الشهيدُ القائد والمشروعُ القرآني

 

بشائر المطري

أقسم بها في مجلس النواب أنه سيكون مع الوطن وأوفى بيمينه الدستورية حينها، فَرغم العمل على صدِ مشروعه الجهادي والتآمر الخارجي مع النظام السابق التابع لعلي صالح، والمتحالف آنذاك مع العدوّ الأمريكي على أبناء بلده، وحين شعر الأمريكي بخطورة هذا الرجل العظيم وخطورة مشروعه القرآني الجهادي عمل جاهدًا على استهدافه هو ومن معه في تلك المحافظة ومحاولة مسح مشروعه العظيم.

فقد أصبح ممن يسبب لهم القلق كيف لا وهو يقول في الشعار “الموت لأمريكا والموت لإسرائيل” هنا استشعر العدوّ الخطر المحدّق عليه من الأُمَّــة الإسلامية أن تستيقظ من سُباتها العميق وتتبع هذا الرجل وتواليه، وتكون معه في خطّة التحرّر من الوصاية الأمريكية وإزاحة الغشاوة عن الدين الإسلامي ومسح الثقافات الدخيلة على الأُمَّــة الإسلامية، فقد كان يهتم لأمر الأُمَّــة جميعها وليس فقط أمر بلده.

في جورجيا الأمريكية تحديدًا يُعقد هنالك اجتماع بحضور الثمان الدول المصنِّعة، ويحضر أَيْـضاً رئيس النظام السابق علي صالح حضورًا سريًا، دون معرفة أحد بالمغزى من وجوده هناك، ويعود حينها بقرار إشعاله للحرب على الشهيد القائد ورفاقه.

فكان العدوّ الأمريكي بمساعدة النظام السابق يعمل على بث الثقافات السامة والمغلوطة بين أبناء الأُمَّــة الإسلامية بل ويعملون على تشويه صورة السيد حسين ورفاقه، وفي تلك المرحلة كان العلماء جميعهم ضد هذا الرجل وسخّروا إعلامهم وكُتّابهم وصحفهم وجميع مواقعهم وقنواتهم الرسمية ضده هو ومن كان معه آنذاك، ولكنهم فشلوا جميعهم؛ لأَنَّهم واجهوا رجلًا لم يكن معه غير الله، وفتية آمنوا به فحبل الله ممتد غير منقطع لمن كان معه، وحبلهم هشٌ ضعيف يلتوي عليهم تدريجيًّا.

فالشهادة نصر والانتصار أَيْـضاً نصر، وفي كلا الحالتين الشهيد القائد كان يعلم أنه يجب أن يدفع الإنسان نفسه وماله في هذا الخط التحرّري من التبعية والوَصاية الخارجية فبآت ذكره يملأ البلاد وخارجه، وصارت ملازمه تُدرّس في الجامعات ودروس يومية لأغلبية الناس.

وبالتزامن مع ذكرى استشهاد الشهيد القائد، فقد نشر المركز الإعلامي لأنصار الله سلسة وثائق تكشف التدخل الأمريكي في الحرب المباشرة على الشهيد القائد ورفاقه.

وكان مما في الوثيقة الأولى ما ذكرنا سابقًا هو عودة علي صالح من أمريكا حاملًا معه قرار الحرب الأولى الظالمة على محافظة صعدة، وبعدها بتسعة وعشرين يوماً نفذت جريمة قتل الشهيد القائد، أما الوثيقة الثانية فكانت تتضمن كشف الهالك عفاش حرصه هو ونظامه على تحقيق انتصار في محافظة صعدة وذلك قبل وصول قائد القوات المركزية الأمريكية إلى العاصمة صنعاء.

والوثيقة الثالثة تتضمن طلب من وزيرة خارجية نظام الخائن للدعم من إيطاليا في الحرب على الشهيد القائد داعياً إيطاليا للحرب على السيد القائد ولتحذو حذو شقيقاتها فرنسا وأمريكا اليهوديتين لدعمهما في قتل الشهيد القائد.

وختامًا ما كان من أمريكا في الوثيقة الرابعة إلا أن تشكر الخائن عفاش على قتل السيد حسين وتثني عليه، وتدور الدوائر وتتضح الحقائق وتنكشف الأقنعة ويظل الحق شامخًا منتصرًا على عكس الباطل الذي تهاوى وانقرض، ولاذت بقاياه هاربةً إلى خارج البلاد، فمشروع الشهيد القائد هو من بات يحكم البلد الآن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com