العمقُ الإماراتي يشتعل.. الردُّ اليماني يوجعُ أبو ظبي

مواطنون يمنيون: العملية أثلجت صدورَنا ونطالبُ بضربات رادعة لدبي

خبراء سياسيون: العملية عبارة عن تحذير قوي لأذناب الصهاينة وسيأتي بعد هذه العملية ما لم يكن لهم في الحسبان

خبراء عسكريون: دويلة الإمارات الهشة لن تستطيع أن تتحمل ضربات مؤلمة وموجعة قادمة

خبراء اقتصاديون: الاستثمارات والاقتصاد الإماراتي سيترنَّح نتيجة الرد اليماني على أبو ظبي

 

المسيرة – خاص

تلقت الإماراتُ أولى الصفعات الموجعة، بعدَ مسارٍ طويلٍ من التدخُّلات الشيطانية، والمشاركة العلنية في غزوِ اليمن، ودعم وتشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة للمرتزِقة الذين عاثوا في الأرض فساداً.

وخلالَ السنوات الماضية، ظلت الإماراتُ بعيدةً عن الاستهداف، باستثناء عمليات محدودة، مثل قصف مطار أبو ظبي، ومحطة براكة النووية، ما جعل أبو ظبي تنتشي كَثيراً، وتفرد عضلاتِها في الساحة اليمنية؛ خدمةً للأمريكيين والإسرائيليين دون أن تأخُذَ بمحمل الجِدِّ التهديدات التي أطلقتها القيادة الثورية والسياسية أكثرَ من مرة، بأنها لن تكون في منأًى عن الضربات إذَا فقد اليمنيون صبرهم.

ويحملُ استهدافُ العُمق الإماراتي أكثرَ من رسالة، فهو يأتي في توقيتٍ حَسَّاس؛ كون الإمارات تدفعُ بكل ثقلها لتثبيت أقدامها في شبوة والاستفادة من خيراتها النفطية والغازية، كما أن الاستهدافَ يأتي مع اشتداد أزمة الوقود، ودخول اليمن مرحلةً خطيرةً جراء الحصار المفروض على بلادنا والذي تتبناه أمريكا و”إسرائيل”، وتساعدهم في ذلك الإمارات والسعوديّة، إضافة إلى أن الاستهداف يأتي مع استمرار احتجاز قواتنا المسلحة للسفينة العسكرية الإماراتية “روابي” والتي تم ضبطها وهي تحمل معدات عسكرية وأسلحة؛ بهَدفِ تزويد المليشيات المسلحة والمرتزِقة لقتل الشعب اليمني.

وأثلجت هذه العملية صدورَ اليمنيين، وأفرحت قلوبَهم؛ نظراً لحجم ما اكتوى به الشعب اليمني من شرر العدوّ الإماراتي في السواحل والجزر وغيرها، وَهو يأتي استجابة للمطالب الشعبيّة المتكرّرة بتأديب عيال زايد، والثأر لشهدائنا الأبرار.

أبراجُكم في مهب الريح

الشارع اليمني عبّر عن فرحته العارمة بهذه العملية التي طال انتظارها، بمُجَـرّد أن سمع الخبر، وظل لساعات ينتظر بيان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع.

وطالب بعضُ المواطنين من الذين التقتهم “المسيرة” القوات المسلحة بتنفيذِ المزيدِ من الضربات الرادعة والقوية، في العمق الإماراتي.

وَيقول المواطن عباس المؤيد: “عند سماعي للخبر على شاشة المسيرة طرت من الفرح، ونقول للعدو الإماراتي إن دماء أطفالنا ونساءنا ليست هدراً، وحان وقت القصاص، والبادئ أظلم، ولن ننسى دور العدوّ الإماراتي في العدوان على شعبنا ودعمه لقطعان الجماعات التكفيرية “القاعدة وداعش” ومرتزِقة ما يسمى بالعمالقة في المعارك الأخيرة، بل نطالب القيادة العسكرية بضربات رادعة على دبي وأبو ظبي”.

من جانبه، يقول المواطن محمد الريمي: “اليوم نستطيع أن نقول: شكراً للقوة الصاروخية وشكراً لسلاح الجو المسيَّر وشكراً لقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية، ونؤكّـد للجميع بأن اليمن تقف على قدمَيها ومن شارك في العدوان علينا وقتل شعبنا وحصاره جواً وبراً وبحراً لا بدَّ أن نسقيَه من ذات الكأس الذي يتجرعه النظام السعوديّ، وَطيراننا المسيَّر وصواريخنا البالستسة لن يمنعها أحد من الأخذ بالثأر لكل دمع طفل يُتم ولكل قطرة دم سالت على الأراضي اليمني”.

ويضيف الريمي: “نقول لهذا العدوّ الإماراتي المتغطرس أبراجُكم في مَهَبِّ الريح، ولن ينفعَكم حينها الأمريكي و”الإسرائيلي” ودفاعاتهم الجوية التي فشلت في حماية مملكة العدوان، وعليكم سرعةَ الخروج من اليمن ورفع الدعم عن الخونة والعملاء، ما لم فاليد اليمانية ستضرب بأسها بعد بأس الله، ولن يثنيَها أية قوة على وجه الأرض”.

بدوره، يقول الموطن محمد الزبيري: “كنا منتظرين لضربِ الإمارات بفارغ الصبر، والحمدُ لله القوة الصاروخية لم ولن تخيِّبَ آمالنا فيها، وعملية اليوم ترفع رأس كُـلّ مواطن يمني غيور على وطنه وشعبه وكرامته وسيادة بلاده، داعياً عبرَ صحيفة “المسيرة” كُـلّ يمني حُـرٍّ عزيز بأن يقدم الدعم السخي للوحدة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر، فالعالَمُ اليومَ لا يحترم فيه غير الأقوياء، ولن يكونَ لنا ذلك ما لم نسعى لامتلاك مصادر القوة من عتاد وبناء وتطوير”.

ويضيفُ الزبيري: “ليعرف مرتزِقة الإمارات أن أسيادَهم سوف يصلون إلى مرحلة سيتخلون عنها وسيكونون خانعين أذلاء ومن لم يراجع حساباته قبل أن يقتل في خنادق الخيانة والعمالة، فسوف تطاله يد العدالة وتلاحقه لعنات التاريخ والأجيال”.

هدفٌ اقتصادي مشروع

ويؤكّـد الخبراء والمحللون الاقتصاديون، أن الإمارات أوغلت في عدوانها على الشعب اليمني، وأنه كان لزاماً على القيادة العسكرية الرد على هذا التصعيد المشين.

ويقول الخبير والمحلل الاقتصادي رشيد الحداد: إن العملية التي استهدفت أبوظبي تُعتبر أولى رسائل صنعاء للإمارات، لافتاً إلى أن الرئيس المشاط قال بشكل علني إن الاستثمارات والاقتصاد الإماراتي سيكون هدفاً مشروعاً؛ رداً على جرائم الإمارات بحق الشعب اليمني.

ويبين الحداد في تصريحه لصحيفة “المسيرة” أن العملية الجديدة أثبتت أن منظومة الدفاع الجوي الإماراتية غير قادرة على مواجهة الطيران المسيَّر اليمني، وأن بإمْكَان صنعاء أن تنفِّذَ أهدافَها أينما وحيثما أرادت في العُمق الإماراتي، وهذا يضع الاقتصادَ الإماراتي تحتَ رحمة سلاح الردع الاستراتيجي اليمني.

ويرى مستشار المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد أحمد مفتاح، أن ما تم من استهداف في العمق الإماراتي هو عملية تحذيرية قوية، قد لا يفهمها أذناب الصهاينة، مؤكّـداً أنه سيأتي بعد هذه العملية ما لم يكن لهم في الحسبان.

بدوره، يقول الباحث الأكاديمي الدكتور حمود الأهنومي: إن هذه العملية العسكرية عملية مباركة نفذها رجالُ الله المجاهدون بعون الله وتوفيقه، مُشيراً إلى أنه لولا عنايةُ الله بهذا الشعب لما نجح في تسديد هذه الضربات، ولهذا يجب أن نبسطَ كَفَّ الضراعة ونوجه أيديَ التقدير والشكر إلى المولى عز وجل الذي نصر عبادَه المستضعَفين.

ويؤكّـد الأَهنومي أن هذه الضربة نوعيةٌ وكبيرةٌ وساحقةٌ ومؤثِّرةٌ على العدوِّ تأثيراً كَبيراً، وقد جاءت مصداقاً لقول اللهِ تبارك وتعالى: (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ)، مُشيراً إلى أن الجيشَ اليمني والقيادة الحكيمة وجّهوا دعواتِ النصيحة لدويلة الإمارات أن تكُفَّ أذاها وعدوانَها عن شعبنا فتدخلوا في الساحل وشاركوا في أبشعِ عدوان عرفه التاريخُ المعاصِر، ووجّهت لهم في السابق ضرباتٍ تحذيريةً جعلتهم يتراجعون ويعلنون كذباً وخداعاً أنهم علقوا عملياتِهم العسكرية في اليمن، ثم أعلنوا خروجَهم النهائي من اليمن، وكلُّ ذلك كذبٌ، واليوم لما عادوا بشكل معلن وفج، وبعد زيارة رئيس وزراء كيان العدوّ إلى الإمارات وبطلب أمريكي عادوا للمشاركة في العدوان بأقوى ما يمكنهم وكعنوان يخفي تحته دولاً وكياناتٍ معتديةً أُخرى كبريطانيا و”إسرائيل”، فعادَ الله معنا، ونكّل بهم، بهذه العملية المباركة، وبغيرها مما سيكتبه الله، وييسره لأبطالنا القوة الصاروخية والطيران المسيَّر.

ويواصل الأهنومي: “لقد كشفت بعضُ المعلومات التي أذاعتها بعضُ وكالات الأنباء العالمية كبلومبرج أنه وقعت أضراراً جسيمةً في الأهداف التي تم قصفُها، وهذا ما خرج للعلَن ولم يستطيعوا إخفاءَه، أما الذي سيسكتون عنه فهو كثيرٌ، بفضل الله، من الأهداف العسكرية والحيوية البعيدة عن أنظار العامة من الناس”.

كما يرى الباحث الأهنومي أن قوةَ وفاعليةَ هذه العملية النوعية ليست في حجمها الكبير فقط، بل فيما ستخلفه من ارتدادات عميقة في دويلة الإمارات اقتصادية وسياسية واجتماعية واستراتيجية، وستكون لها تداعياتٌ ضخمةٌ ومتوالية، منها انتهاء وتبخر وجود أمن في الإمارات، الذي خسر على ترسيخِه الإماراتيون كَثيراً، فستكون الإماراتُ من بعد اليوم وجهة غير مفضلة لكثير من المستثمرين والتجار ورجال المال، والقرار الآن بأيديهم، فإما أن يخرجوا من اليمن ملعونين مهزومين أَو فستستمر العمليات في العمق الإماراتي وهناك أهداف لا عَـــدَّ لها ولا حصر، يمكن استهدافُها بعون الله وتوفيقه، والكرة في ملعب أدوات الأمريكان والصهاينة في أبو ظبي ودبي.

من جهته، يُعَلِّقُ المحلِّلُ والناشط السياسي خالد العراسي قائلاً: لطالما تمنينا قصفَ دويلة الإمارات، وتساءل البعضُ ما الذي يجعل قياداتِنا لا توجِّـهُ بضرب الإمارات، بل إننا في الآونة الأخيرة شهدنا سخطاً واستياءً شعبيًّا من عدم استهداف مملكة الزُّجاج، حتى أننا سمعنا أصواتاً تقولُ بأن ضربَ الإمارات شبهُ مستحيل، والبعض كان يعزو ذلك إلى حجم العلاقات التجارية الإماراتية الإيرانية على أَسَاس أننا نتجنَّبُ ضرب الإمارات؛ بسَببِ علاقتنا الوُدية مع إيران التي تربطها بالإمارات علاقات تجارية واقتصادية ضخمة جِـدًّا، علماً بأننا سبق أن استهدفَنا مطارَ أبو ظبي ولاحقاً نشرنا فيديو يثبت لحظة الاستهداف إلَّا أن ذلك لم يكن مؤثراً بالشكل المطلوب كما أنه لم يأخذ حقه إعلامياً.

ويتابع العراسي قائلاً: اليوم تحقّق حلمُ الكثيرين من أحرار الشعب اليمني، فبعد أن أطلقت قيادتنا التحذيرَ الأخيرَ ولوَّحت بذلك أكثرَ من مرة، قامت قواتُنا بتوجيه ضربات عسكرية على مواقعَ حَسَّاسةٍ في أبوظبي، ورغم أنها البداية، إلَّا أنها كانت بدايةً قويةً جِـدًّا، فعشرةُ صواريخ بالستية وعشرون طائرة مسيَّرة، شيءٌ ليس بالبسيط أبداً وكما هو معروفٌ على استراتيجية قيادتنا الحكيمة متمثلة بالسيد القائد -سلام الله عليه- فَـإنَّ الضربات تمت بشكل تصاعدي، وكما انتقلنا من مرحلة توازن الردع الأولى تدريجيًّا إلى أن وصلنا إلى الثامنة، فلا شك أن القادمَ سيكونُ أشدَّ وأنكى بالنسبة للإمارات.

ويشير العراسي إلى أن قائد الثورة -سلام الله عليه- صبر كَثيراً ولم يوجه باستهداف الإمارات، واستمرت ضرباتنا مركَّزة على العمق السعوديّ، موضحًا أن هذا حصل؛ لأَنَّ الإمارات لا ولن تتحمل الضربات مثل السعوديّة واقتصادها كله مبنيٌّ على أمن وأمان الدولة والضربات الحيدرية ستجعلهم في خبر كان، فهم غيرُ قادرين على امتصاصِ كُـلّ الضربات كما تفعل السعوديّة، وسيغادر رأس المال والمستثمرين الإمارات، وهذا ليس هدفَ قائدنا؛ باعتبَارِ الإمارات ليس عدوَّنا كبلد، وإنما حكامها من صهاينة العرب هم أعداؤنا والإمارات بلدٌ عربي ومسلم وأية خسارة تقع فيه هو أَسَاساً خسارة للأمتين العربية والإسلامية، لذلك أطال قائدنا من الانتظار حتى فاض الصبر وأصبح التدخُّلُ الإماراتي واضحًا ومكشوفاً من خلال ما فعلته مؤخّراً بنقل قوات العمالقة من الساحل الغربي لمواجهة جيشنا واللجان في شبوة.

ويلفت إلى أن الإماراتِ سبق أن تجرعت ضربةَ توشكا صافر قبل خمسة أعوام والتي راح ضحيتها أكثرُ من ستين قتيلاً وجريحاً، وبعدها أعلنت انسحابَها إلَّا أنها ظلت تراوغُ؛ ظناً منها أنها قادرة على خداعنا، وَفي نفس الوقت لا ننسى أن اقتياد واغتنام السفينة الإماراتية “روابي” بما فيها أَيْـضاً ضربةٌ موجعة، مؤكّـداً أن اليوم بدأ العد التنازلي والقادم أشد وأنكى على المتعدين بإذن الله تعالى.

من جانبه، يضيف الناشط الإعلامي عبد الخالق القاسمي، أن استهدافَ الإمارات يأتي نتيجةً طبيعيةً للتصعيد الإماراتي منذ بداية العام 2022، لافتاً إلى أن بدايةَ التصعيد المتمثل باحتجاز سفينة “روابي” التي دخلت المياهَ الإقليمية اليمنية، وبإسقاطِ طائرات الاستطلاع في شبوة، وأخيرًا مواجهة التصعيد في اليمن بالتصعيد ولكن داخل العمق الإماراتي.

ويقولُ القاسميُّ إنه وبالإضافة إلى توضيح تصريحات القيادة في صنعاء لحجم الإمارات الحقيقي بعد محاولات تضخيمِها وبعد الإساءَات المتكرّرة للسيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، في التصريحات الأخيرة للقيادة في الإمارات مثل ضاحي خلفان، النائب السابق لرئيس الشرطة في دبي، مؤكّـداً أن هذا الاستهداف جاء لإسكات كُـلّ الألسن، خُصُوصاً بعد تنامي شائعة عدم القدرة على استهداف دويلة الإمارات الحليف الأول لكيان العدوّ الإسرائيلي في المنطقة.

رسالةٌ تحذيرية

من الناحية العسكرية، فَـإنَّ هذه العمليةَ النوعيةَ تأتي كرسالة تحذيرية إلى هذا النظام بعد أن تمادى في تصعيده، طالما وأنه قد وُجِّهَ له أكثرَ من رسالة تحذيرية سواء على لسان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أَو ما جاء على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية ووزير الدفاع.

ويؤكّـد الخبيرُ العسكري العقيد مجيب شمسان، أننا أمام تلك التحذيراتِ وأمام ذلك التصعيد لم يكن أمام القوات المسلحة اليمنية إلَّا أن توجَّـهَ رسالتَها إلى هذه الدويلة الهشة التي لن تستطيعَ أن تتحمل ضربات مؤلمة وموجعة بحجم الضربات التي تلقاها النظام السعوديّ، مؤكّـداً أن عليهم أخذَ هذه الضربات بعين الاعتبار؛ كونها رسائلَ تحذيريةً وفي حال تمادى هذا النظام في غيه واستمراره في التصعيد فَـإنَّ عليه أن يتوقع ضربات أكثر إيلاماً وأكثر تدميراً، وبالتالي عليه تحمل عواقب تلك الضربات طالما استمرّ في تصعيده على الشعب اليمني ودعمه للمرتزِقة في أكثر من جبهة.

ويوضح شمسان أن هذه الضرباتِ ستكون لها ارتداداتُها على مختلف المستويات، سواء على دعم مرتزِقتها في الميدان أَو على مستوى العمق لتحالف الإجرام والعدوان وخَاصَّةً النظامَ الإماراتي، الذي لا شك أنه تألم حَــدَّ الصراخ من هذه الضربة مع أنها ما تزال مُجَـرّد رسالة تخفي ما بعدها من الكثير من الضربات التي ستكون أكثر إيلاماً إذَا ما استمرّ هذا النظام في تصعيده وعدوانه على الشعب اليمني.

ويؤكّـد أن رسائلنا لا تزال حاضرةً بأن القوات المسلحة اليمنية اليوم لا يزال في جعبتها الكثير والكثير من المفاجآت على مستوى الكم والنوع، مع الإشارة إلى أن هناك أهدافاً جديدة تم إضافتُها داخل العمق الإماراتي وهنا عليهم أن يتوقعوا ما هو أسوأُ بكثير في حال قرّروا التصعيد والاستمرار في العدوان الشعب اليمني.

ويشير شمسان إلى أن الحديثَ عن هذه العمليات النوعية وصلت إلى العُمقَ الإماراتي بمعنى أن هناك أنظمةً أصبحت عاجزة لدى هذه المنظومات المنبطحة للكيان الصهيوني وعجزت عن التصدي لصواريخنا وطائراتنا رغم الإنفاق الهائل والصفقات الجديدة التي لا تزال تعقدُها الإمارات مع منظومات دفاعية، سواء كورية جنوبية أَو عدد من المنظومات الأُخرى كالباتريوت وغيرها من التي عقدت صفقات معهم لشراء تلك المنظومات لحماية منشآتها.

وينهي شمسان كلامَه بتأكيده أن كُـلَّ الأهداف اليوم ستصبح في مرمى صواريخنا وطائراتنا، وهو ما سيتوجبُ عليها أن تحسبَ حسابَها في حال التصعيد، مُشيراً إلى أن هذا سينعكسُ سواء على مستوى القرار داخل الإمارات أَو على مستوى التصعيد ضمن الجغرافيا اليمنية في دعم مرتزِقتها، لافتاً أن خسائرَها على المستوى الاقتصادي ستكون كبيرةً على اعتبار أن البيئةَ الأَسَاسيةَ داخل الإمارات هي بيئةٌ استثماريةٌ وتتطلَّبُ بيئةً آمنةً، وبالتالي تصبح اليوم كُـلُّ الشركات وكل المنشآت الحيوية غير آمنة؛ كونها في منطقة الاستهداف ومعرَّضة للقصف من قبل القوات المسلحة اليمنية في أي وقت.

من جانبه، يقول زيد الشريف: إن العمليةَ تعد صفعةً مدويةً وجّهتها القوات المسلحة اليمنية وتحديداً سلاح الجو اليمني المسيَّر لدويلة الإمارات، حَيثُ استهدفت مواقعَ حَسَّاسة في مطار أبو ظبي وعلى قادة الإمارات أن يدركوا جيِّدًا أن هذه الضربة ليست سوى البداية وأنها قابلة للتكرار بشكل أكبر في حال استمرت في حماقتها وغطرستها.

ويضيف قائلاً: مهما حاولت الإمارات التقزيمَ من حجم العميلة التي استهدفت أبوظبي فلن تستطيعَ ذلك؛ لأَنَّ المصادر الإعلامية والاستخباراتية هناك توثّق ما حصل بالصوت والصورة والمهم أن الضربة وصلت وحقّقت هدفها بدقه، منوِّهًا إلى أن الضربةَ القوية التي وجّهها سلاح الجو المسيَّر اليمني لأبو ظبي ستخيفُ جميعَ المستثمرين وأصحاب المصالح الاقتصادية في الإمارات من مختلف أنحاء العالم، موضحًا أنهم سيراجعون حساباتهم ويصلون إلى قناعة أن البقاءَ في الإمارات حماقة ومغامرة؛ لأَنَّ الشعب اليمني مُصِمِّمُ على تأديب الإمارات ووضع حَــدّ لغطرستها.

ويصفُ الشريفُ عمليةَ ضرب الإمارات بالفرحة الإقليمية والدولية وليست فقط يمنية، الكثير من أبناء الأُمَّــة الإسلامية والكثير من أحرار العالم اليوم في حالة فرحة غامرة وكبيرة وواسعة بعد الضربة التي وجهها سلاح الجو اليمني المسيَّر للعمق الإماراتي وتحديداً في العاصمة الإماراتية أبو ظبي؛ لأَنَّ الإمارات أحرقت قلوبَ الناس بمواقفها الخبيثة.

ويقول: “كان الشعبُ اليمني الصامد ينتظر مثل هذه الضربة واليوم ها هي القوات المسلحة اليمنية تلبِّي رغبةَ اليمنيين وتنتقمُ لهم من الإمارات التي أسرفت في ظلمها وطغيانها بحق الشعب اليمني أمس الاثنين، 17 يناير 2022م هو يوم تاريخيٌّ بالنسبة للشعب اليمني الصامد”.

ويضيف “لا يمكن وصفَ حالة الارتياح الكبرى التي اجتاحت المجتمعَ اليمني اليوم عند سماعهم خبرَ استهداف سلاح الجو اليمني المسيَّر لمطار أبو ظبي، الجميعُ في حالة ارتياح وألسنتهم تلهَجُ بالحمد لله تعالى، ولسانُ حالهم: ألف شكر لسلاح الجو المسيَّر”.

 

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com