لجان وفصائل المقاومة والقوى الوطنية: قمةُ العار طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضيته

المسيرة / متابعات

أدانت لجنةُ المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، القِمَّةَ السداسية قمةَ العار في النقب، مؤكّـدةً أن انعقادها بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي ووزراء خارجية دول عربية مع وزير خارجية حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، حكومة المستوطنين والفاشيين الجدد، وعلى أنقاض منازل أبناء الشعب الفلسطيني في النقب الصامد وفي ذكرى يوم الأرض الخالد ما هو إلا طعنة نجلاء في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضيته.

وخلال مؤتمر صحفي، عُقد، أمس الأحد، بينت لجنة القوى الوطنية أن قمة العار التي ستناقش كيفية حماية كيان الاحتلال والولايات المتحدة لمصالحهم واقتصادهم المهدّد ما هي إلا استغلال للدول العربية المشاركة ومقدراتها وتحايل عليها؛ بذريعة حماية أمنها غير المهدّد أصلاً.

وشدّدت على أن “التهديد الحقيقي على الأُمَّــة العربية هو فقط التهديد “الإسرائيلي”، وأية تهديدات أُخرى هي أوهام مفتعلة من الولايات المتحدة وحليفتها “إسرائيل”، وتهدف فقط إلى تسويغ قيام حلف عربي إسرائيلي كامتداد لحلف الناتو الذي فشل عند أول اختبار له في أوكرانيا”.

وأكّـدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية على أن “هذه القمة وغيرها من زيارات عسكرية واتّفاقات أمنية واقتصادية بين الأنظمة العربية المطبعة ودولة الاحتلال ستسقط حتماً بصمود شعبنا على أرضه واستمرار كفاحه الوطني وترسيخ المقاومة والنضال ورفع تكلفة الاحتلال ومواجهة الواقع المرير بمزيد من الوحدة والصمود والمقاومة الشاملة”.

من جانبها، استنكرت لجان المقاومة في فلسطين، اجتماع عدد من وزراء الخارجية العرب مع وزير خارجية الكيان الصهيوني المجرم وأمريكا على أرض النقب الثائر في الداخل الفلسطيني المحتلّ عام 1948م.

وقالت لجان المقاومة في تصريح صحفي صادر عن مكتبها الإعلامي: “إن اجتماع وزراء الخارجية العرب في النقب إمعان بالسقوط المدوي والتطبيع المخزي مع العدوّ الصهيوني”.

وشدّدت على أن هذا الاجتماع “مدان ومرفوض، خَاصَّة أن أبناء شعبنا في النقب يتعرضون لأكبر حملة تهجير وتطهير عرقي ينفذها الكيان الصهيوني المجرم”.

وختمت اللجان التصريح قائلة: “جريمة التطبيع مع العدوّ الصهيوني التي تقوم بها بعض الأنظمة لا تمثل الشعوب العربية التي ترفض بشدة الركوع والخنوع والارتهان للعدو الصهيوني”.

وتعقيباً على الاجتماع أكّـدت حركة الجهاد الإسلامي، أن “اجتماعَ عدد من الدول العربية مع إسرائيل وأمريكا في النقب المحتلّ، يعكس ضياع الهُــوِيَّة العربية لكل أُولئك الذين ارتضوا أن يكونوا جُزءاً من مشروع التطبيع مع العدو”.

وقال القيادي في الحركة داوود شهاب في تصريح له: “من حق كُـلّ الشعوب العربية أن تسأل: هل لهذا الحد يجهل وزراء الخارجية العرب حقيقة وطبيعة الصراع الدائر في النقب، فيشاركون في اجتماع يستضيفه الاحتلال على أرض النقب المهدّدة بالتهويد واقتلاع أهلها؟”.

ودان بشدة مشاركة وزراء خارجية عرب في هذا الاجتماع؛ باعتبَاره أحد أوجه التطبيع والتعاون الذي يخدم الاحتلال وسياساته العدوانية التي تستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه.

واعتبر شهاب، أن “الاجتماع دعم للكيان الصهيوني في ظل التقارير الأممية التي دللت بوضوح على كون الجرائم الصهيونية جرائم تطهير وفصل عنصري”.

بدورها، تابعت حركة حماس بكلّ استهجان، قبول بعض وزراء خارجية دول عربية الاجتماع مع مسؤولين صهاينة على أرض فلسطين المحتلّة، في الوقت الذي تتعرّض فيه هذه الأرض لأبشع أنواع الاستيطان والتهويد للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ويمارس بحقّ الشعب الفلسطيني صنوف الاضطهاد والإرهاب والقتل والتهجير.

وجددت الحركة رفضها المطلق لأشكال التطبيع كافة مع الاحتلال، مؤكّـدة أنَّ مثل هذه اللقاءات لا تخدم سوى العدوّ “في تكريس عدوانه المتواصل ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، كما أنَّها سلوكٌ يتناقض مع مواقف ومصالح الأُمَّــة وشعوبها الرّافضة للتطبيع”.

كما دعت حركة حماس الدول العربية التي وقّعت على اتّفاقيات تطبيعية مع العدوّ إلى إعادة النظر فيها، انسجاما مع مصالح شعوبها، ووقوفًاً عند مسؤولياتها التاريخية في حماية القدس وفلسطين من الاحتلال الصهيوني.

ووصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة بعد ظهر أمس الأحد، وُزراء خارجية كُلٍّ من “مصر والإمارات والمغرب والبحرين”، للمشاركة في اجتماع في النقب، يضم أَيْـضاً وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.

ووفق ما نقلت هيئة البث “الإسرائيلية” (كان)، بأن “الرئيس الإسرائيلي “يتسحاق هرتسوغ”، اجتمع قبل القمة مع بلينكن الذي وصل إلى الكيان الليلة الماضية، كما أجتمع بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، ولابيد.

وأضافت بأن “وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اعتذر عن حضور الاجتماع”، وتابعت: بأن “لابيد بصدد تنظيم زيارة للوزراء، لضريح مؤسّس الكيان ورئيس حكومة الاحتلال الأولى، دافيد بن غوريون”.

ويأتي الاجتماع في ظل هجمة شرسة يتعرض لها النقب المحتلّ، حَيثُ الاستيطان المتواصل وبناء المستوطنات والاعتداء على الفلسطينيين فيه، اخرها مصادقة الحكومة الصهيونية على بناء 5 مستوطنات جديدة في النقب الفلسطيني المحتلّ.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com