العدوّ يرتكب جرائم مروعة في صنعاء والحديدة ويضاعف إجراءات الحصار

المسيرة | خاص

أقدم النظامُ السعوديّ، أمس السبت، على تصعيد عملياته الإجرامية ضد المدنيين والمنشآت الخدمية اليمنية، في خطوة كشفت حجم التخبط والارتباك الذي أصاب الرياض؛ بسَببِ الضربات المزلزلة الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة، والتي بات من المؤكّـد أنها ستتصاعد رَدًّا على تعنت العدوّ وغطرسته.

وشن طيران العدوان الأمريكي السعوديّ عدة غارات كان من ضمن أهدافها منزلان تسكن فيهما عائلات حراس تابعين للهيئة العام للتأمينات والمعاشات في العاصمة صنعاء، ما أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص بينهم أطفال ونساء، وجرح أربعة آخرين.

وأفَادت مصادر محلية بأن ضحايا مدنيين سقطوا أَيْـضاً جراء غارات إضافية شنها طيران العدوان لاحقًا على مركز صحي في قرية مكرم بجزيرة كمران في الحديدة.

جاء ذلك ضمن تصعيد جوي إجرامي استهدف أَيْـضاً حوشًا تابعة لشركة صافر في صنعاء، ومنشآت تتبع شركة النفط اليمنية في ميناء الحديدة، ومؤسّسة الكهرباء وميناء الصليف ومرافق خدمية وصحية ومدنية في المحافظة.

وقال وزير النفط بحكومة الإنقاذ، أحمد دارس: إن غارات العدوان طالت ثلاث منصات لتعبئة المشتقات النفطية ومنظومة الأمن والسلامة لشركة النفط وهوزات تعبئة الغاز المنزلي بالحديدة بغية إعاقة وصول الوقود والغاز المنزلي للشعب اليمني.

وأوضح أن جريمة العدوان في صنعاء جاءت خلال قصف شنه على مقطورات غاز فارغة.

وأعلن تحالف العدوان اعتبار موانئ الحديدة ومطار صنعاء “أهدافًا عسكرية” في تصعيد إجرامي من شأنه مضاعفة إجراءات الحصار الخانق المفروض على البلد.

وعبرت البعثة الأممية لدعم اتّفاق الحديدة عن “قلقها” إزاء غارات العدوان على موانئ ومدينة الحديدة، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يهدّد المنفذ الإنساني الوحيد لملايين اليمنيين.

وحاول تحالُفُ العدوان تبريرَ تصعيده الإجرامي بأن الطائرات والصواريخ التي ضربت العمق السعوديّ، أمس الأول، انطلقت من موانئ الحديدة ومطار صنعاء، وقد وضع “مهلة زمنية” لشن هجمات، في خطوة عبرت بوضوح عن ارتباك وإفلاس في محاولة التغطية على الفشل، كما عبرت عن إصرار على التصعيد.

وطالت الغارات التي شنها العدوان لاحقًا محطة الواحدي للغاز ومستودع للأدوية في حي 7 يوليو في مديرية القناوص بالحديدة.

وكان نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ، حسين العزي، أكّـد أن البعثة الأممية لدعم اتّفاق الحديدة زارت ميناء الحديدة عصرَ أمس مع وسائل الإعلام “للوقوف على أكاذيب تحالف العدوان الذي يبحث منذ فترة عن أي ذريعة لاستهداف الميناء”

وَأَضَـافَ العزي: “كلنا يتذكر فبركة المالكي ومقطع الفيلم الأمريكي”.

وكان ناطق تحالف العدوان تركي المالكي أعلن سابقًا عن وجود “أدلة” تثبت استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، ليتضح لاحقًا أن تلك الأدلة مُجَـرَّدُ مقاطعَ مسروقة من فيلم وثائقي أمريكي يتحدث عن العراق، ما مثل فضيحة مدوية.

ودعت السلطةُ المحلية في صنعاء والحديدة وسائلَ الإعلام إلى النزول إلى المطار والموانئ للتأكّـد من خلوِّها من أية مظاهر عسكرية، محملة تحالف العدوان المسؤولية عن استهداف تلك المنشآت.

ومن شأن إصرار تحالف العدوان على التصعيد أن يرفعَ وتيرةَ عمليات الردع وعلى رأسها عمليات “كسر الحصار”.

وكانت القوات المسلحة أعلنت أنها ستنفذ المزيد من العمليات النوعية خلال الفترة القادمة.

ويعتبر تهديد موانئ الحديدة تصعيدًا خطيرًا من شأنه أن ينقل المواجهة إلى مستوى جديد يتلقى فيه تحالف العدوان ضربات أشد وأقسى.

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي توعد تحالف العدوان، أمس الأول، بمفاجآت قريبة على الجبهة البحرية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com