العدوان وجحافله يتبددون على أطراف حجّـة.. ضربة جديدة وأفضلية استراتيجية للجيش واللجان نحو العمق السعوديّ

القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية كبرى في محور حجّـة والإعلام الحربي يوزع المشاهد:

تحرير 11 قرية في بني حسن وحيران وعشرات المواقع بمساحة تقدَّر بـ 26 كيلومتراً مربعاً

مصرع وجرح 200 مرتزق سوداني و “محلي” وأسر العشرات واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة

المسيرة: خاص

تواصل القواتُ المسلحة اليمنية تكبيدَ تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته من الجنجويد السودانيين وفصائل العملاء المحليين، الخسائرَ الفادحةَ في الأرواح والعتاد، رداً على التصعيد الإماراتي السعوديّ الذي نشب مؤخّراً، والذي انقلب وبالاً على المعتدين ورعاتهم وأدواتهم، بعمليات نوعية للجيش واللجان الشعبيّة استطاعت تحرير المناطق التي صعد العدوّ وأدواته فيها بمنطقة حرض، فيما تم استكمال تحرير مناطق أُخرى والتوغل باتّجاه مناطق في العمق السعوديّ، وكلّ ذلك على أشلاء المئات من المرتزِقة السودانيين والمحليين، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد وأسر العديد من الجحافل، وسط توثيق كامل لعدسة الإعلام الحربي التي وثقت فصلاً جديدًا من الدروس التي يجب أن يتعلم منها العدوان وأدواته بالدرجة الأولى.

مكاسب استراتيجية وخسائر فادحة

وفي عملية نوعية جديدة بمحور حرض، تأتي استكمالاً للعمليات السابقة، مني تحالف العدوان وأدواته بخسائر فادحة، حَيثُ تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، الأربعاء الفائت، من تنفيذ عملية هجومية كبرى بمشاركة جميع الوحدات العسكرية في منطقة حيران وبني حسن بمحافظة حجّـة.

وقد أسفرت العملية الواسعة عن تحرير عدد كبير من القرى والمناطق التي كانت تحت سيطرة العدوان ومرتزِقته السودانيين وفصائل الخونة المحسوبين على حزب “الإصلاح” وباقي الفصائل العملية التابعة للعدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي.

وقد أكّـد مصدر عسكري لصحيفة المسيرة، أن المجاهدين نفذوا العملية من مسارين عسكريين استطاعوا من خلالهما إطباق الخناق على المرتزِقة السودانيين والمنافقين في منطقتي حيران وبني حسن، بمشاركة مختلف الوحدات القتالية المتخصصة.

ونوّه المصدر إلى أن العملية انتهت بتحرير نحو 11 قرية في حيران وبين حسن، بينها قرى الظهر والعكاشية والنقرمة وجرب المهجم والمعطف والمنجورة وبني كينة الشرقي والفندق والقرية البيضاء والشبكة، وعشرات المواقع الهامة والاستراتيجية الأُخرى التي كان العدوّ وأدواته يتمركزون فيها لتعزيز عمليات التصعيد في تلك المناطق.

وفيما عززت العملية سيطرة الجيش واللجان الشعبيّة الاستراتيجية على مساحة جغرافية جديدة تقدَّر بـ 26 كيلومتراً مربعاً، كانت تحتلها جحافل العدوان وأدواته، فقد كانت الخسائر البشرية الجسيمة في صفوف العدوان وأدواته حاضرة بقوة، حَيثُ قتل وأُصيب المئات منهم، في حين أوضح مصدر عسكري لصحيفة المسيرة، أن العدوان خسر من جحافله أكثر من 200 فرد وضابط بين قتيل وجريح، بينهم أعداد من الجنود السودانيين المرتزِقة.

اكتمالُ مسار جديد للتوغل ودروس إضافية للعدو وأدواته

وفي السياق، يؤكّـد مراقبون وخبراء استراتيجيون أن العملية تعطي قوات الجيش واللجان الشعبيّة دفعة قوية نحو التوغل في المناطق الحدودية على العمق السعوديّ، حَيثُ تمثل القرى والمواقع التي تم تحريرها نسبة كبيرة من السيطرة الاستراتيجية الهامة المتوائمة مع قدرات ووضعيات مقاتلي الجيش واللجان الشعبيّة الذين كانوا قبل نحو أربعة أسابيع قد سيطروا على عدة قرى في محور حرض، وبالتالي فَـإنَّ تحريرَ قرى مناطق حيران وبني حسن يعطي الجيش واللجان الأفضلية العملياتية في المسار الهجومي باتّجاه العمق السعوديّ، وهو الأمر الذي يؤكّـد خسائر عسكرية واستراتيجية قادمة في صفوف الجيش السعوديّ ومرتزِقته.

وقد شهدت العملية النوعية الأخيرة اغتنامَ كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد بمختلف أنواعه خلفها المرتزِقة الفارون، فيما تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبيّة من أسر العديد من الجنود السودانيين والمرتزِقة المحليين، وكما جرت العادة تم التعامل معهم وفق الأخلاقيات والمبادئ التي يتحلى بها المجاهدون طيلة السنوات الماضية رغم ما أبداه العدوان وأدواته من وحشية مفرطة ضد أسرى الجيش واللجان الشعبيّة.

وما يؤكّـد تنامي قدرات الجيش واللجان الشعبيّة في التعامل مع المسرح العملياتي رغم الظروف القاسية التي يوفرها طيران العدوان للحد من تدهور صفوفه، هو قدرة المجاهدين على إكمال أهداف العملية والخروج بأقل الخسائر وأكبر الفوائد الممكنة رغم الإسناد الجوي الكبير الذي وفّره طيران العدوان، حَيثُ أكّـد المصدر العسكري أن العدوان وفَّر غطاء جوياً كثيفاً بشَنِّه عشراتِ الغارات في وقتٍ وجيز، غير أن كُـلَّ مساعيه باءت بالفشل.

ونوّه المصدر إلى أن الطيران السعوديّ واصل القصف المكثّـف بعد انتهاء العملية، محاولاً استهداف ما تبقى من غنائم ومحاصرة المجاهدين ومنعهم من سحب جثث القتلى ونقل الأسرى والغنائم، مُشيراً إلى أن المجاهدين واصلوا استكمال العملية على مسارات متعددة، جانب منها أخذ استمرار التوغل في المناطق الأخرى باتّجاه العمق السعوديّ، في حين تمكّنت باقي الوحدات من إخراج الأسرى ونقل الغنائم.

عدسةُ الإعلام الحربي تتحدث بالصورة

وفي السياق، رافقت عدسةُ الإعلام الحربي للجيش واللجان الشعبيّة تفاصيل العملية العسكرية النوعية في حيران وبني حسن، ووثقت جوانب من لحظات العملية وخسائر العدوان وأدواته.

وأظهرت المشاهد لحظة تقدُّمِ المجاهدين من عدة مسارات وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى والأسرى في صفوف المرتزِقة السودانيين والمنافقين.

ووثقت عدسةُ الإعلام الحربي اغتنامَ كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، في حين أظهرت لحظة تدمير المدرعات والأسلحة الثقيلة الأُخرى وإخراجها عن خدمة العدوّ وأدواته.

كما بينت المشاهد التحصينات القتالية العملاقة والمتارس والأخاديد الكبيرة التي حاولت اتِّخاذها كوسيلة للحماية، والتي تمكّن المجاهدون عبورها وتجاوزها رغم الغطاء الجوي، في صورة تؤكّـد وبما لا يدَعُ مجالاً للشك امتلاك قوات الجيش واللجان الشعبيّة قدرات نوعية في مواجهة أي تصعيد قادم وتحت أي ظرف.

وتأتي هذه العملية لتضاف إلى سجل الخسائر الفادحة التي مني تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي منذ تصعيده على شبوة في الشهرين الماضيين، حَيثُ بلغت خسائره في شبوة ومأرب وحرض -حسب ما أعلنته القوات المسلحة اليمنية- أكثر من 3500 قتيل وجريح بينهم قادةُ ألوية وضباطٌ رفيعو المستوى.

 

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com