّ الشهداء الذين صدقوا الله ورسوله وصدقوا الشعب وأوفوا بوعدهم وعهدهم وعاشت اليمن حرة أبية شامخة عزيزة ولا نامت أعين الجبناء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com