“العاطفي” من الصفوف الأمامية وراء الحدود: جاهزون لمعركة هجومية شاملة
المسيرة | خاص
وجّه وزيرُ الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، الجمعة، رسائلَ عسكريةً قويةً لتحالف العدوان من قلب خطوط التماس في جبهة نجران وراء الحدود، محذرًا من “معركة هجومية شاملة” إذَا استمر تعنت العدوّ الذي يجب عليه استيعاب متغيرات المرحلة الراهنة قبل فوت الأوان، كما وجّه رسائلَ طمأن فيها سكانَ “نجد والحجاز” من أنهم ليسوا هدفاً لعمليات الجيش واللجان الشعبيّة.
وقال العاطفي خلال زيارة لأبطال الجيش واللجان المرابطين في محوري نجران، وهمدان بن زيد: إن “على دول العدوان استيعابَ معطيات ومستجدات المرحلة الراهنة بكل أبعادها الاستراتيجية” والمسارعة إلى وقف العدوان ورفع الحصار والجنوح لمقتضيات السلم والاستقرار “في المنطقة”.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة رسائلَ وإنذارات شديدة اللهجة وجّهتها القيادة اليمنية لدول تحالف العدوان تزامُنًا مع دخول العام الثامن من الصمود، وأكّـدت فيها على أن المرحلة القادمة ستشهدُ تحولاتٍ استراتيجيةً كبيرة.
وأكّـد العاطفي أن “خيارات الشعب اليمني وقواته المسلحة متعددة”، وأن “الملايين من اليمنيين الأحرار أيديهم على الزناد وجاهزون للالتحاق بالمعركة الهجومية الشاملة، إذَا استمر المعتدون في عدوانهم وحصارهم، فالأسود لا تجوع أبدًا”.
وَأَضَـافَ أن “العامَ الثامنَ من الصمود سيكون انطلاقة نحوَ المزيد من الانتصارات الساحقة ضد المعتدين الغزاة ومن يساندهم”.
وطمأن وزيرُ الدفاع سكانَ جيزان ونجران وعسير وغيرها من مناطق “نجد والحجاز”، بأن “الجيشَ اليمني يتمتعُ بأخلاق المجاهدين ولن يستهدفَ المدنيين على الإطلاق”، في رسالةٍ تحملُ في طياتها أَيْـضاً إنذارًا قويًّا وصادمًا للنظام السعوديّ الذي تعتبر جبهات الحدود من أخطر التهديدات التي يواجهها.
وتمثلُ رسائلُ وزير الدفاع الموجهة من داخل خطوط التماس تذكيرًا للنظام السعوديّ بأن قوات الجيش واللجان الشعبيّة تقف أمام أفق واسع من الخيارات لردع العدوان وكسر غطرسته على كُـلّ المستويات، ومنها المستوى البري داخل أراضيه.
ونقل العاطفي إلى المرابطين في جبهات ما وراء الحدود تهنئاتِ وتبريكاتِ قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والرئيس المشاط لهم بمناسبة اليوم الوطني للصمود والانتصارات المُستمرّة والكبيرة التي يحقّقونها في مواجهة العدوّ.
وأكّـد مخاطبًا المجاهدين أن “الكيانَ الصهيوني دفع بدولِ العدوان للاعتداء على اليمن” وأن “الردَّ على هذا الاعتداء الجبان دفاعٌ مشروعٌ عن النفس والأرض والعرض، وسيستمر الكفاحُ حتى تحرير كافة أراضي الجمهورية”.
ورحّب أبطالُ الجيش واللجان المرابطين في جبهات ما وراء الحدود بزيارة وزير الدفاع، معاهدين القيادة على مواصلة الدفاع عن البلد والتضحية في سبيل الحرية والاستقلال، مؤكّـدين أن تواجد القيادة العسكرية في الصفوف الأممية يصيب العدوّ بالرعب.