الأمم المتحدة تواكبُ تصعيدَ العدوان بإيقاف برامجها الإغاثية

 

المسيرة | متابعات:

توازياً مع التصعيد العسكري والاقتصادي الذي يشُنُّه تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، أعلنت الأممُ المتحدةُ وبشكل علني ومفضوح، أمس، الدخولَ على خط التصعيد ضد الشعب اليمني، عبر إعلانها إيقافَ برامجَ إغاثية في اليمن جراء نقص التمويل، وسطَ اشتداد الأزمة الإنسانية في البلد مع دخول العدوان عامه الثامن.

وفي تغريدة على صفحته بتويتر، أمس، أعلن مكتبُ ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن (اوتشا)، إيقافَ أَو تقليص ما أسمته برامجَ إغاثية حيوية، بما في ذلك برامجُ في مجالات الغذاء والتغذية والصحة والمياه.

وأوضح مكتبُ ممثل الأمم المتحدة في اليمن، أن انعدامَ الأمن الغذائي الحاد حقيقةٌ واقعيةٌ بالنسبة لـ 16.2 مليون شخص في اليمن، كما يعاني 40 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليوناً من نقص في الغذاء.

يأتي ذلك بعد أسابيعَ من إعلان وكالات تابعة للأمم المتحدة خفضَ برامجها، إذ تلقت 2.68 مليار دولار من أصل 3.85 مليار طلبتها من المانحين.

وقد تسبب العدوانُ والحصارُ المُستمرَّان على اليمن منذ 26 مارس 2015 بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، راح ضحيتها عشراتُ الآلاف من المدنيين الأبرياء، غالبيتُهم من النساء والأطفال، كما تشير تقديراتُ الأمم المتحدة إلى سقوط حاجة نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أَو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وكان المجلسُ الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية في صنعاء قد أعلن قبل أَيَّـامٍ استنكارَه لقرار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بوقف عملياته وأنشطته في المحافظات الحرة التابعة لمناطق سيطرة حكومة الإنقاذ فقط، ما يؤكّـد مشاركةَ البرنامج الأممي مع تحالف العدوان في قتل الشعب اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com