دناءةُ العدوّ واستهدافُ شبكات الاتصالات

 

محمد موسى المعافى

يعتبر قطاعُ الاتصالات حقاً إنسانياً تكفله القوانين والمواثيق الدولية لما يمثله هذا القطاع من أهميّة حيوية يتم الاعتماد عليها كجزء من الحياة اليومية وترتبط بها مختلف الخدمات الأَسَاسية والإنسانية بعد أن أثبتت ضرورتها في استمرار العيش وإنقاذ الأرواح والحفاظ على الاقتصاد وهَـا هو يمننا المكلوم ما زال ومنذ سبع سنوات يرزح تحت سطوة حرب عدوانية شاملة لم تستثن قطاعاً من القطاعات، ويصعد العدوّ اليوم في غاراته العدوانية وركز خلال الساعات الماضية على استهداف شبكات ومحطات الاتصالات في عدد من المحافظات في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان وما كان لهذه الجرائم والانتهاكات أن تستمر وأن يكرّر طيران العدوان ارتكابها وللعام السابع على التوالي لولا الصمت والتخاذل الدولي المكشوف، فمنذ بداية العدوان استهدف طيرانه أكثر من ألف منشأة تابعة للاتصالات وبشكل ممنهج ووفق إحداثيات دقيقة تسببت في عزل عشرات المناطق اليمنية عن العالم دون اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية، وكعادتها دائماً الأمم المتحدة تلتزم الصمت إزاء هذه الجرائم التي تعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان وبصمتها تُشرعن للجلاد تكرار جلده للضحية.

يصمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات بل واعتبر المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة هذا العدوان مشروعاً وذهبوا لتأييده ودعمه مع اختلاف وسائل الدعم ولم تقف الأمم المتحدة عند هذا الحد فقط ولكنهم اتجهوا لتجريم الرد والدفاع.

خلال الساعات الماضية استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي عدداً من شبكات الاتصالات في عمران وصعدة والجوف وَلم نسمع إدانة من قبل المجتمع الدولي بخلاف ما إذَا قامت قواتنا المسلحة باستهداف موقع عسكري مشروع في العمق السعوديّ فستقوم الدنيا وستصدر الإدانات والاستنكارات والتجريم لهذا الرد المشروع.

لكن لن يخيفنا ذلك ولن نسكت على هذه الجرائم والانتهاكات وسنستمر في المواجهة والرد دفاعاً عن حريتنا وكرامتنا وَوجودنا وسيادتنا ولن نتوانى عن الرد على كُـلّ من اعتدى علينا كائناً من كان.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com