انتصارُ الإيمَان على أحلام العربان .. بقلم/ محمد يحيى فطيرة

يوجِّهُ أبناءُ الشعب اليمني وهم يحتفون باليوم الوطني للصمود الذي يدخُلُ عامَه الثامن، رسائلَ عدة للعالم مفادُها أن أبناءَ هذا البلد يمتلكون إرادَةً قويةً لا تُقهر وعزيمة صلبة لا تلين، وأنهم كما صمدوا هذه السنوات في وجه الحرب العدوانية الشرسة التي تقودُها دولُ الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل عبر أدواتهم وأحذيتهم في الخليج السعوديّة والإمارات، فَـإنَّهم مستعدون لمواجهة هذه العدوّ مِئة عام متوكلين على الله وتحت راية قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-.

من المعلوم أن لكل شيء ثمناً، وكما أن الذهب يقاسُ بالجِرام والألماس بالقيراط، فَـإنَّ صمود وثبات وصبر شعب والإيمَان والحكمة ليس له مقياس ولا يقدر بثمن، وليس له شبيهٌ بين كُـلّ الأمم والشعوب، كيف لا وقد أضحى هذا الشعب أُنموذجاً حياً سواء على مستوى دول محور المقاومة أَو على مستوى دول العالم بعد أن أذهل الجميعَ بقدراته العسكرية البطولية الشجاعة التي تقهقرت أمام بسالتهم أعتى الأسلحة والمعدات الحربية!

اليمانيون وهم يدخلون عامَهم الثامِنَ من زمن العدوان، فقد أثبتوا أنهم شعبٌ تفرّد في الوجود يتمتعُ بقيادة حكيمة، بعد أن حملوا الشهادةَ على أكتافهم، وصنعوا بأيديهم الشموخ والعزة والكرامة والحرية، ورسموا بإنجازاتهم الميدانية وانتصاراتهم في مختلف الجبهات والميادين لوحة غاية في الجمال ليس كمثله جمال، وباتت عملياتهم البطولية محطَّ فخر وتدرس في كُـلّ الجامعات والأكاديميات العسكرية، وتمكّنوا من دخول التاريخ عبر أوسع أبوابه لتعلمَ الأجيالُ القادمةُ أن ما صنعه اليمنيون في سبيل كسر قرن الشيطان ومقارعة الشيطان الأكبر أمريكا، ليس بغريب عليهم، كيف لا ونحن أنصار الرسول الأعظم وعدته وعتاده صلوات ربي عليه وعلى آله الكرام الطيبين؟!

وها هم أبناءُ اليمن وهم على أعتابِ العامِ الثامِنِ من الصمود في مواجهة العدوان، يؤكّـدن أنهم بكتابِ اللّه تعالى متمسكون، وبنهج النبوة والآل الكرام عاملون، وعلى درب المسيرة القرآنية سائرون، وللجهاد توَّاقون، ولنصرِ اللّه موقنون، وعلى عهد الولاء والبراء باقون، وكما انتصر اليمنُ طيلةَ سبع سنوات مضت فَـإنَّهم باتوا قريبين بفضل الله من النصر المبين والمؤزر، بعد أن تلاشت أحلامُ العربان في يمن الإيمَان وبات صراخُها وعويلُها من ضربات الجيش اليمني الموجعة يملأُ العالم، وهذا هو النصرُ الإلهي الموعود لعبادة المستضعَفين في الأرض.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com