للخيواني: سنواصلُ على دربك

أحمد المتوكل

لم يكن متربعًا على الكراسي، ولم تتلوث حياتُه بتأييد الظالمين والتصفيق لهم، ولم يكن يوماً يؤثِرُ المصالح على قول الحق، ولم يجد النفاق إلى قلبه سبيلا.

 

إنه الشهيد الأُستاذ عبدالكريم الخيواني الذي انطلق في وجه الظالمين والفاسدين في عهد سلطة عفاش الظالمة العميلة لإسرائيل ولم يخشى في الله لومة لائم.

 

لم ينشأ في القصور ولا في الفلل، ولم يكن مدللاً يهابُ الصعاب، بل نشأ مستضعفاً مكافحاً مدافعاً عن حقوق المستضعفين والحريات، ويكتب ضد الفساد والظالمين، ولم يردعه كثرة السجن والاعتقالات من قبل سلطة عفاش الملعون، ولم يردعه التهديداتُ والتقطعُ والضربُ الذي تعرض له؛ لأَنَّ نفسَه أبية شامخه تأبى إلا أن تواصل في درب النضال ومقارعة الضلال والوقوف في وجه الطواغيت الأنذال.

 

فوجد في أنصارِ الله مشروعَه التحرّري من الطواغيت، ونصرة المستضعفين الذي لطالما كان يدافع عنهم، وقد كان ممثل أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني بعد إسقاط سلطة عفاش.

 

وفي صباح يوم الأربعاء في الـ 18 من مارس 2015م قامت الأيادي العفاشية والإصلاحية الماسونية باغتياله في شارع هائل في العاصمة صنعاء، بعد خروجِه من اجتماع في دار الرئاسة، وبعد سبع سنوات ما زال حزبُ “الإصلاح” يُرسِلُ السياراتِ المفخَّخة إلى العاصمة صنعاء ويأبى إلا أن يكونَ يداً للمشروع الأمريكي الإسرائيلي.

 

كان الشهيد عبدالكريم الخيواني سلامُ الله عليه يكتُبُ بعد كُـلّ خروج من سجن سلطة عفاش مقالاً بعنوان “سنواصل”.

 

وأقول لك يا شهيدنا الحر البطل: نحن على دربك “سنواصل”.

 

سلامُ الله ورحمتُه على روحك الطاهرة الزكية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com