السفير صبري: صمود اليمن وانتصارُه الموعودُ بات يقرعُ الأجراس في تل أبيب

أكّـد أن بلادنا إضافة نوعية لمحور المقاومة وركنٌ شديدٌ لفلسطين شعباً وقضية

 

المسيرة | متابعات:

أكّـد السفير عبدالله علي صبري -سفير بلادنا لدى الجمهورية العربية السورية- أن صمود اليمن وانتصاره الموعود بات يقرعُ الأجراسَ في تل أبيب، وهذا ما يجعل من اليمن إضافةً نوعيةً لمحور المقاومة، وركناً شديداً لفلسطين شعباً وقضية.

وأوضح السفير صبري في كلمته، أمس الأحد، بالفعالية الخطابية والثقافية التي نظمتها القوى الفلسطينية، تضامناً مع اليمن وإيران، أن العدوانَ الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن يدخل عامه الثامن وقد أسرف تحالف العدوان وأدواته في الهمجية والتوحش والكيد والتضليل، مبينًا أنه وعلى الرغم من فشل دول العدوان فشلاً ذريعاً وتمرّغت هيبتها وسُمعتُها على نحو لم يسبق له مثيل، إلا أنها لا تزال على غيها وبغيها وعنادها لا تريدُ حلاً أَو حواراً، إلا إذَا خضعنا لإرادتها، وهذا هو المستحيل بذاته.

وأشَارَ سفير اليمن لدى دمشق إلى أن يومياتِ الحرب على اليمن أثبتت أن تحالف العدوان لا يمتلكُ مشروعية لهذا العمل العسكري، وكلّ ما يقوم به هو القتل والإجرام المتعمد في انتهاكات متوالية يندى لها جبين الإنسانية، وفوق ذلك يفرض العدوان عقاباً جماعياً على نحو عشرين مليون نسمة من خلال الحصار الخانق وإعاقة وصول المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية إلا بصعوبة بالغة، وبكلفة كبيرة يتكبدها المواطن اليمني، الذي يذرفون التماسيح عليه في بياناتهم وإعلامهم.

وبيّن صبري أن الشعبَ اليمني ارتضى خيارَ الصمود والمواجهة وهو على قناعة تامة أن ثمنَ الخضوع أكبرُ بكثير من ثمنِ المقاومة، والأهمُّ أن أبطالَنا في الجيش واللجان الشعبيّة تمكّنوا من زمام المبادرة سواء على مستوى العمليات العسكرية البرية أَو لجهة تطوير القوة الصاروخية وتصاعد العمليات النوعية للطيران المسيَّر في العمقين السعوديّ والإماراتي، أَو على مستوى تطور القوة البحرية، الأمر الذي بات العدوُّ يحسبُ له ألفَ حساب.

وفي كلمته عبر سفير بلادنا في سوريا عن شكره لكل الفصائل الفلسطينية المقاومة على تنظيم هذه الفعالية واختيار هاتين المناسبتين المهمتين للتأكيد على وحدة محور المقاومة واحترام كُـلّ الفاعلين فيه للمبادئ والقيم الإسلامية والعروبية والوطنية، كأرضية صلبة تساعد على تحقيق الأهداف المشروعة التي وإن طالت مسيرة الوصول إليها، إلا أن النهاية تكاد تكون محسومة، بالنظر لكل المتغيرات والمستجدات الدولية والإقليمية، والتي تعد الثورة الإسلامية الإيرانية فاتحة الأمل فيها، حَيثُ شكلت منعطفاً نوعياً في تاريخ الصراع مع المشروع الصهيوأمريكي، وكذلك الأمر بالنسبة لصمود شعبنا اليمني في مواجهة العدوان السعوديّ الأمريكي والإماراتي، وما يحمله من بشائر النصر الكبير لليمن ولمحور المقاومة.

ولفت السفير صبري إلى أن هذا اللقاءَ يأتي بالموازاة مع مسار التطبيع وخيانة القضية الفلسطينية الذي لا يتوقف، وقد أصبحت بعضُ الدول الخليجية محطة لاستقبال المسئولين في هذا الكيان، في انحطاط غير مسبوق للأسف الشديد، وهو ما يشجع العدوّ الصهيوني على التصعيد في نابلس والقدس والنقب، وعلى التنكيل بالأسرى في السجون والمعتقلات، مجدّدًا التأكيد أن لا خيار ولا اختيار إلا المقاومة، فهي وحدها الكفيلة بتحرير كُـلّ الأراضي المغتصبة في فلسطين والجولان وغيرها، وأن من يراهن على السلام مع هذا العدوّ يعيش الوهم بكل ما تعنيه الكلمة، والواقع نفسه يقول ذلك، متسائلاً: ما الذي جنته فلسطين والأمَّة من اتّفاقات الاستسلام في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة؟.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com