طيران العدوان الأَمريكي السعودي يقصفُ المصانعَ والمنشآتِ التجاريةَ والغرفةَ التجارية بصنعاء..  أسبوعٌ من الانتقام المتعمّد لاقْتصَاد الوطن!

 

صدى المسيرة – خاص:

تعمَّدَ العدوانُ الأَمريكي السعودي، الأسبوع الماضي، استهداف المصانع وكل ما له علاقة باقْتصَاد الوطن، في خطوة تهدف للقضاء على كُلّ مقومات الحياة في بلادنا.

واستهدف طيران العدوان مساء الاثنين الماضي مبنى الغرفة التجارية والصناعية بحي الحصبة بأمانة العاصمة، مَا أَدَّى إلى تدمير أجزاء واسعة منه.

وأدانت وزارة الصناعة والتجارة بشدة الاعتداءات المتواصلة والمستمرة للعدوان الأَمريكي السعودي والمنشآت التجارية في بلادنا، مشيرة إلى أن استهداف هذه المنشآت التجارية وفي مقدمتها الصناعية وحركة النقل التجاري والتمويني والموانئ والمطارات يعبر عن حقد العدوان لكل كافة أوجه النشاط الاجتماعي والاقْتصَادي والسياسي في الـيَـمَـن.

وحمّلت الوزارةُ المجتمعَ الدولي والأُمَمَ المتحدة، الاعتداءات المتكررة على مقدرات الشعب الـيَـمَـني، خاصة الصناعية والتجارية.. مناشداً كافة المنظمات الدولية والحقوقية وجميع الاتحادات العالمية الدولية بوقف العدوان الغاشم غير المبرر على مصدر أرزاق الآلاف من الأسر المرتبطة معيشتها بنشاط تلك المصانع والمنشآت التجارية.

ويهدف العدوان الأَمريكي السعودي من تدمير مصانع الوطن إلى تركيع الشعب الـيَـمَـني وإذْلَاله وإفقاره، سيما وأن الكثير من المصانع حين يتم قصفها يجري الاستغناءُ عن موظفيها والذين يتحولون بالتالي إلى رصيف البطالَة.

واستهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي مصانع المياه والمشروبات بمحافظة الحديدة بأربعة صواريخ، ما أدى إلى تدمير المصنع وتشريد أكثر من 2500 عامل.

وقصف طيران العدو مؤخراً مصنع “كوكا كولا” والذي كان يضم مئات الموظفين، ويقارب عددهم 6 آلاف موظف، باتوا الآن في خانة البطالة لا أعمال لهم.

ويوم الأحد الماضي تعمد طيران العدوان قصف مراعي الأغنام في محافظة الحديدة؛ بهدف القضاء على الثروة الحيوانية، وكأن العدوان يريد إيصال رسالة للـيَـمَـنيين مفادها: “لن نبقي لكم شيئاً في أرضكم، عليكم الاستسلام لنا أو الموت جوعاً”.

كما قصف طيران العدو، المصانع في منطقة عصر بأمانة العاصمة وعدداً من المصانع في محافظة الحديدة.

ومما يعمق مأساة الـيَـمَـنيين، هو أن قصفَ هذه المنشآت التجارية يأتي في ظل حصار خانق مفروض على بلادنا جواً وبراً وبحراً، وانعدام المشتقات النفطية، سبَّبَ معاناة كبيرة للمواطنين خلال العشرة الأشهر الماضية، لكن صمود الـيَـمَـنيين وثباتهم جعل العدو يفقد عقلَه فيلجأ من جديد لاستهداف المصانع وكل ما له علاقة بالتجارة.

وسبق للعدوان انتهاجُ سياسَة تدمير اقْتصَاد الوطن من خلال الاستهداف المتعمد للمصانع والمنشآت التجارية، حيث قصف في أسبوع واحد 3 مصانع للإسمنت ودمّرها بالكامل، وهي مصنع اسمنت عمران، ومصنع البرح بتعز ومصنع الوطنية بلحج.

كما كثف الطيران قصفَه خلال الفترة الماضية لشبكات الاتصالات في مختلف محافظات الجمهورية، ويمكن القول إن محافظة صعدة تم تدمير كُلّ شبكات الاتصال فيها بالكامل.

وعاود العدوان الأَمريكي السعودي قصف المطارات، حيث قصف مطار صنعاء الدولي خلال الأيام الماضية، كما سبق له قصف مطار الحديدة وتعز وعدن وغيرها من المطارات في الفترة الماضية.

وبلغ عدد المنشآت الحكومية المتضررة منذ بدء العدوان الأَمريكي السعودي على بلادنا في 26 مارس 2015 في القطاعات الانتاجية 922 منشأة، بالإضافة إلى 514 مخزناً غذائياً و389 ناقلة للمواد الغذائية و344 سوقاً و226 محطة وقود و156 ناقلة وقود.

كما استهدف العدوان 168 مصنعاً و115 مزرعة دجاج و51 موقعاً أثرياً و101 منشأة سياحية و31 ملعباً رياضياً و7 صوامع غلال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com